الأخبار |
رواية أولى لأهل الميدان في غزّة: كيف فاجأنا العدوّ وكيف فوجئنا بضعفه؟  العدوّ يواصل انتقامه: لا إنجازات في خانيونس  نصف مليون غادروا إسرائيل منذ اندلاع الحرب  غوتيريش يحرج «المجتمع الدولي»: الخناق الديبلوماسي يضيق على واشنطن  بوتين يتخفّف من الحمل الأوكراني: مناكفة أميركا... في ملعبها  المحروقات تحاصر السوريين!! المشكلة بالإمدادات أم بدعم مستوردي البطاريات والأمبيرات؟  باريس تستضيف مؤتمراً لـ «التحالف ضد حماس»..رؤية فرنسية - سعودية: غزّة بلا سلاح وإبعاد قادتها إلى الجزائر  الإبادة تدخل شهرها الثالث ومجزرة في مخيم جباليا توقع 150 شهيداً  المقاومة العراقية استهدفت بالمسيّرات قاعدتي «الأسد وحرير» الأميركيتين … مقتل المسؤول العسكري العام لـ«قسد» في دير الزور عقب خروجه من قاعدة «حقل العمر»  وزير الصحة يوضح أسباب نقص الأدوية في المشافي … غباش: عدم تعاقد المتعهدين في المناقصات … مخول: الوضع جيد مقارنة بظروف البلد  شبيهة كرة القدم.. بقلم: مؤيد البش  أحلام السوريين ترواح في مكانها!.. العمل بالدراهم والوعود بالقنطار.. فهل سيكون عام 2024 واعداً بالحلول؟!  الشرطة الأمريكية: مسلح يقتل ثلاثة أشخاص قبل تصفيته في لاس فيغاس  معارضو نتنياهو يتكاثرون: شقاؤنا في بقائه  سيارات كهربائية في شوارع دمشق.. والمجمّعة محلياً قريباً  الأنفاق تبهت العدوّ: حربنا «خيال علمي»!  أفكار أميركية للحلّ: إعادة تدوير المُدوَّر  روسيا تجري مناورات عسكرية مع الجزائر في غرب البحر الأبيض المتوسط  منصة صوت بيروت التلفزيونية تتجه للإغلاق نهاية العام الجاري     

شعوب وعادات

2022-03-01 05:41:27  |  الأرشيف

لماذا شهر شباط أقصر من كل شهور السنة؟

نشر موقع «ذا كونفرزيشن» الأسترالي مقالًا لهيلين باريش، أستاذة التاريخ في جامعة ريدنج، حول سبب كون شهر فبراير أقصر شهور السنة، وتتبعت فيه التقويمات المختلفة حتى وصلت إلى التقويم الحالي الذي نستخدمه حاليًا.
وتوضح الكاتبة في مستهل مقالها أن سبب كون شهر فبراير (شباط) أقصر من الأشهر الأخرى يعود إلى تاريخ كيفية قياس العام وتقسيمه. ونحن نعلم أن الأرض تستغرق 365 يومًا وأقل من ست ساعات بقليل للدوران حول الشمس، وتقسيم تلك الأيام إلى 12 شهرًا اختراع بشري لقياس الوقت، لكنها لم تكن تُقسَّم دائمًا بهذه الطريقة.
وفي أول تقويم روماني قديم موجود، كان هناك عشرة أشهر، وبُني التقويم حسب السنة الزراعية، لذلك بدأ في الربيع بشهر مارس (آذار) وانتهى بعد 304 أيام في ديسمبر (كانون الأول)، وفي تلك الأثناء لم يكن هناك أعمال تتم في الحقول خلال شهرين من الشتاء، أما بقية أيام السنة فببساطة لم تُحتسَب في التقويم.
وفي عام 731 قبل الميلاد، قرر نوما بومبيليوس، ثاني ملوك روما، مواءمة التقويم مع مراحل القمر، وهناك 12 دورة للقمر كل عام، لذلك قُسِّم التقويم إلى 12 شهرًا، وأضيف يناير (كانون الثاني) وفبراير واستغرقت السنة التقويمية الجديدة 355 يومًا، واعتقد الرومان أن الأرقام الزوجية غير جالبة للحظ، لذا فإن طول الأشهر في تقويم بومبيليوس يتناوب بين 29 أو 31 يومًا. ومع ذلك، فإن طول السنة التقويمية يعني أن الشهر الأخير – فبراير – لم يتبقَّ له سوى 28 يومًا.
روما وطقوس التطهير
وتشير الكاتبة إلى أنه في روما، ارتبط شهر فبراير بطقوس التطهير أو «februum» – فسمي تيمنًا بهذه الطقوس. وخلال مهرجان لوبركاليا (Lupercalia، مهرجان سنوي كان الرومان يقيمونه من 13 إلى 15 فبراير تكريمًا للوبركوس إله الحقول والقطعان) أقيمت احتفالات التطهير لتجهيز المباني والأشخاص للاحتفال وقرابين المهرجان، أما في مهرجان فيراليا، كان يُقدَّم الطعام والهدايا إلى المقابر لتكريم الموتى وإسعادهم حتى لا يقوموا ويطاردوا الأحياء.
 
