11 خرافة صدقها الناس عن أجساد النساء

11 خرافة صدقها الناس عن أجساد النساء

شعوب وعادات

الخميس، ٢٠ يناير ٢٠٢٢

صدق الناس فيما مضى الكثير من الخرافات التي تم تقديمها لهم على أنها حقائق علمية، مثل أن الأرض مسطحة وأنها مركز الكون.. لكن الخرافات الأكثر غرابة كانت تدور بشكل خاص حول أجساد النساء، والغريب أن بعضاً من هذه الخرافات لا تزال تحظى بشعبية حتى يومنا، هذا بالرغم من التطور الهائل الذي حققه البشر في مجال العلوم والطب.
خرافات حول أجساد النساء
وفقاً لما ورد في موقع The List، نستعرض لكم 11 خرافة تم تصديقها حول أجساد النساء:
 
1. النساء لديهن أسنان أقل من الرجال
 
كان للفيلسوف اليوناني الشهير، أرسطو، تأثير كبير على أجيال من الفلاسفة في مختلف أنحاء العالم. مع ذلك فقد امتلك الرجل وجهات نظر غريبة حول النساء.
 
وفيما كان يعتبر “عالماً” فقد تبنى آراء غير علمية فيما يخص الجنس الآخر، فاعتبر النساء نسخة “غير مكتملة” من الرجال، كما قال إن لديهن عدد أسنان أقل من الذكور.
 
ووفقًا للتسلسل الهرمي الاجتماعي لأرسطو، احتلت النساء مرتبة أعلى من العبيد، ولكن أقل من الرجال لأنهن أدنى منهم جسدياً وفكرياً حسب معتقداته.
 
2. أبقراط يصف الرحم على أنه طفيلي متجول
 
أبقراط، يوناني آخر برع في مجال الطب، ونال احتراماً واسعاً في هذا المضمار، ولقبه العرب بـ”أبو الطب”.
 
لكن كانت لديه أخطاء فادحة أيضاً فيما يخص أجساد النساء، فقد وصف رحم المرأة على أنه طفيلي حي يتجول في جميع أنحاء جسدها، وقد بقيت هذه الفكرة سائدة لفترة طويلة، حتى إن الأطباء اللاحقين وصفوا الرحم على أنه حيوان كبير يتجول هنا وهناك.
 
3. الرغبات الجنسية للنساء أضعف
 
خلال العصر الفكتوري (وهو العصر الذي بلغت فيه الثورة الصناعية في بريطانيا قمتها ثم امتدت إلى أوروبا ثم الولايات المتحدة الأمريكية) كان الجنس موضوعاً محظوراً.
 
وفي حين أن الرجال قد ينغمسون في رغباتهم الجنسية، إلا أن هذه الرغبات كانت محرمة على النساء؛ لدرجة أنه قد تم الترويج لفكرة أن الرغبة الجنسية لدى النساء أضعف من نظرائها الذكور.
 
وإلى اليوم لا يزال هذا الاعتقاد سائداً في بعض المجتمعات بالرغم من عدم وجود أساس من الصحة له.
 
4. القراءة تصيب النساء بالعقم
 
قد تتفاجأون عند معرفة أن مطلق هذه الشائعة هو أستاذ بجامعة هارفارد يُدعى إدوارد إتش كلارك، فقد نشر “نظريته” في كتابه “الجنس في التعليم” وقال إن النساء قادرات على التعلم في الواقع، لكن الكثير من القراءة والتعلم قد يسبب لهن العقم، وأوصى بأن تتلقى الفتيات تعليماً محدوداً حفاظاً على صحتهن الإنجابية، وفقاً لما ورد في موقع Bustle.
 
والأنكى من ذلك أن تلك النظرية انتشرت انتشار النار في الهشيم، لكن لحسن الحظ فقد أخذت النساء على عاتقهن دحض هذه النظرية وتم دحضها تماماً بعد دراسة قدمتها الباحثة آني هاوز عام 1885.
 
5. مشاهدة الأشياء القبيحة أثناء الحمل تجعل الأطفال قبيحين
 
في القرن الثامن عشر، اعتقد الكثير من الناس أن الأشياء التي تشاهدها المرأة يمكن أن تؤثر على شكل طفلها.
 
ولا يزال البعض يعتقدون اليوم بصحة هذه الخرافة وينصحون المرأة الحامل بتجنب النظر إلى الأشياء القبيحة خوفاً على مظهر الجنين.
 
6. المرأة “نجسة” في فترة حيضها
 
تعود فكرة أن المرأة “غير نظيفة” في فترة دورتها الشهرية إلى العصور القديمة.
 
وفقًا لسفر اللاويين في الكتاب المقدس، لم تكن المرأة في فترة الحيض نجسة فحسب، بل كانت النجاسة تنتقل إلى كل شيء ترتديه أو تلمسه.
 
ووفقاً لراهب عاش في القرن الثالث ويدعى ألبرتوس ماغنوس فإن “مادة الدورة الشهرية شديدة السمية” وتطلق المرأة أثناء فترة الحيض “أبخرة” يمكن أن تسمم الأطفال.
 
