استراتيجيات لمحاربة شره الشراء.. توقفي عن الإهدار

استراتيجيات لمحاربة شره الشراء.. توقفي عن الإهدار

شعوب وعادات

الاثنين، ١٥ مايو ٢٠٢٣

هل أنت من الشخصيات التي يخطف نظرها بريق الأشياء الجديدة خلف "الفاترينة"؟.. إن كانت الإجابة: (نعم)، فلن تتوقف معاناتك عند هذا الحد. أستطيع أن أخبرك، بكل ثقة، بأنك محاطة بعالم متطلب، يدفعك دفعاً نحو الشراء، البعض منّا يقع تحت تأثير الإعلانات، وطرق التسويق، والحث على الشراء، التي يجد نفسه بعدها مفلساً دون جدوى.
العالم، اليوم، يتطلب عقولاً أكثر وعياً، وإدراكاً، في ظل أزمة اقتصادية عالمية تحيط بمعظم الأفراد حول العالم، فالجميع يعانون بطريقة ما، لذلك تخفيف حدة النفقات أصبح هدفاً يجب ألّا نحيد عنه؛ حتى نتمكن من توفير المال، إن كنتِ تسعين إلى تحديد نفقاتك، وإيقاف شره الشراء الذي تجدين نفسك في ظله تشترين أشياء لا قيمة لها بالنسبة لكِ بمبالغ باهظة، يجب عليكِ قراءة هذا المقال..
 
شره الشراء.. حلقة المتعة المفرغة:
واحدة من أفضل الطرق لتعريف وتخيل إدمان الشراء والتسوق، هو ما يطلق عليه "حلقة المتعة المفرغة"، وهي ميل الشخص إلى البقاء على نفس المستوى من السعادة، بتحقيق أهداف محددة، وغالباً هي نفس الأهداف والأشياء كل مرة. أحد أكبر الأسباب التي تجعل الناس يشترون أشياء جديدة، عندما يذهبون للتسوق، هو أنهم يعتقدون أنها ستجعلهم أكثر سعادة.
لسوء الحظ، إن هذه الأشياء تجعل الشخص أكثر سعادة لفترة قصيرة من الوقت، قبل أن يعود إلى نفس المستوى من السعادة. لذلك، من السهل أن تعلق في حلقة مفرغة، تظل تطارد فيها السعادة التي لا تتحقق للأسف، لذلك من المهم كسر الحلقة، والخروج من هذه الدائرة، ومحاولة وقف إدمان التسوق.
 
إلغاء الاشتراك من قوائم البريد الإلكتروني.. وإلغاء متابعة حسابات الوسائط الاجتماعية:
إحدى الخطوات الأولى، التي يجب عليك اتخاذها، هي إلغاء الاشتراك في قوائم البريد الإلكتروني، وإلغاء متابعة حسابات الوسائط الاجتماعية. أحد أكبر الأسباب التي تجعلك عرضة لشراء أشياء جديدة، لست بحاجة لها أثناء التسوق، هو أنها متاحة. إذا كنت تريد حقًا التخلص من إدمان التسوق، فأنت بحاجة إلى إلغاء الاشتراك في هذه المواقع، وإلغاء متابعتها.
كم مرةً تتلقى رسائل بريد إلكتروني حول المنتجات والخدمات الجديدةـ التي تحتاجها فجأة؟ تذكر أنك لم تكن بحاجة إليها إلا قبل بضع دقائق. إذا تمكنت من منع هذه الإشعارات من التوارد إلى هاتفك، فقد تتحكم بشكل أفضل في عادات الإنفاق الخاصة بك. ورغم أن إلغاء الاشتراك في كل قوائم البريد الإلكتروني هذه قد يستغرق بضع دقائق، فإنه يمكن أن يوفر لك مبلغًا كبيرًا من المال. قم بإلغاء متابعة حسابات الوسائط الاجتماعية هذه، وإلغاء الاشتراك من قوائم البريد الإلكتروني، وأبعد نفسك عن شراء العناصر التي لا تحتاج إليها.
 
مراجعة حسابك البنكي.. ودراسة فواتيرك:
بعد ذلك، تحتاج إلى إلقاء نظرة فاحصة على حسابك المصرفي. في بعض الأحيان، يصعب تحديد مقدار الأموال، التي تنفقها بالضبط عندما تقرر الذهاب للتسوق، فبمجرد أن تدرك مقدار الأموال التي تنفقها، ستدرك مقدار الأموال التي تهدرها. بالتأكيد، قد لا تبدو المشتريات، التي تصل قيمتها إلى 5 دراهم، كأنها شيء يسترعي الانتباه؛ ومع ذلك إذا كنت تشتري منها واحداً أو اثنين كل يوم، فقد يكلفك هذا التصرف مئات أو آلاف الدراهم بحلول نهاية الشهر.
 
استبدل البطاقة الائتمانية بالبنك:
لاتزال الوخزة التي تشعر بها عند إنفاق المال (كاش) تشعرك بمسؤولية تجاه نفقاتك، جرب استبدال بطاقتك الائتمانية بالمعاملات المالية الحرة، فالبطاقة تجعلك تنفق دون وعي أو شعور، لأنه من الصعب أن تُنهي كل ما بها من مال، كما أن عملية الدفع لا تتم من خلالك مباشرة، بينما الشعور النفسي بـ"الكاش"، هو ما سيجبرك على التوقف في لحظة ما.
 
ضع أهدافًا لنفسك في ما يتعلق بالتسوق:
بعد ذلك، إذا كنت ترغب في إيقاف إدمان التسوق، فيجب أن تحدد أهدافًا لنفسك. على سبيل المثال، حدد لنفسك هدفًا يتمثل في أنك لن تنفق أي أموال على الإطلاق على التسوق حتى نهاية الأسبوع، أو عندما تغادر منزلك، اترك جميع بطاقات الائتمان والخصم الخاصة بك في المنزل. خذ فقط النقود التي ستنفقها، فهذه طريقة جيدة للتحكم في نفقاتك، إذ لا يمكنك تجاوز حد الإنفاق الخاص بك، إذا لم تكن لديك بطاقات في محفظتك.
 
قم بإجراء تغييرات في روتينك اليومي:
إذا كنت تريد التخلص من إدمانك، فأنت بحاجة إلى إجراء تغييرات في روتينك اليومي، لماذا تعتقد أنك تذهب للتسوق في المقام الأول؟.. هل هناك تفكير ذهني معين تتبعه عندما تذهب إلى المتجر؟.. هل تجد أنك لا تذهب للتسوق إلا عندما تكون متوترًا؟.. هل تجد نفسك فجأة في المتجر، وأنت تمر بوقت عصيب؟.. إذا كان الأمر كذلك، فأنت بحاجة إلى إجراء تغييرات في روتينك اليومي.
إذا كنت بحاجة للمساعدة في تغيير روتينك، ففكر في التحدث إلى أفراد عائلتك وأصدقائك. إذا كنت تقضي وقتًا أطول معهم، فقد تقضي وقتًا أقل في المتجر.