حقائق وخرافات حول السرعة وحوادث الطرق

حقائق وخرافات حول السرعة وحوادث الطرق

شعوب وعادات

الأربعاء، ٢٢ مارس ٢٠٢٣

مما لاشك فيه بأن السرعة الزائدة عن الحد للسيارات تؤدي الى وقوع حوادث تكون أحيانا خطيرة وقاتلة. وهذا أمر تختلف عليه الروايات بحيث ان هناك الكثير من القيل والقال. بعض الكلام عن هذا الأمر مبالغ فيه وبعضه الآخر حقيقة. وقد أدى هذا الى بناء بعض الخرافات حول السرعة وحوادث المرور.
قيادة السيارة وظروف الطريق:
قيادة السيارة بالسرعة الملائمة مراعاة لظروف الطريق والرؤية والبيئة وحالة الطقس، ضرورية لمنع حوادث الطرق، الكثيرون منا يتجاوزون السرعة المسموح بها، بين الحين والآخر، من خلال إيهام أنفسهم بأن لا خطر في ذلك.
أبحاث دولية كثيرة:
تثبت الأبحاث الكثيرة التي أجريت في دول كثيرة من العالم أن السرعة المبالغ بها تشكل خطراً كبيراً على السائق والمسافرين في السيارة وجميع من يستخدم الشارع، إضافة إلى أنها تزيد، بشكل ملحوظ من احتمالات وقوع حوادث طرق وتجعل نتائجها وخيمة جدا في أحيان كثيرة واعتمادا على مدى السرعة.
 
التطور التكنولوجي لوسائل النقل في السنوات الأخيرة
خرافات حول السرعة:
خرافة: السرعات أكبر في جميع دول العالم
الواقع: غير صحيح!
في نطاق دراسة سائقين شاملة أجريت في دول أوروبا مؤخرا تم جمع آخر المعطيات حول السرعة المسموح بها في الطرقات في دول أوروبا. وفيما يلي تلخيص المعطيات:
- داخل المدن _ 50كم/س (60 كم في الحالات استثنائية).
- خارج المدن _ 90كم/س بالمعدل.
- في الطرق السريعة _ في معظم الدول 100-120 كم/س. ولكن دون شك هناك استثناءات بحيث يتجاوز معدل السرعة في بعض دول أوربا ال 200 كم في الساعة.
يمكن الملاحظة أنه لا يوجد اختلاف جذري بين السرعة المسموح بها في اذا قارنا الدول في القارات جميعا. ولكن المهم هو البنى التحتية للطرق السريعة والصيانة.
خرافة: السرعة ليست عاملاً هاماً في حوادث الطرق.
الواقع: غير صحيح.
- في السرعة العالية تزداد فرص وقوع حادث طرق.
- في سرعة 80كم/س تقطع السيارة 53 متراً، من اللحظة التي لاحظ فيها السائق وجود حالة طورائ وحتى تتوقف السيارة.
- في سرعة 100كم/س تقطع السيارة 77.2 مترا قبل توقفها، وهذا يعني أنه كلما زادت السرعة كلما ازدادت أضعافاً المسافة اللازمة لتوقف السيارة.
- في السرعة الزائدة تزداد خطورة حادث الطرق.
- الاصطدام بسرعة عالية يؤدي إلى نتيجة أخطر مقارنة مع التصادم بسرعة منخفضة أكثر.
- خطورة الإصابات في حوادث الطرق سببها السرعة ما فوق المحدد.
- هذه القوى الفاعلة أيضاً على السيارة أيضاً على الجالسين فيها تحول الإنسان في السيارة إلى جسم يزداد وزنه بتربيع السرعة وليس بنسبة مباشرة لزيادة السرعة.
- في حادث طريق (مواجهة، إصابة سيارة متوقفة أو عامود) تسير فيه السيارة بسرعة 25كم/س فإن ضخامة القوى الفاعلة على السيارة وعلى الجالسين فيها تعادل وقوع سيارة أو إنسان من الطابق الأول في بناية (نحو 2.5 مترا). في سرعة مضاعفة تكون قوة الاصطدام تعادل الوقوع من الطابق الرابع (نحو 10متر) أي 4 أضعاف.
الخرافة: السرعة لا تؤثر على أسباب أخرى لحوادث الطرق.
الواقع: غير صحيح.
حتى وإن لم تكن السرعة تظهر كعامل مركزي حسب جدول أسباب حوادث الطرق، فإنها مرتبطة بصورة مباشرة بحوادث الطرق التي تحدث نتيجة أسباب أخرى وهي تؤثر عليها.
خرافة: القيادة بسرعة 90كم/س تجعل السائق يغفو، في حين أنه في سرعة 120كم/س يكون السائق متنبها ومستعدا.
الواقع: غير صحيح.
التعب أثناء السواقة يحدث نتيجة عدة أسباب: قلة النوم، ساعات سياقة كثيرة ساعات عمل ومجهود، ملل عطش والخ، إن سرعة أكبر لا تلغى أسباب الإنهاك ولا تزيد من اليقظة والانتباه.
 
