كيف أتعامل مع أطفالي المزعجين؟

كيف أتعامل مع أطفالي المزعجين؟

شعوب وعادات

الاثنين، ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٢

تواجه الأم العديد من المشاكل مع أطفالها وفي مراحل عمرية مختلفة فهناك الطفل المشاعب والطفل الثرثار والعنيد والفوضوي، وهذه التصرفات تكون مزعجة بالنسبة للأم ويوصف الأطفال بأنهم مزعجون حين يتصفون بهذه الصفات، ولذلك تبحث الأم عن حلول لها، وقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها بالمرشد التربوي عارف عبد الله، وبناء على شكوى الأمهات المتواصلة والمعتادة حيث أشار لأهم الصفات التي يتصف بها الأطفال المزعجون وطرق التعامل معهم كالآتي:
 
الطفل المشاغب
 
الطفل المشاغب يثير أعصاب الأم
تلاحظ الأم أن الطفل المشاغب كثير الانفعال في جميع تصرفاته داخل البيت وخارجه.
ويتصف بسرعة ردود الفعل مثل الاعتداء على من يضايقه بدون تردد أو تفكير، أو محاولة الصفع مثلاً.
وهو مستهتر وغير مبالٍ.
ولا يحترم الكبار ولا يرد بذوق وأدب على الأسئلة.
ولكي تستطيع الأم التعامل مع الطفل المشاغب عليها ألا تولي انتباهاً كبيراً لتصرفاته؛ لأن ذلك سوف يزيد من شغبه، ويمكن اتباع نصائح أخرى.
لا تضعي أشياء قابلة للتلف تحت متناول يده.
لا تعاقبيه بقسوة.
العدل وعدم التفرقة في المعاملة بينه وبين باقي الأبناء من طرق التعامل معه.
يجب أن تستخدم الأم القصة والحكمة وقصص القرآن؛ لكي تعلمه مكارم الأخلاق.
عدم معايرته بل يجب تدبر المكافأة له على كل فعل طيب يقوم به.
الطفل الثرثار
 
علميه فضيلة الاستماع
يكون الطفل الذي يتحدث باستمرار ويقاطع الآخرين من نماذج الأطفال المزعجين، ولذلك يجب أن تحاول الأم أن تتعامل معه بحكمة وبعدة خطوات مدروسة.
فيجب أن تعلمي طفلك الثرثار فضيلة الاستماع للآخرين.
فمثلما يتكلم وتنصتين له، وكذلك يسمعه من حوله.
فمن واجبه أن يستمع لمن حوله ويصغي لهم، وبذلك يتعلم فن الإصغاء.
كما يتعلم فن إدارة المحادثات دون مقاطعة واحترام من يتحدث أمامه.
إذا كان طفلك كثير التحدث عن خصوصيات المنزل للآخرين، فضعي حدوداً له.
علمي طفلك أنه ليس من المحبب أن نحكي كل شيء للآخرين عن حياتنا، وأننا يجب أن نحتفظ ببعض الخصوصية لأنفسنا؛ لكي لا نقع في المشاكل.
وعليك أن تتفقي معه على إشارة أو حركة معينة تقومين بها حينما يتحدث طفلك في أمر خاص بالمنزل، وذلك حتى يتوقف على الفور.
قد تلجأ بعض الأمهات لتجاهل الطفل كثير الكلام والثرثار.
وتجد أن الحل الأمثل هو تركه ليتحدث علّه يشعر بالملل حسب اعتقادها، لكن للأسف النتيجة غالباً ما تكون عكسية.
فتجاهل الطفل الثرثار يشعره بعدم الأمان.
ولذلك على الأم أن تستمع إليه وتحاوره أكثر.
كما على الأم أن تمنحه فرصة للتحدث وقتاً كافياً كل يوم للتعبير عن رأيه.
كما عليها أن تنظر إلى عينيه وهو يتكلم، وعليها أن تبدي اهتمامها بما يتحدث.
الطفل الفوضوي
 
