للمقبلين على الزواج.. كيف تقيم الطرف الآخر؟

للمقبلين على الزواج.. كيف تقيم الطرف الآخر؟

شعوب وعادات

الخميس، ٣١ مارس ٢٠٢٢

في ورشة لمؤسسة التنمية الأسرية، يزودنا الأخصائي النفسي والمدرب في مجال إدارة الضغوط وحل المشكلات محمد أحمد، بآليات تحقق التوافق للمقبلين على الزواج.
توضح الورشة كيفية تقييم الطرف الآخر للمقبلين على الزواج، أهدافه وأهميته والأسس التي يرتكز عليها تقييم مؤشرات التوافق الزوجي المستقبلي كالطموح بتكوين أسرة وتوافر خطة مالية لدى الطرف الآخر، إلى جانب عرض استراتيجيات تعزز استدامة الحياة الزوجية.
كيفية تقييم الآخر
يجري التقييم على أساس عدم التركيز على زاوية، بل على عدة جوانب، وهي:
الجانب العاطفي
الجانب الاجتماعي
الشخصية
الجانب الروحي (التدين والالتزام الديني)
الجانب الجسدي
يجب تقييم هذه الجوانب الخمسة لدرس احتمالية التكافؤ والتوافق «فالبعض قد يشترط أن تكون شريكة حياته جميلة، متغاضياً عن باقي الجوانب بحيث ينظر إلى زاوية واحدة ما قد يوقعه لاحقاً في مطبات، ومن جهتها قد ترغب أن يكون الطرف الآخر متديناً إذ قد يخاف الله ولكنه في المقابل عصبي أوبخيل أو قد يكون يتمتع بمستوى مادي ميسور ولكنه من الشخصيات الشكاكة».
 
يؤكد المدرب أحمد «من يركز على جانب واحد دون باقي الجوانب، تكون علاقته محكومة بالفشل وهو أشبه ببيت تم الانتهاء من بنائه لتتبدى الرغبة بإضافة غرفة أو تعديل قد يتطلب الكثير من الجهد».
 
كيف أفهم الطرف الآخر؟
 
للمقبلين على الزواج.. كيف تقيم الطرف الآخر؟
 
1- يجب أن أفهم نفسي أولاً
 
قبل أن أفهم الطرف الآخر، لا بد أن أفهم نفسي بحيث لا أحكم على أساس المعطيات الخطأ عن نفسي.
 
فقد تكون شخصية الطرف الأول تتسم بالعصبية، ليتهم الطرف الآخر بالبرود أو قد يكون شخصية قلقة وجداً منظمة ليجد أن الطرف الآخر بارد ومهمل.
 
لا بد من معالجة أي خلل في شخصيتي لفهم حقيقي وموضوعي لشخصية الطرف الآخر.
 
2- التركيز على إيجابيات الطرف الآخر وليس على سلبياته
 
في بداية الزواج، يكون التركيز على الجانب الإيجابي وبعدها نصطدم بعبارات «اكتشفت أنه منافق»، «ظهر وجهها الحقيقي»، في وقت أن المسألة ليست بهذه الصورة، بل لكوننا نكون «رسميين» في بداية العلاقة وعند الزواج نتعامل بعفوية أكبر ولا نكون سيئين إلا وفق أحكام الآخر.
 
3- عدم رفع سقف الطموحات
 
يجب ألا نتوقع الأفضل دوماً من الطرف الآخر. البعض يكرّر «من المفترض أن يتغير زوجي»، وهذا أمر غير واقعي وكذلك عبارة «أن زوجي لا يتكلم والمفروض أن يتبادل الحديث معي دوماً»، وهنا التواصل هو الحل وليس محاولة التغيير لأن التواصل بين الطرفين يقود إلى تقبل الآخر ومحاولة التغيير إلى الأفضل دون ضغط.