قيادة السيارة بالسرعة الملائمة مراعاة لظروف الطريق والرؤية والبيئة وحالة الطقس
خرافة: لا يمكن السواقة 100كم/س في طرق سريع.
الواقع: ببساطة غير صحيح.
- سهل جداً السفر بسرعة 100كم/س في طريق سريع: إضغط أقل على دواسة البنزين.
- ظاهرة "الحبو" نحو سرعة أكبر هي قائمة. ذلك لأن زيادة السرعة المسموح بها وأكثر لا تثبت السرعة القائمة وإنما تشجع على سرعات أكبر. الحقيقة الهامة في هذا المجال تؤكد على أنه في كل مكان تزيد فيها السرعة المسموح بها يزداد عدد حالات الموت في الطرق.
خرافة: عندما يقود إنسان بسرعة 100كم/س – فإن كل السائقين يتجاوزونه.
الواقع: غير صحيح!
من يقود بسرعة مسموح بها يتم تحاوزه من قبل بعض السيارات فقط، جميع الآخرين الذين يقودون مثله، بالسرعة المسموح بها، لا يتجاوزونه، وبطبيعة الحال – فإنه لا يراهم، وهكذا يخلق الانطباع أن الجميع، يتجاوزونه لا شك أنها أيضاً في سرعة أكبر يتجاوزونك، ولكن غالبية السائقين يسافرون أمامك وخلفك ولا يتجاوزونك.
خرافة: يجب زيادة السرعة المسموح بها مع مرور السنين ومع التطور التكنولوجي للسيارات.
الواقع: غير دقيق.
رغم التطور التكنولوجي لوسائل النقل في السنوات الأخيرة فإن جسم الإنسان لم يتغير وظل سهلا جداً للإصابة، إن الأجهزة الداخلية تنهار بسرعات كبيرة بسبب نزيف دم داخلي وهكذا يلقى الناس حتفهم، إضافة إلى ذلك فإن السرعة الزائدة تقلل من قدرة السائق على الرد بسرعة على أحداث طارئة واستثنائية في الطريق، ونتيجة لذلك تزداد أيضاً خطورة حادث الطريق.
خرافة: السرعة هي عنصر طبيعي في السيارات الجديدة.
الواقع: غير صحيح.
السرعة الكبيرة ليست عنصراً طبيعياً في السيارات الجديدة وإنما هي عنصر تسويقي وغير آمن للسائقين والمسافرين ومستخدمي الطريق الآخرين.
خرافة: سيارة جديدة (مزودة بوسائد هواء وجهاز ABS وغيرها) تمكن من السفر بأمان بسرعة زائدة.
الواقع: غير صحيح.
إن أجهزة الأمان لا تلغي بصورة قاطعة خطر الإصابة، وبالتأكيد لا تحمي المشاة وراكبي الدراجات الهوائية وراكبي المركبات ثنائية العجلات التي تصاب بواسطة سيارات تتحرك بسرعات فائقة، لذلك، أيضاً في سيارة جديدة ومتطورة يجب الحفاظ على السرعة المسموح بها قانونيا، إذ أن وسائل الأمان في السيارة (حزام الأمان ووسائد الهواء) لا تضمن وقاية تامة من الإصابة أثناء حادث الطرق.
خرافة: 120كم/س هي السرعة الأكثر توفيراً.
الواقع: غير صحيح.
على العكس، كل من يفهم في ميكانيكية محرك السيارات يعرف أنه أيضاً في أيامنا هذه، في السيارات الأحدث فإن السرعة الأكثر توفيراً هي 90كم/س.
بالإمكان الذكر أنه في عام 1973، حينما حددت الولايات المتحدة السرعة ب55ميل/ساعة (90كم/س ) في أعقاب أزمة البنزين فقط تم توفير كميات كبيرة من الوقود.