الأخبار |
الرئيس الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد يبدأان زيارة إلى جمهورية الصين الشعبية  الرئيس شي جين بينغ أرسل طائرة رئاسية صينية خاصة … الرئيس الأسد والسيدة أسماء يصلان خانجو اليوم  بايدن - نتنياهو: لقاء البيت الأبيض مؤجّل لنهاية العام  أجهزة قتاليّة روسيّة تشوّش على هبوط الطائرات في مطار «بن غوريون»؟  موسكو: نضع اللمسات النهائية على خريطة الطريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة  عندما «يعطس» الاقتصاد العالمي يصاب الاقتصاد السوري بالزكام … ارتفاع أسعار المواد في العالم ينعكس مضاعفاً على الأسعار السورية  عضو مجلس محافظة: أسوأ عام دراسي.. والمدير يرد: أخالفك الرأي … مدير التربية: اتقوا الله بالمدرس فراتبه بالكاد يكفيه.. ومدير الصحة: رفقاً بالأطباء والممرضين فهناك نقص كبير بالكوادر  لافروف: مخاطر النزاع العالمي تتزايد بسبب أوكرانيا  لافروف: بوريل يقترح قبول النازيين في الاتحاد الأوروبي بينما على صربيا وتركيا الانتظار عقودا  محاولات تعيد الأمل لدى محرومي “زينة الحياة الدنيا”.. الرحم البديل والآخر المستأجر مثار جدل بين الشرع والقانون..  المعامل تستغل طلاب المدارس.. عمالة بأدنى الأجور!.. “الشؤون الاجتماعية والعمل”.. التشدد ضمن إطار منظومة تفتيش العمل!  العمليات تتكاثر... والعدوّ يخشى «ضربة كبرى»: نُذُر تصعيد على امتداد فلسطين  رسالة إلى الغرب  السودان.. تهديدات متبادلة بحكومة منفردة: شبح التقسيم أكثر قرباً  الميليشيات داهمت عدة آبار نفطية واعتقلت عدداً من حراسها … مقاتلو العشائر يواصلون استهداف مواقع «قسد» في ريف دير الزور  الرياضة نهضة وقوة لا يراها الهابطون بالمظلات.. بقلم: صالح الراشد  وفد إعلامي يزور معالم "القنيطرة" الأثرية والاقتصادية.. الجولانُ أرض عربية سورية     