من الغريب أن هذه الأفكار بقيت منتشرة في العالم الغربي خلال القرن العشرين، وفي عشرينيات القرن الماضي، تحدثت طبيبة تُدعى بيلا شيك عن ما أسمته “سم الطمث”، وهذا السم المزعوم يُفرز في عرق المرأة الحائض ولديه القدرة على التسبب في ذبول الأزهار.
 
7. يمكن أن تفقد السدادات القطنية المرأة عذريتها
 
لا تزال هذه الأسطورة تحظى ببعض الزخم، على الرغم من عدم صحة ذلك.
 
عندما تم اختراع السدادات القطنية في الثلاثينيات من القرن الماضي، اعتقد الكثير من الناس أنه لا ينبغي أن تستخدمه الفتيات الصغيرات. وكان الخوف الرئيسي لدى المحافظين هو أن يؤدي إدخال السدادة القطنية إلى فقدان العذرية.
 
8. أدمغة النساء أصغر وأقل قدرة
 
لم يُسمح للنساء في الولايات المتحدة بالإدلاء بأصواتهن حتى عام 1920، ولم يكن بإمكان النساء في سويسرا التصويت حتى عام 1971.
 
وكان أحد الأسباب التي بررت عدم السماح للمرأة بالتصويت هو أن أدمغتهن الصغيرة تجعلهن أقل شأناً من الرجل من الناحية العقلية.
 
ادعى أعضاء الحركات المناهضة لاقتراع النساء مثل الجمعية الوطنية المعارضة لحق المرأة في التصويت (NAOWS) أن النساء ليس لديهن القدرة على فهم السياسة وبالتالي لا ينبغي منحهن حق التصويت.
 
وتم قبول هذه الفكرة لدرجة أن بعض النساء صدقنها وانضممن إلى الجماعات المناهضة لحق المرأة في الاقتراع.
 
لكن في واقع الأمر- مثله مثل القلب والكلى والرئتين والكبد- يعتبر الدماغ أيضاً عضواً متماثلاً لدى الذكور والإناث، فرغم النظريات الفقيرة علمياً والتي تروّج لوجود اختلافات بيولوجية بين أدمغة النساء والرجال، لم يتمكن العلم فعلياً من اكتشاف أي فروقات حقيقية.
 
9. المرأة مسؤولة عن العقم وجنس الجنين
 
كان يُنظر إلى النساء في مصر القديمة عموماً على أنهن متساويات مع الرجال، لكن هذا لا يعني أن المجتمع فهم كيف تعمل أجساد النساء. وقد افترضوا أن القدرة على الإنجاب محصورة بالمرأة فقط لأنها هي التي تلد، وبالتالي فإنها المسؤولة عن العقم.
 
لم ينتشر هذا الاعتقاد في مصر القديمة، إنما في العديد من الثقافات الأخرى، ولم تتبين الحقائق حول هذا الأمر إلا مؤخراً بعد التطور العلمي في مجال الطب.
 
فحتى وقت قريب كان الناس يعتقدون أن المرأة مسؤولة عن العقم كما أنها مسؤولة عن جنس الجنين.
 
10. ممارسة الرياضة خطيرة على النساء
 
كان يُعتقد أن التمارين الرياضية تشكل خطورة على النساء لأنها قد تضر بأعضائهن التناسلية.
 
كان الإجماع العام لجمعية برلين الطبية في القرن التاسع عشر على أن اعتلال صحة النساء أثناء الحيض والحمل كان دليلًا على أنهن أضعف جسدياً من الذكور.
 
ونصح أحد الأطباء الألمان في القرن التاسع عشر بشدة بعدم استخدام الفتيات للقفز بالحبال لأنه “يجعل القدمين مسطحة، ويضر بالرئتين، ويسبب التواء في الأمعاء وكذلك الصداع المزمن”.
 
11. دم الحيض له قوى خاصة
 
لطالما كان الحيض أحد أكثر الجوانب غموضاً وسوء فهم في جسم المرأة.
 
فقد اعتقد الكثيرون قديماً أن لدم الحيض قوى خاصة؛ إذ يمكن استخدامه لعلاج الجذام .
 
وفي مصر القديمة، كان يُعتقد أن دم الحيض له خصائص علاجية وكان يستخدم في إنتاج الأدوية.
كما تم استخدامه في المراهم التي تعمل على حماية الأطفال من قوى الشر.
 
واعتقد السكان الأصليون في أمريكا الجنوبية أن دم الحيض هو المصدر الذي “نشأ منه كل البشر”، وهو اعتقاد كان موجوداً أيضاً في بلاد ما بين النهرين.
 
في المقابل، اعتقد المؤلف والفيلسوف الروماني القديم بليني الأكبر أن المرأة في فترة حيضها هي قوة لا يستهان بها؛ إذ تستطيع لعن النباتات في طريقها، وتعتم “سطوع المرايا”، وتدفع الكلاب إلى الجنون، وتقتل أسراباً من النحل.
 
ووفقاً لكتاباته، يصدأ الحديد، ويفقد العاج لمعانه، وتصبح الشفرات الفولاذية غير حادة إذا تعرض سائل حيض المرأة بطريقة أو بأخرى للبرق أثناء عاصفة رعدية.