يبحث الطفل عن القدوة ويقلدها
يجب على الأم أن تكون قدوة في كل شيء لطفلها، فهي مدرسته الأولى، وفي حال لم تكن الأم تحافظ على النظام والهدوء في البيت؛ فمن الطبيعي أن يكون طفلها كذلك، فسوف تلاحظ أنه يقلدها عندما تعود من الخارج فهي تلقي بحقيبتها وأغراضها في كل مكان، فسوف تجده يفعل ذلك ولا يحافظ على النظام، ولا يعيد كل شيء لمكانه، وسوف تنتشر الفوضى في غرفته التي تعتبر مملكته الخاصة.
وعلى الام أن تهتم بتنظيم أغراض وأدوات الطفل فمن المؤكد أن الطفل الذي لا يعثر على أغراضه وأدواته بسهولة، ويبذل جهداً في العثور عليها خاصة في وقت الخروج إلى المدرسة، وحيث يكون الوقت قصيراً ويخشى أن يتأخر على موعد دوامه، فهنا يبدأ في العبث بكل الأشياء، ويلقي بها هنا وهناك بحثاً عما يريد، وتقع اللائمة على الأم في هذه الحالة؛ لأنها يجب أن تنظم أغراض الطفل وأدواته وتضعها أمام عينيه وفي متناول يده.
وقدمي له مكافأة فلا أحد ينكر دور الثواب والعقاب في تربية الطفل، ولكن الضرب ليس وسيلة مثالية للعقاب، ونهى عنه التربويون ولكن الثواب يكون أفضل في حال قيام الطفل بتنظيم الأشياء والأدوات، وفي حال تخلص الطفل من الفوضى، ولاحظي أن الفوضى ليست في عدم النظام فهناك بعض الأطفال يأكلون بصوت مرتفع، ويتحدثون بطريقة غير مهذبة كأنهم يتعاركون، وكذلك يمشون بطريقة تنشر الفوضى في المكان مثل سحب الأقدام وجرها.
تعرفي إلى المزيد: كيفية تعديل سلوك الطفل المشاغب
 
الطفل العنيد
 
الطفل العنيد مشكلة في كل بيت
في مرحلة الطفولة المبكرة تلاحظ الأم عناد طفلها ،ولذلك فلا تكرري له الأمر مرتين؛ لكي لا يعند أكثر.
حاولي أن تجعلي تعبيرات وجهك تعبر عن غضبك من عناده.
لا تضربيه؛ لأن الضرب يسبب العناد أكثر.
لا تمدحي عناده ولا تَشكِي منه أمام الآخرين.
امتدحي سماعه لكلامك منذ صغره أمام الآخرين.
اهتمي بمكافأته والتقبيل والاحتضان حين يتخلى عن عنده.
حاولي أن تكتشفي أسباب عناده، وقد تكون الغيرة من المولود الجديد هي السبب.
أما عن عناد الطفل في المرحلة المتأخرة من الطفولة والمراهقة فمن المعروف والطبيعي أن يمر الطفل بتغيرات جسمانية ونفسية تؤثر على شخصيته.
فلا تحاولي أن تتذمري من عناده بل حاولي أن تحتويه.
يجب أن تعرفي أن العناد مشكلة عابرة يمر بها المراهق، ولكنك قد ترسخين هذه العادة أو المشكلة لو اشتكيت منها وعاقبتِهِ بسببها.
ابتعدي عن أسلوب الأوامر والنهي في التعامل معه.
عليك تقوية علاقة طفلك المراهق بالله؛ لأن الانسان القريب من الله يكون لين القلب.
يجب أن تكوني على معرفة بأصدقاء ابنك؛ لأنهم يؤثرون عليه وهو يحاول تقليدهم بتصرفاتهم السلبية والإيجابية.
عليك النصح والإرشاد لطفلك وابنك المراهق وليس الأوامر المباشرة.
لا تشعري طفلك بأنه تحت المراقبة دائماً. ولا تشعري طفلك بأنه مخطئ دوماً؛ لأن التأنيب المستمر يورث العناد.
حاولي أن تشرحي لطفلك الكبير ولابنتك ما يمر به من تغيرات جسمانية؛ لأن ما يتغير بجسمه قد يورثه الاضطراب الذي يسبب الانطواء أو العناد.
لا تتعاملي مع أولادك بعقلية زمن ولى، فهم أبناء المستقبل ويجب أن تطلعي على كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا؛ لكي تعرفي ما يتعرض له طفلك من مغريات وتكوني قادرة على السيطرة عليه.
اعلمي أن العناد لا يورث للطفل إلا الذي ينشأ في بيئة مفككة، وعلاقتك بزوجك أساس الطفل المطيع الهادئ والإنسان القويم.