شاعرات وشعراء

2015-12-05 18:51:30  |  الأرشيف

الشاعر الفلسطيني أشرف فياض.. ضحية جديدة لحرية التعبير في السعودية

بون ـ دوتشية فيلة: أشرف فياض، شاعر فلسطيني يعيش في السعودية، حُكِم عليه بالإعدام لمجرد قصائد أُولت على أنها “إلحاد”. فهل يضاف اسم هذا الشاعر إلى قائمة طويلة لكتاب ذنبهم الوحيد التعبير عما يخالجهم من مشاعر وآراء يرى فيها البعض تمردا؟
كان أشرف فياض، حتى بضعة أيام مضت، مجرد أحد الأسماء على قائمة “سجناء الرأي” في السعودية والتي –وإن لم يعرف مدى طولها- تتضمن أسماء شهيرة على غرار المدون رائف بدوي. لكن إصدار محكمة استئناف سعودية حكما بإعدام فياض بتهمة “كتابات تضليلية”، على خلفية إصدار الشاعر الفلسطيني الأصل ديوان شعر “التعليمات بالداخل”، أمر استنكره ورفضه الكثير من الكتاب والأدباء العرب، وحتى من السعودية نفسها.
وفي عريضة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طالبت مجموعة من المثقفين العرب بالإفراج عن أشرف فياض، معتبرة أن محاكمته تعكس نظرة ضيقة “للأدب والإبداع وتعزز الظلامية الفكرية.” كما أن اتحاد كتاب وأدباء فلسطين، الوطن الأصلي للشاعر، الذي ولد ونشأ في السعودية، طالب الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب بالتدخل لدى الجهات السعودية “لمنع تنفيذ الحكم والبحث عن طرق بديلة لمعالجة هذا الأمر بما يؤدي إلى إطلاق سراح الشاعر.”
فياض- شاعر أولت أشعاره بالإلحاد
وكانت محكمة سعودية قد أصدرت الثلاثاء الماضي حكما بالإعدام بحق أشرف فياض بتهمة الإلحاد، وفق ما أعلنت منظمة هيومن رايتش ووتش يوم الجمعة المنصرم. ووفقا للمصدر نفسه، فقد سبق وأصدرت محكمة سعودية على الشاعر فياض حكما بالسجن أربع سنوات وجلده 800 جلدة لإدانته بالتهمة ذاتها. لكن وبعد استئناف الحكم قررت المحكمة إصدار حكم الإعدام بحقه. ووفقا لهيومن رايتس ووتش، فقد تقدمت مجموعة مناقشات ثقافية في مدينة أبها، جنوب غرب السعودية، بشكوى ضد فياض، الذي قيل إنه “اختلف مع أعضاء في تلك المجموعة” وإن أحدهم زعم أنه سمع فياض يسب الله والرسول والسعودية، فيما اتهمه رجل دين بالإلحاد في مجموعة شعرية نشرها قبل سبع سنوات، وفق المنظمة الحقوقية.
لا يزال الحكم الصادر بحق رائف بدوي (عشر سنوات سجنا وألف جلدة) يثير ردود فعل دولية مستنكرة، واحتجاجات مطالبة بالإفراج عنه.
ومن السعودية ذاتها، وفي مقال نشر اليوم الاثنين (23 نوفمر/ تشرين الثاني 2015) على الموقع الالكتروني لصحيفة الوطن، تساءل الإعلامي السعودي قينان الغامدي عن دوافع إصدار حكم بالإعدام كهذا، وقال: “أشرف فياض شاعر مبدع فلسطيني من مواليد المملكة، وأسرته تقيم هنا في السعودية، منذ أكثر من خمسين عاماً، هذا الشاعر، حكم عليه بالإعدام تعزيراً، في أبها، فما السبب؟”
في الواقع، يبدو أن فياض نفسه يجهل السبب الحقيقي للحكم الصادر بحقه. فوفقا لصحيفة غارديان البريطانية، وصف فياض ديوانه “التعليمات بالداخل”، والذي اُتهم بسببه بالإلحاد، بأنه يدور حوله “كلاجئ فلسطيني وحول أشياء ثقافية وفلسفية أخرى. لكن إسلاميين متطرفين أولوه على أنه يتضمن أفكاراً معادية للذات الإلهية.”
أوضاع حرية الرأي في السعودية
الدكتورة إلهام المانع، أستاذة العلوم السياسية في جامعة زيورخ السويسرية، والخبيرة في شؤون الخليج، ترى بدورها أن الحكم بإعدام أشرف فياض، وقبله الحكم بالجلد والسجن عشر سنوات للمدون رائف بدوي، “يظهر لنا الواقع المزري لحرية الرأي في السعودية (…) وخاصة بكل ما يتعلق بما يعتبر مقدسا.”
وتقول المانع في حوار مع DW عربية: “أن نعدم إنسانا بقطع الرأس لأنه عبر عن رأي أو شاعراً يكتب شعراً ويرى العالم من منظور مختلف (…) مثل هذه الأحكام تعيدنا إلى القرون الوسطى، حيث كانت تُتّبع نفس الأساليب لقمع الفكر الحر والرأي المخالف.” وتضيف قائلة: “التفكير، حرية الفكر، حرية الإبداع (…) كل هذه الأمور تبدو لي وكأنها تمثل خطرا على أي نظام قمعي يقوم على الخوف وكراهية الفكر والحياة.” فهل تخشى المملكة من حراك فكري أم أن هناك مخاوف أخرى؟
المعطيات على الأرض تثبت أن السعودية تنتهج نهجا متشددا في التعامل مع من تعتبرهم معارضين سياسيين من النشطاء الشيعة، ومع من ترى في كتاباتهم “خروجا وتضليلا” على غرار كتابات رائف بدوي وأشرف فياض. ولعل العدد القياسي لأحكام الإعدام، والذي بلغ 151 حالة إعدام خلال عام 2015 لوحده حسب منظمة العفو الدولية، يثبت القبضة الحديدية للنظام في السعودية.
وفي سياق متصل توضح الدكتورة إلهام المانع هذه التطورات بالقول: “المملكة أصبحت في الفترة الأخيرة ليست متشددة فقط، وإنما كأنما هناك عملية متسارعة لقمع أي قدر من التفكير أو الخروج عن الرأي الرسمي للدولة.” وتضيف قائلة: “يبدو لي أن السعودية تشعر في الفترة الأخيرة بعدم الاستقرار والخوف على خلفية أحداث الربيع العربي. وهذا الإحساس بعدم قدرتها على السيطرة على تزايد السخط الشعبي داخل أراضيها أدى إلى استخدام هذه القبضة الحديدية، كأنها بذلك تعتقد أنها ستتمكن من إجبار المواطنين على الصمت والقبول بالأمر الواقع. (…) وهو في رأيي قناعة قصيرة النظر، لأن عواقبها قد تكون وخيمة على السعودية والمنطقة كلها.”
مخاوف على سمعة السعودية
ولعل الخوف من ردود فعل عكسية على الحكم بإعدام فياض؛ هو ما دفع الإعلامي السعودي قينان الغامدي في المقال المذكور أعلاه إلى مناشدة الملك سلمان بالعفو عن أشرف فياض، حيث كتب قائلا: “أرجوك أن توقفه (الحكم) وتدرأ عن المملكة مثل هذه الأمور، التي تنخر سمعتها عالمياً. ولأنها رائدة وقائدة العالم الإسلامي، فإن مثل هذه الأحكام تنخر سمعة ومكانة الإسلام نفسه (…) وأن تدرأ عنها وعنه تهمة الإرهاب وما يفضي إليه من تطرف وتشدد (…)”
فهل يستجيب الملك سلمان، الذي بيده رفض حكم الإعدام وإطلاق سراح أشرف فياض، لهذه المناشدة وغيرها؟ أم يبقى للعرب مجرد “قصائد لتحرير شاعرهم”، على ما دعا إليه بعض المثقفين المصريين؟ أم يظل فياض مجرد اسم على قائمة بدأت تطول شيئا فشيئا لضحايا الرأي الآخر والفكر الحر في دولة تتلكأ في مجاراة العصر فكريا؟
عدد القراءات : 16437

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023