أجيال من الشعراء تلتقي على الكلمة الهادفة والأدب الملتزم

أجيال من الشعراء تلتقي على الكلمة الهادفة والأدب الملتزم

شاعرات وشعراء

الأربعاء، ٥ يوليو ٢٠١٧

 

بحضور كوكبة من الأدباء والشعراء والكتاب والمهتمين أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين ملتقاه الشهري الدائم “ملتقى الأجيال” مستضيفا الشاعرين الدكتور أسامة حمود ورضوان قاسم.

وتضمنت مشاركة الشاعر حمود عددا من القصائد التي التزمت بعامود الشعر وامتازت بالجزالة والتوجه نحو الأصالة سواء من حيث بناء القصيدة المتماسك أو من حيث المعاني والقيم العربية ومواجهة العدوان على سورية فقال في قصيدة يباب الجنان:

“توافد من جهات الأرض مسخ.. وغربان بأثواب القطام وكل في أجندته فصول.. وبئس فصول هاتيك المرامي فماذا قد جنى وطني ومن ذا.. يتاجر باسم تأريخ الشآم أفيقوا يا بني أمي كفانا..يشيع حلمنا مكر اللئام”.

ومما ألقاه الشاعر قاسم قصائد تناولت هموم الإنسان الفلسطيني في غربته وشتاته ومعاناة فلسطينيي الداخل جراء ممارسات كيان الاحتلال الاسرائيلي فقال في قصيدته حنين للأنا:

“لي في حقول الحب سنبلة..ولي قمر تعدى كونه قمرا..يراوغ كل أخيلتي..ويدخل في تفاصيلي الصغيرة..يرتمي في كل زاوية..ويغفر لي الكتابة في سواه”.

تلا ذلك مشاركات لعدد من الشعراء بدأها الشاعر قاسم فرحات ملقيا قصيدة ذهبت إلى الغزل وربط فيها بين المحبوبة وبين القصيدة في جسد واحد جمعته الحروف.. “وحللت أزرار القصيدة..كي أريحك فوق أضلاع الكلام..فتنفست رئة الحروف..ورف في صدري الحمام”.

واحتفى الشاعر غدير اسماعيل في قصيدته التي ألقاها بالأنثى فشغلت المكان الأبرز في أبياته ورأى الكون بأجزائه من خلالها ومما قاله:

“لا شيء يشغلني سواك..لا شيء يجعل قامتي أعلى كأني نخلة إلا سماك.. للذكريات طقوسها وأنا جعلت طقوس ذكراي القديمة.. معبرا الحالمين.. هذي المرافئء أقفلت والبحر جف..ولم يباغتني الشتاء كعادة الشعراء لكن.. لم أتاجر بالدقيق ولم أبع سفني لقرصان.. ولم اجعل كرومي سهلة للقاطفين”.

ورأى كل من الكاتب والباحث عبد الفتاح إدريس عضو الأمانة العامة والكاتب والناقد سامر منصور مدير الملتقى والكاتبة الصحفية سوسن سخنيني وكل من الشعراء أبو بكر عبد العزيز ويونس السيد علي فيما قدمه الشاعران إسماعيل وفرحات حداثة لافتة ونضجا في العملية الإبداعية وتمكنا في العديد من الفنيات كتابة النص الحداثي كالمقدرة التعبيرية التي تجلت في الانزياحات اللغوية الموفقة وتشكيل مشهديات من خلال تجانس الصور الشعرية واستنباتها من جذر الفكرة التي بني عليها النص الشعري.

ثم قدمت الشاعرة إيمان موصلي مجموعة من النصوص النثرية تمحورت حول شواغل وجدانية متنوعة فقالت:

“فسحة الزمان ضاقت بي.. واتسعت جيوب الكلمات.. أعددت لي عشا صغيرا في الورق.. وشربت من حبر التمني.. والحبر يبقى في عروق الحلم.. وفيا لقصص المحال”.

تلا ذلك مشاركات للشاعر ضرار الحسيني الذي ألقى قصيدة بعنوان حجارة فلسطين تتحدى الغزاة مبينا أن أكف المناضلين الفلسطينيين بما حملته من حجارة تحولت إلى كابوس يؤرق عيش الصهاينة الذين عجزوا عن مواجهتها.

واختتم الملتقى بمقطوعات شعرية للشاعر محمد معتوق امتازت باستخدامه للرمز ولجوئه لأسلوب السهل الممتنع.

محمد خالد الخضر