ماذا تفعلين إذا كان ابنك المراهق يرسل رسائل خادشة للحياء عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟

ماذا تفعلين إذا كان ابنك المراهق يرسل رسائل خادشة للحياء عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟

شعوب وعادات

الثلاثاء، ١٤ ديسمبر ٢٠٢١

تعتقد كل أم أنها تعرف كل تحركات ابنها على السوشيال ميديا، إبداءات الإعجاب وعدم الإعجاب والأصدقاء والاهتمامات، ولكن من الصعب معرفة ما يحدث خلف الأبواب المغلقة وفي محادثاتهم الخاصة.
قد يبدو التفكير في اصطياد ابنك المراهق يتكلم مع شخص ما بعيد المنال، فمن الصعب تتبع أنشطته عبر الإنترنت. لذلك، لا يمكنك استبعاد إمكانية مشاركة أطفالك في إرسال وتلقي رسائل خادشة للحياء.
 
اعلمي أن هذا النوع من الرسائل النصية وارد جداً
 
اعلمي أن هذا النوع من الرسائل النصية وارد جداً
لا يزال الكلام الخادش من المحرمات في العديد من العائلات. حيث يمتنع الآباء عن مناقشة القضية في المنزل وإعطاء أي إرشادات مناسبة حولها لأطفالهم. لذلك، من الطبيعي أن يكون الأمر بمثابة صدمة عندما يعلمون أن أبناءهم المراهقين يرسلون الرسائل النصية.
أصبحت الرسائل النصية الخادشة للحياء، شائعة بشكل متزايد في العقود الماضية بسبب تطور التعامل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأنماط الاتصال المختلفة. حيث يمكن تبادلها على شكل نصوص وصور ومقاطع فيديو من خلال أحد تطبيقات الشبكات الاجتماعية.
إذا وجدت أطفالك يرسلون مثل هذه الرسائل إلى زميل في الفصل وأي شخص بالغ فأنت بحاجة إلى معالجة الموقف بشكل استراتيجي وتجنب تضخيم الأمور بشكل غير مناسب. فيما يلي 5 نصائح حول منع مثل هذا الموقف والتعامل معه.
 
1 - ابقي هادئة ولا تستنكري الأمر
من الشائع أن يعتقد الآباء أن أطفالهم أذكياء ومهذبون، ولن يشاركوا في مثل هذه الأنشطة. للسبب نفسه، يتجاهل معظم الآباء الأمر عندما يجدون أطفالهم يرسلون محتوى غير معروف إلى صديق أو زميل في الفصل. لكن من الضروري الاعتراف بما قرأته أو شاهدته في دردشة طفلك. الاعتراف هو الخطوة الأولى وبعد ذلك تأتي الحاجة للحفاظ على هدوئك. لا تبدأي بالصراخ واستجواب طفلك، فهذه الأشياء لا تساعد في حل الأمر المطروح.
 
2 - تحدثي إلى طفلك
 
تحدثي إلى طفلك
خذي يوماً، إذا لزم الأمر، لتهدئة عقلك وجمع أفكارك، ثم تحدثي مع طفلك حول هذا الموضوع. قد يتهمك ابنك المراهق بالتعدي على خصوصيته وقد يثير قلقاً حيال ذلك، لذلك يجب أن تظلي هادئة. قومي بإجراء محادثة مفتوحة حول هذا الموضوع من دون الشعور بالذنب تجاه أي شيء. حاولي أن تفهمي سبب قيامه بذلك، واجعليه على دراية بمخاطر إرسال الصور ومقاطع الفيديو للآخرين. كوني واضحة بشأن العواقب الجنائية المترتبة على ابنك المراهق والاستخدام المسؤول للمنصة الرقمية.
تعرّفي إلى المزيد: طرق لمعاقبة الطفل بعيداً عن الضرب
 
3 - ضعي بعض القواعد الأساسية
 
شجعي طفلك على بناء صداقة إيجابية
ضعي بعض القواعد الأساسية حول الاستخدام المسؤول للمنصة الرقمية. كيفية إرسال الرسائل النصية بشكل مسؤول، وتعيين إعدادات الخصوصية، وإزالة البصمة الرقمية، والمحتوى الذي يمكنهم مشاركته مع الآخرين وتعيين كلمات مرور قوية. واطلعيهم على نتيجة مخالفة هذه القواعد مسبقاً. اطلبي أيضاً عدم إقامة علاقات صداقة مع أي شخص يقابلونه على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يلتقوا به شخصياً من قبل.
 
4 – شجعي طفلك على بناء صداقة إيجابية
من غير الممكن عملياً إزالة الوصول إلى الأجهزة الإلكترونية ومقابض الوسائط الاجتماعية من المراهقين. أفضل طريقة للتعامل مع الموقف هي متابعة أنشطتهم وتشجيعهم على إجراء اتصالات ذات مغزى أكبر. تحققي من أوضاع الخصوصية والمحتوى الذي تتم مشاركته عبر الإنترنت ونوع الأشخاص الذين يتحدث معهم ابنك المراهق.
 
5 – اطلبي المساعدة
 
اطلبي المساعدة إذا كان طفلك يتعرض للابتزاز
إذا وجدت أن ابنك المراهق يتعرض للابتزاز لإرسال صور أو أن شخصاً ما يرسل مثل هذا المحتوى إليه، فلا تترددي في طلب إجراء قانوني. حيث يُعد إجبار شخص ما أو حتى إرسال هذا النوع من المحتوى من دون موافقته جريمة يعاقب عليها القانون. يمكن أن يؤدي اتخاذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب إلى حماية أطفالك وكذلك العديد من الأطفال الآخرين.