تعب وإرهاق وضغوط قراءة وواجبات منزلية.. ماذا أفعل لإعادة طفلي إلى إلى إيقاع المدرسة؟

تعب وإرهاق وضغوط قراءة وواجبات منزلية.. ماذا أفعل لإعادة طفلي إلى إلى إيقاع المدرسة؟

شعوب وعادات

الجمعة، ٧ أكتوبر ٢٠٢٢

 لينا عدرا
رغم أن أسابيع عديدة مرت على العودة إلى المدرسة، إلا أن طفلك يكافح من أجل متابعة ايقاعه اليومي المعتادة؟ إليك بعض النصائح لمساعدته على استعاة حيويته.
خلال أكثر من شهرين من العطلة الصيفية، كان لدى الأطفال وقت للاستمتاع بوتيرة حياة أكثر برودة من المعتاد: الاستيقاظ والنوم متأخرين، والوجبات المتقطعة، والنزهات العائلية.. الكثير من الأشياء التي سمحت لهم بإعادة شحن طاقتهم والخروج من الروتين المعتاد. وعلى الرغم من أن العديد من أطفال المدارس عادوا إلى مقاعد الدراسة في جو من الفرح والحيوية، إلا أن استئناف إيقاع المدرسة بالنسبة للبعض كان أكثر تعقيداً: صعوبة الاستيقاظ في الصباح، والحزن والقلق من فكرة ترك أهلهم، وضعف التركيز، والتعب أو حتى الإرهاق.. إذا لمست مثل هذه المؤشرات لدى طفلك، فإننا ندعوك لتجربة هذه النصائح القليلة التي تم اختبارها واعتمادها من قبل الأمهات.
قدمت لنا 6 أمهات أفضل النصائح لمساعدة أطفالهن على العودة إلى التناغم مع إيقاع المدرسة.
ضع الطفل في السرير لمدة 30 دقيقة قبل الموعد المخطط له
بتول أم لثلاثة أطفال. تأخذ أطفالها إلى الفراش في وقت أبكر قليلاً مما هو معتاد، خاصةً عندما يواجهون صعوبة في النوم: “غالباً ما يواجه أصغرهم صعوبة في النهوض بعد العطلة..
الأصعب بالنسبة له؟
.. أن ينام بعد أن كان ينام في وقت متأخر جداً طوال فترة الصيف. لذا ما أفعله هو أن أخلد به إلى الفراش قبل نصف ساعة من الوقت المعتاد: هذا يمنحه الوقت للنوم، وللنزول من الفراش إن كان يريد أن يتبول، أو يشرب كوباً من الماء، أو يأتي لعناق أخير وطرح أسئلة غريبة (تضحك!!)، على ألا يفوت الأوان في المساء، وألا يكون متعباً في اليوم التالي. كنت أقوم بذلك بالفعل مع أخويه الأكبر منه، وقد كانت طريقة فعالة حقاً.. طالما أنهما لا يستطيعان معرفة الوقت”.
امنحه استراحة في الخارج قبل العمل في المنزل
نيرمين، أم لابنتين.. لكي لا تواجه الكثير من المشاكل في مواكبة الايقاع فإنها تنظم لحظات صغيرة من الاسترخاء قبل أداء الواجب المنزلي: “لقد لاحظت أن الأمر الأكثر تعقيداً بالنسبة لبناتي بعد الصيف هو الاضطرار إلى العودة إلى العمل بعد قضاء الدوام في المدرسة. لذلك، في نهاية الدراسة، لا نذهب إلى المنزل على الفور: نذهب إلى الحديقة، إلى الملعب، للسير بين الأشجار.. طالما يسمح الطقس بذلك على الأقل. هذه نصيحة تلقيتها من مرشد نفسي، شرحت له كم كنت أعاني من أجل كتابة الوظائف بعد عودة بناتي من المدرسة. بصراحة، هذا الشيء أنقذ حياتي: لقد أطلقتا الطاقة، ثم أفرغتا طاقتهما، ثم نقضي لحظة معاً.. ومن الرائع أن تجربوها”.
تجنب الشاشات بأكبر قدر ممكن