ومع ذلك، فقد برزت مشكلات في حساب السنة التقويمية التي كان قوامها 355 يومًا، إذ إن الأرض تستغرق وقتًا أطول من ذلك للدوران حول الشمس، ومع مرور السنين بدأت الأشهر والفصول في الخروج عن المحاذاة. لذلك أضيف شهر إضافي يسمى ميرسيدونيوس (Mercedonius) إلى التقويم قبل بداية شهر مارس (آذار).
 
ولم يُستخدَم ميرسيدونيوس كل عام، إذ كان يُضاف عند الضرورة لإعادة محاذاة الأشهر والفصول. وكان يتألف من 27 أو 28 يومًا، مما أدَّى إلى استمرار بعض السنوات إما 377 أو 378 يومًا. لكن كان لهذا عواقب مؤسفة على شهر فبراير، فقد بدأ ميرسيدونيوس في 24 فبراير، مقلصًا أربعة أيام من الشهر الذي كان بالفعل الأقصر في التقويم. وعلى الرغم من أن ميرسيدونيوس ساعد في ربط الأشهر بالفصول، فإن استخدامه كان يصعب التنبؤ به، وحتى قد لا يدرك الأشخاص الذين يعيشون بعيدًا عن روما أن الشهر الإضافي قد أضيف إلى التقويم.
تقويم آخر
ألمحت الكاتبة إلى أن تقويمًا جديدًا آخر حاول إصلاح هذه المشكلة. وفي التقويم اليولياني، الذي سمي على اسم يوليوس قيصر ويعود تاريخه إلى عام 45 قبل الميلاد، كان العام يتألف من 365 يومًا، ولم تُضَف أي من هذه الأيام العشرة الإضافية إلى فبراير، وكان هناك 12 شهرًا، كل منها كانت بطول تقويمنا نفسه، وللحفاظ على التقويم دقيقًا، أُضِيف يوم إضافي إلى شهر فبراير مرة كل أربع سنوات – وهو ما يعرف بالسنة الكبيسة.
 
غير أن يومًا إضافيًّا كل أربع سنوات هو في الواقع أكثر من اللازم لتصحيح الفرق بين عام مكون من 365 يومًا و365 يومًا وأقل بقليل من ربع يوم تدور فيه الأرض حول الشمس. وبحلول منتصف القرن السادس عشر، كان التقويم اليولياني غير متوافق مع فصول ودورات السنة بعشرة أيام.
 
وأدَّى هذا إلى تأليف تقويم آخر، إذ اقتُرِح التقويم الجريجوري في عام 1582م، والذي سمِّي على اسم البابا جريجوري الثالث عشر، ولا يزال قيد الاستخدام حتى اليوم، وفي التقويم الجريجوري، لا يمكن أن تكون سنة القرن (السنة التي يبدأ فيها قرن جديد) سنة كبيسة ما لم تكن قابلة للقسمة بالضبط على 400 – لذلك كان عام 2000 سنة كبيسة، مع وجود يوم إضافي في فبراير، ولكن ليس عام 1900. وهذا يمنع المشكلات التي يسببها التقويم اليولياني.
ويبدو هذا بسيطًا بما فيه الكفاية، إلا أن خطأ الأيام العشرة في التقويم اليولياني لا يزال بحاجة إلى التصحيح، ففي عام 1582، حُذِفت عشرة أيام من التقويم في البلدان التي اعتمدت التقويم الجريجوري. وهذا يعني أن اليوم الذي يلي 4 أكتوبر (تشرين الأول) هو 15 أكتوبر – ولم تكن التواريخ بينهما موجودة أبدًا!
 
عدد القراءات : 5155

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تتسع حرب إسرائيل على غزة لحرب إقليمية؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023