شعوب وعادات

أضرار التدخين مؤكدة ولا مجال لإنكارها أو الاختلاف فيها، وضررها لا يطال المدخن فقط بل يمتد لينال من المجتمع ومن يحط به. لذا تسعى الدول كافة لتوعية مواطنيها بأضرار التدخين، وإرشادهم إلى طرق التخلص منه، وفرض العقوبات على من لا يلتزم بالقوانين التي سنتها الحكومات حول هذه العادة السيئة.

بدورها فرضت جمهورية مصر العربية غرامة تقدر بـ20 ألف جنيه على المدخنين في الأماكن العامة داخل الدولة بحسب قرار من مجلس الوزراء المصري والذي صدر يوم الاثنين، وجاءت هذه الخطوة بهدف الوقاية من أضرار التدخين، لتصبح أكبر عقوبة لهذا الفعل.

وقد وجه رئيس الوزراء "مصطفى مدبولي" بسرعة اتخاذ اللازم نحو تفعيل الآليات المنفذة للقانون الخاص بالوقاية من أضرار التدخين ولائحته التنفيذية، ومنها حظر التدخين نهائيًّا وبكافة صوره في مختلف المنشآت الصحية والتعليمية والمصالح الحكومية والنوادي الرياضية والاجتماعية ومراكز الشباب والأماكن الاخرى التي يصدر بها قرار من وزير الصحة .

كما نص القرار على أنه يتم إلزام المدير المسؤول عن هذه الأماكن باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع التدخين فيها ومعاقبته على إخلاله بهذا الأمر بغرامة لا تقل عن 1000 جنيه ولا تزيد على 20 ألف جنيه .

 

تجدر الإشارة إلى أنه وبحسب قرار مجلس الوزراء المصري يعاقب المدخن بغرامة لا تقل عن 50 جنيهًا ولا تزيد على 100 جنيه .

يذكر أنّه وحسب دراسة نشرت في دورية "لانسيت" الطبية البريطانية، وقام بها مجموعة من تجمع باحثي "العبء العالمي للأمراض"، فإنّ التدخين تسبب في وفاة نحو 8 ملايين شخص في عام 2019 منهم نحو 1.7 مليون حالة وفاة بسبب أمراض القلب المرتبطة بآثار التدخين، و1.6 مليون حالة وفاة نتيجة الانسداد الرئوي المزمن، و1.3 مليون حالة وفاة بسبب سرطان القصبة الهوائية والشُّعب الهوائية وسرطان الرئة، ونحو مليون حالة وفاة بسبب السكتة الدماغية.

وخطورة التدخين تكمن بأنه لا يضر المدخن وحده، بل يتأثر به المحيطون الذين يصل إليهم دخانه باستمرار. على سبيل المثال فإنّ ما يقرب من نصف الأطفال يتنفسون بانتظام هواءً ملوثًا بدخان التبغ في الأماكن العامة، ويموت 65 ألفًا منهم كل عام من الأمراض التي تُعزى إلى التدخين السلبي.