سارة لديها ولد واحد. في بداية العام الدراسي، تحاول الحد من الشاشات قدر الإمكان: “ابني البالغ من العمر 11 عاماً مدمن تماماً على الشاشات. القلق هو أن هذا الإدمان يصبح مقيداً خلال فترة العودة إلى المدرسة: لقد عاد إلى المنزل بالفعل متعباً جداً نظراً لتغير الوتيرة، ولاحظت أن التلفزيون أو الكومبيوتر اللوحي يرجحان زيادة هذا التعب. لذلك قمت بإعداد فترة خالية من الشاشة لأول 15 يوماً من المدرسة. اختبرنا هذه الحيلة في العام الماضي، ومن الواضح أنها نجحت بشكل جيد: لقد تمكن من تسريع وتيرته بسهولة أكبر مما كان عليه في السنوات السابقة، ويرجع ذلك جزئياً أيضاً إلى أنه كان ينام مبكراً.. هذا العام، قمنا بتحديث هذه القاعدة”.
تحدث إلى المعلم
فاتنة لديها ثلاثة أطفال. تنصح بالتحدث إلى المعلمة حول الصعوبات التي تواجهها طفلتها: “في العام الماضي، ذهبت الصغيرة إلى المدرسة الابتدائية. كان الأمر أشبه بممر معقد إلى حد ما بالنسبة لها. لقد واجهت صعوبة في المواكبة والتحفيز عندما يتعلق الأمر بأداء الواجب المنزلي. ذات يوم، بينما لم أجد الحلول لمحاولة المضي قدماً، ذهبت لرؤية المعلمة وأخبرتها عن المشكلة. كانت متفهمة للغاية وقمنا بوضع استراتيجية: سيكون لديها تمارين أقل من غيرها، سواء في الصف أو في المنزل، بينما تجد إيقاعها الخاص. كان حلاً أنقذ ابنتي من إغراقها بالوتيرة السريعة للغاية بالنسبة لها. وشيئاً فشيئاً، تمكنت من العثور على مكانها في إيقاع المدرسة”.
تحديد الوقت المخصص للعمل المنزلي
باسمة لديها طفلان. في بداية العام، تستخدم “مؤقتاً” لتحديد الوقت المخصص للواجب المنزلي: “بالنسبة لنا، الشيء الأكثر إيلاماً هو جعل الأطفال يعملون بعد عودتهم من المدرسة. وفي سبيل تحفيزهم، كنا نضع معاً حداً أقصى من الوقت لإنجاز للواجب المنزلي.. وقت قصير قدر الإمكان ليحافظوا على تركيزهم واهتمامهم: 15 أو 20 دقيقة كحد أقصى. ثم أضع أمامهم جهاز توقيت لاحتساب الوقت المخصص، وساعة جدارية في الأعلى! كانوا يرون أن الأمر يمثل بالنسبة لهم تحدياً، قبل كل شيء، ويعرفون أنه بعد نغمة الرنين يمكنهم فعل ما يريدون: اللعب والرسم ومشاهدة التلفزيون.. إنه وقت فراغ! لكن كوني حذرة، كان عليهم أن يلعبوا اللعبة ويقوموا بواجبهم المدرسي حقاً، وألا ينتظروا مرور الوقت فقط!”.
تقديم وجبات خفيفة ووجبات متوازنة
تقوم مريم، وهي أم لطفلين، بإعداد “قوائم خاصة بالعودة إلى المدرسة” متوازنة بشكل خاص: “لقد نصحني طبيبي العام بتقديم الحد الأقصى من الفاكهة والخضروات للألياف، ولكن أيضاً السكريات البطيئة لأطفالي بحيث لا يشعرون بالتعب الشديد عند استئناف الإيقاع المدرسي. نتيجة لذلك، نتجنب السكر لصالح الوجبات الخفيفة، مثل الخبز الكامل وسندويشات الجبنة ووجبات الإفطار اللذيذة والشوربات وما إلى ذلك. لقد طبقت هذه القوائم الصحية منذ عامين، ولم يعد أطفالي يتعبون عندما يعودون إلى المدرسة.. إلى جانب ذلك، إنها عادة غذائية نحاول الحفاظ عليها طوال العام، حتى لو لم نفعل ذلك. غالباً ما يتم إهمالها في الصيف