الكتابة عن الأزمة تحضر بصورة آنية في نصوص الشاعرة عهدات موسى

الكتابة عن الأزمة تحضر بصورة آنية في نصوص الشاعرة عهدات موسى

شاعرات وشعراء

الثلاثاء، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧

تجيء العاطفة في النصوص الشعرية التي تكتبها عهدات موسى متوائمة مع إحساس الأنثى الفطري تجاه كل الأشياء من منطلق الحب حتى عندما تكتب عن الوطن وما يتعرض له من أهوال جراء الحرب الإرهابية.

وتجد الشاعرة موسى خلال حديث مع سانا في الشعر صورة عن المجتمع لأن الادب هو مرآة للواقع ويؤرخ للاجيال بالكلمة معتبرة أن المطلوب من كل مثقف وكاتب ان يمتشق القلم ويكتب عن هذه المرحلة حتى يطلع الجيل الناشئ على ما جرى من احداث مؤلمة ويتعلم في الوقت ذاته حب الوطن وأن يكون سلاحه القلم والفكر للدفاع عن الأرض.

وتبين موسى أنها تميل الى شعر التفعيلة والشعر الحر لأن الكتابة عما تمر به سورية من أحداث مؤلمة تجعلها تسارع عما يجول في وجدانها وقالت.. “الأزمة لا تتطلب مني التفكير كثيرا فيما أكتب وعندما أتناول جراح الوطن تحضر الكلمة عندي بشكل اني”.

وترفض موسى الآراء التي تحذر من تراجع مستوى الشعر في هذه المرحلة وتجد في الأمسيات التي يقيمها شعراء شباب دليلا على ذلك لكنها تدعو في الوقت نفسه لتشجيعهم سواء كانوا هواة او محترفين طالما يكتبون كلمات نابعة من القلب وباحساس ومشاعر صادقة وأن يعزز المثقفون دورهم للنهوض بمستوى الشعر.

ولكن موسى تنتقد ما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي تحت مسمى شعر الذي يقترب من العامية أو يكتب كما يلفظ.

وهنالك ميل لدى الكتاب الشباب بحسب موسى لكتابة الخاطرة والقصة القصيرة جراء ابتعادهم عن المطالعة ولا سيما الشعر الجاهلي الذي نستمتع بقراءته رغم ما فيه من مفردات صعبة متمنية ممن يهوى كتابة الشعر ان يصقل موهبته عبر قراءة عيون الشعر القديم بدءا من العصر الجاهلي الى العباسي والأندلسي وصولا إلى الشعر الحديث.

يذكر أن الشاعرة موسى خريجة جامعة تشرين قسم اللغة العربية ورئيسة اللجنة الثقافية في الجمعية العلمية التاريخية السورية ولها مشاركات في أمسيات شعرية متنوعة وصدر لها حديثا ديوان شعري تحت عنوان اوامر الياسمين تضمن قصائد نثرية عن الوطن والحرب على سورية.