كل ما تجب معرفته عن زكاة الفطر ووقت إخراجها

كل ما تجب معرفته عن زكاة الفطر ووقت إخراجها

شعوب وعادات

الأحد، ١٦ أبريل ٢٠٢٣

تعتبر الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة، الواجب تنفيذها من قبل المسلمين. وتُعرف زكاة الفطر بأنها الصدقة التي يُخرجها المُسلم عندما يفطر في شهر رمضان الفضيل، ويعدها الإسلام مواساة من الأغنياء للفقراء، وسميت زكاة الفطر لارتباط سببها بالإفطار، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوجب زكاة الفطر عند الفطر من الصيام، وينتهي موعد إخراج هذه الزكاة قبل دخول موعد صلاة العيد، ويجوز تقديمها على العيد بيوم واحد أو يومين أو ثلاثة أيام فحسب.
والزكاة من أهم أركان الإسلام، ومِن أعدل صور الشريعة الإسلامية، أوجبها الله - عزَّ وجلَّ - على المسلمين، وحدد مستحقيها، فتُعطى لثمانية أصناف، وورد دليل ذلك في القرآن الكريم في قول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ)، حيث تُعطى الزّكاة لهذه الأصناف الثمانية. ويجب إخراج زكاة الفطر عن الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والحر والمملوك من المسلمين، أما الحمل فلا يجب إخراجها عنه إجماعاً، لكن يستحب.
ومن الواجب إخراج زكاة الفطر وتوزيعها على المحتاجين قبل صلاة العيد، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد، ولا مانع من إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين. وأول وقت لإخراجها في أصح أقوال العلماء هو ليلة 28 من رمضان، لأن الشهر قد يكون 29، وقد يكون 30 يوماً، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرجونها قبل العيد بيوم أو يومين.
وكان مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، في دولة الإمارات العربية المتحدة، قد أصدر - بعد دراسة ميدانية - أجراها بشأن تحديد مقادير وقيم زكاة الفطر، وكفارة وفدية الصيام وكفارة اليمين ووجبة إفطار الصائم لسنة 1444هــ/ 2023م، وقدر زكاة الفطر بكيلوغرامين ونصف الكيلوغرام من الأرز عن كل شخص، ويجوز إخراجها عيناً من الأرز أو نقداً، أما قيمتها نقداً، فهي خمسةٌ وعشرون درهماً عن الشخص الواحد.