سعاد محمد: القصيدة النثرية تهيمن على ساحة الأدب

سعاد محمد: القصيدة النثرية تهيمن على ساحة الأدب

شاعرات وشعراء

الأحد، ٢ يوليو ٢٠١٧

تجد الكاتبة سعاد محمد في النثر منافسا للشعر إن حصل كاتبه على ثقافة واسعة تساعده على استخدام الدلالات والإيحاءات ليكون نتاجه غنيا يعكس مكونات الطبيعة والكون.

وتقول محمد في حديث لـ سانا الثقافية: “اجتاحت القصيدة النثرية بقوة ساحة الأدب وكثر هم الذين باتوا يجيدون الإبحار فيها لما تملكه من فتنتها الخاصة ووسائلها الحرة للفت نظر القارئء بالإضافة إلى ملائمتها روح العصر”.

وترى محمد في الظروف الراهنة مبررا يدفع الكاتب للتحرر من قيود الفكرة والكتابة لمواكبة الأحداث بأدوات مبتكرة ورشيقة ولكنها في الوقت نفسه تعتبر أن قصيدة النثر تفتقر للإيقاع الذي يهب القصيدة السحر الذي تتميز به القصيدة المنظومة ولا سيما عند إلقائها.

أما عوامل صعود قصيدة النثر حاليا فتعود برأي محمد الى قدرتها على مخاطبة فئات اجتماعية منوعة وظهور أسماء كبيرة كتبت في هذا النمط أمثال محمد الماغوط وسنية الصالح وانسي الحاج وغيرهم ممن اثبتوا وجودهم على الساحة العربية والعالمية.

أما مستقبل قصيدة النثر كما تبين محمد فهو مرتبط بجدية التعامل معها ومهارة من يذهب إليها وقالت إذا “امتلكت مقومات الادب ستحجز مكانها في التاريخ كما فعل الاسبقون وان أصبحت لا تحمل ادوات الادب الحقيقي ستنهار وتراوح في مكانها دون أن تقدم شيئا لا للحاضر ولا للمستقبل “على حد قولها.

وردا على سؤءال حول تفاعل الشاعر مع قصيدته تقول محمد: “القصيدة هي رغيف الروح وهي المتعة الاستثنائية التي يهديها الشاعر لمائدة القارئ فكلما كان العمل متقناً وكانت المكونات مختارة بعناية كان الناتج اكثر قوة وحضورا عبر الاستفادة من المخزون الذي نملكه من المفردات والذي يتيح للشاعر الوصول للمعنى الذي ينتظره الجمهور”.

والعقل والعاطفة عند محمد هما عينا القصيدة ومع مرور الوقت يمتلك الشاعر أسلوبه الخاص لاقتناص الفكرة بأجمل السبل ومهارته تتوقف على المزج بين العقل والعاطفة بنسبة تتوقف على درجة الشعور داخله وبصيرة رؤءيته للحدث أو المعنى الذي يود إيصاله للآخرين.

يشار إلى أن الشاعرة سعاد محمد شاركت في مهرجانات شعرية وثقافية في سورية ونشرت قصائد لها في مواقع الكترونية ودوريات محلية صدر لها مؤخرا مجموعة “الغريب”.