لماذا يكون الناس أكثر عرضة للبكاء عند الطيران؟

قد نستغرب بكاء البعض على متن الطائرة، لكن هل تعلمين أن هذه ظاهرة تم رصدها مرات عديدة لأشخاص يشعرون بالانزعاج لدرجة البكاء أثناء الطيران؟

البكاء مفيد لصحتكِ البدنية والعقلية، وذرف بعض الدموع يهدئ الجسم، ويوازن العواطف، فالطائرات مكان واحد يميل فيه الناس إلى البكاء، وقد وجد استطلاع أجراه مطار "جاتويك" الإنجليزي أن 15% من الرجال، و6% من النساء أكثر عرضة للبكاء أثناء مشاهدة فيلم على متن طائرة، مما لو شاهدوا نفس الفيلم في المنزل، بينما كشف استطلاع آخر أجرته "فيرجن أتلانتيك" أن 55% من الركاب يعانون مشاعر متزايدة أثناء الرحلات الجوية.

لماذا يبكي الناس على متن الطائرات؟

في الحقيقة، هناك عدة أسباب وراء بكاء الناس على متن الطائرة، منها: أن رحلة السفر يمكن أن تكون مرهقة، أو التوتر بشأن زيارة الوجهة لأول مرة، أو ربما كان الاندفاع إلى المطار لتجنب تفويت الرحلة، أو ربما مغادرة المنزل وعدم رؤية الأحباء لفترة طويلة، والمزيد من الأسباب.

هناك تفسيرات فسيولوجية للبكاء على الرحلات الجوية أيضاً، فسرتها الطبيبة سابرينا رومانوف، عالمة النفس السريرية، أن الارتفاع العالي وضغط المقصورة يسببان انخفاض مستويات الأكسجين في المقصورة، وهذا يؤدي إلى الجفاف ويمكن أن يؤثر على مزاج الركاب، ويحفز التعب، ويجعلهم أكثر عرضة للتحولات العاطفية الشديدة.

كما أن هناك احتمالاً آخر خاصاً باضطراب الرحلات الجوية الطويلة، فإذا كانت رحلتكِ تتطلب تخطي مناطق زمنية متعددة، فقد تواجهين أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أثناء رحلتكِ، بما في ذلك تغيرات المزاج.

التعامل مع البكاء على متن الطائرة:

لا بأس من البكاء على متن طائرة، ومن المحتمل أنكِ لست الوحيدة التي تشعرين بعاطفة قوية على متن رحلتكِ، لكن إذا كنتِ تفضلين تجنب البكاء في المرة القادمة، فاختاري الترفيه على متن الطائرة، وبدلاً من الدراما الحزينة، شاهدي الكوميديا، أو عند البحث في قوائم تشغيل الموسيقى، انتقلي إلى الأنواع المتفائلة والمُبهجة.

بدلاً من ذلك، واجهي تلك المشاعر الكبيرة، واغتنمي الفرصة للتفكير في الحياة الجديدة أثناء التحديق من النافذة في العالم أدناه، وقد يساعد تغيير المنظور في توضيح قرار مهم، ويمكنكِ أيضاً تدوين مشاعركِ، وكذلك النوايا التي تريدين تحديدها عند عودتكِ إلى الأرض.