لماذا لا يحب بعض الأطفال دروس اللغة العربية؟

لماذا لا يحب بعض الأطفال دروس اللغة العربية؟

شعوب وعادات

الجمعة، ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٢

تظل اللغة العربية الأم هاجساً نظن أنه بإمكاننا التغلب عليه بدفع الطفل للدراسة بمدرسة عربية لمدة يوم واحد أسبوعياً، فهل يكفي هذا اليوم لترغيب الطفل في تعلّم اللغة العربية ولمساعدته في الحصول على التعليم الذي يؤهلّه للحفاظ على هويته؟
قضاء الطفل أغلب وقته مع الخادمة التي تتكلم الإنكليزية
يعاني أغلب الأطفال في دول الخليج من ضعف في اللغة العربية، ويرجع الكثيرون أسباب هذا الضعف إلى اعتماد المدارس على اللغة الإنكليزية تحديداً، حيث يتم تعليم الطالب وفقاً للمناهج البريطانية والأميركية، كما أنه لا يقضي الوقت الكافي مع الوالدين في البيت، بسبب انشغالهما بالعمل لتوفير رفاهية في المعيشة، والنتيجة تكون بقضاء الطفل أغلب وقته مع الخادمة التي تتكلم الإنكليزية أو العربية الركيكة.
تعرّفي إلى المزيد: بمناسبة حملة #لغتي _سيدتي أجمل العبارات للأطفال
 
أسباب عدم حب تعلّم اللغة العربية عند الأطفال
 
ارتباط اسم مدرسة اللغة العربية بشبح الواجبات و الحفظ
1 - قلة الثقة لدى الطفل بسبب عدم الممارسة اليومية، حيث يصاب الطفل بالتأتأة، ويتعرض لسخرية التلاميذ.
2 - عصبية المدرس الذي يهتم بتلقين الدرس حسب المدة المحددة.
3 - ارتباط اسم مدرسة اللغة العربية بشبح الواجبات و الحفظ.
4 - جعل اليوم الذي يسبق الدروس العربية كالكابوس، كئيباً ومملاً بتكديس الواجبات فيه.
5 – استخدام تعليم اللغة العربية بعيداً عن الصور التي يرغب الطفل بتلوينها، ما يحفزه على تعلم الحروف والكلمات.
6 - توبيخ معلمة الصف للطالب، لدرجة تصل إلى إشعاره بالذنب، إذا لم يعرف كيف يقرأ "القرآن".
7 – استخدام أسلوب التلقين، القاسي أحياناً، لتعليم المفردات والجمل بشكل تحفيظي غير مقبول.
8 - تحويل أسماء الإشارة -المفرد و الجمع- المؤنث والمذكر إلى فكرة أو لعبة وممارستها بطريقة مبتكرة وليس بالتلقين.
9 - إعطاء الطفل جملاَ ومفردات أعلى من مستواه الفكري بهدف حفظها عن ظهر قلب، وقد يبالغ الآباء بقراءة كتب أو قصص ليست مناسبة لسن الطفل ولا لمستواه اللغوي.
افتقار الطفل للمنهج المناسب والمفردات اللغوية وأسلوب الحياة الذي يعيشه، لا سيما في بلد الاغتراب، واستخدام عبارات لا تمت لعاداتنا وتقاليدنا بصلة، حتى أنها قد تعبر عن مواقف مغايرة.
 
دعي طفلك يكتب عبارات على قصاصات لتنظيم وقته
1 - عند محاولة تعديل سلوك أو ترغيب الطفل في شيء جديد، أفضل الوسائل أن تضيفي روتيناً محبباً حتى تتغير خلفية الطفل تجاه الفكرة أو الموضوع.
2 - يمكنك تخصيص أوقات جزئية يومياً أو تخصيص 3 أيام للواجبات الأساسية ويومين للواجبات العربية.
3 - دعي طفلك يكتب عبارات على قصاصات لتنظيم وقته، مثل عبارة ''أهتم بواجباتي المدرسية وأساعد أمي في تنظيف المنزل''. "يمكنني أن آخذ قيلولة .. "أتابع التلفزيون لمدة ساعة فقط" اطلبي منه ترتيبها حسب الوقت بشكل منظّم.
4 - ابدئي مع طفلك "بالسور القرآنية" التي يحبها بأن يقرأها تدريجياً ودعيه يقرأ مع قارئ من دون الاعتماد على شاشة الكمبيوتر أو تطبيقات الأجهزة، بل علميه كيف يربط السمع بالنطق.
5 - دعي طفلك يشاهد برنامجه المفضل على التلفزيون. بعد العودة من المدرسة أو قومي بأي نشاط معه.
6 - يمكنك الاعتماد على قراءة القصص البسيطة واتباع قاعدة التحديد على الكلمة التي يقرأها بأصبعه هو. أما بالنسبة للمنهج فاعتمدي أسلوب التحضير بدلاً من قراءة الدرس السابق، وأن تقرئي بداية 3 مرات ثم يبدأ بالقراءة معك.
7 - تحديد اللغة العربية العامية لتكون اللغة الأساسية للحديث بالمنزل فقط.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.