قصائد وطنية ووجدانية وغزلية على أنغام العود بأمسية شعرية في ثقافي حمص

قصائد وطنية ووجدانية وغزلية على أنغام العود بأمسية شعرية في ثقافي حمص

شاعرات وشعراء

الخميس، ٢٦ أكتوبر ٢٠١٧

احتضن المركز الثقافي العربي بمدينة حمص اليوم أمسية شعرية للشاعرين حسن بعيتي وقمر صبري الجاسم تضمنت قصائد غزلية ووطنية ووجدانية على أنغام موسيقى آلة العود مع الفنان سليمان مامو.

وألقى بعيتي باقة من قصائده التي لونها الحب فقال في قصيدته “هاء التأنيث”.. “في كل أنثى.. شبه أحجية.. أظل معلقا فيها على شكي.. وأفلت من يديها.. حين أكشف سرها.. في كل أنثى.. نجمة.. لم يكتشفها الليل بعد”.

وتغزل بدمشق في قصيدته “فاتحة حب” وكأنها الأنثى التي تلبس ثوبها القاني وتشع جمالا ونورا فقال: “أعني جمالك حين أكتب في الصباح.. أشم عطر قصيدة بين الزهور.. أعني جمالك حين أكتب في المساء.. أرى على أكتاف هذا الليلي بدرا”.

كما ألقى قصيدة وجدانية بعنوان “فرصة شعر” تلاقى فيها البحر والغيم والشعر والليل ليبوح كل بما يحمله من حكم ومعاني فقال:

“ولي في محاولة البحر أن يكتب الغيم.. فرصة شعر تجيء من الغيب.. من حكمة البحر ألا يقول لك الدر.. قبل اجتهادك.. في فهم زرقته الواسعة”.

وتوجهت الجاسم في قصيدتها “على وجه أمي” إلى الأم التي تربي أولادها محاولة كتمان أوجاعها ورسم الابتسامة على وجهها لتمدهم بالقوة فقالت:

“تذوب أمامي.. أراها أمامي تذوب.. فأشعر بالعجز بالحزن أشعر بالخوف.. مما يجول بخاطرها من أنين على ما سيأتي.. وكيف ستتركني للحنين”.

وفي معارضة لأغنية فيروز “تعا ولا تجي” قالت الجاسم في قصيدة وجدانية:

“بدك تجي.. لا تقول أنك رح تجي ومارح تجي.. يمكن تجي وماصدقك.. حط الأمل بالنص لاتحط الوهم.. حتى الطريق يمرقك.. مارح تجي”.

واختتمت الجاسم الأمسية بقصيدة “توت” قالت فيها:

“ع بيتنا بتطل شجرة توت.. منزينا برمضان وبأعراسنا.. وبليلة الميلاد بالياقوت.. بتفت أمي للعصافير الخبز.. صرلن عمر جيراننا.. وأعشاش البيوت”.

وأشار الشاعر بعيتي في تصريح لمراسلة سانا إلى أن الأمسية هي استذكار لمسابقة أمير الشعراء التي اشترك بها عام 2009 مع الشاعرة قمر التي غابت عن سورية سنوات عديدة حيث وصلا المرحلة النهائية من المسابقة مبينا أنه يميل في قصائده وكتاباته للحب لأن ثقافة الحب هي أكثر ما يلزمنا وهي المخرج الوحيد من كل الأزمات.

بدورها أكدت الشاعرة الجاسم أنها تحمل الكثير من الحنين والشوق والحب لمدينتها حمص بعد غياب دام خمس سنوات مبينة أن أشعارها تلونت بين الحنين والحب والأم.

حضر الأمسية مدير ثقافة حمص معن ابراهيم وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي بالمحافظة ورئيس فرع اتحاد الصحفيين بحمص ولفيف من الشعراء والأدباء والمهتمين.