البشر صادقون.. دراسة تفند مقولة أن الإنسان يكذب مرتين في اليوم

البشر صادقون.. دراسة تفند مقولة أن الإنسان يكذب مرتين في اليوم

شعوب وعادات

الاثنين، ١٨ أكتوبر ٢٠٢١

على عكس ما قد يتوقعه المرء في هذا العصر المليء بالزيف، فقد بيّنت دراسة حديثة أجرتها جامعة أوكلاند الأميركية أخيراً، أن معظم الأكاذيب في الحقيقة يُطلقها عدد قليل من "الكذابين غزيري الإنتاج"، فيما بقية الناس هم صادقون إلى حد ما.
وكان علماء الاجتماع قد زعموا أن البشر في المتوسط، يخبرون كذبتين في اليوم، تتراوح من الأكاذيب البيضاء الصغيرة إلى الأكاذيب التي يصعب تصديقها، لكن الدراسة الحديثة كشفت عن أن معظم الأكاذيب جاءت على لسان عدد قليل من "الكذابين بامتياز"، وفي المقابل، فإن شخصاً واحداً فقط من أصل 100 شخص لم يكذب أبداً.
وحلل الأكاديميون في دراستهم 116336 كذبة أطلقها 632 طالباً جامعياً على مدار 91 يوماً.
وقد أفاد معد الدراسة، خبير الاتصالات، كيم سيروتا، في جامعة أوكلاند، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه على مدى العقد الماضي ظهر توزيع منحرف باتجاه تفشي الأكاذيب كظاهرة قوية بشكل استثنائي، مضيفاً إن فهمه الحالي يُظهر بأن الكذابين غزيري الإنتاج هم أشخاص متميزون ويمكن التعرف عليهم، مع خصائص معينة تظهر من خلال سرد عدد كبير من الأكاذيب بشكل غير عادي مقارنة بغالبية الناس باستمرار.
وقد صنف التحليل الذي أعده مع فريقه 75% من المشاركين في الدراسة بأنهم "كذابون منخفضو التكرار"، و90% من كل الأكاذيب بانها أكاذيب بيضاء صغيرة.
وقال سيروتا الذي نشر دراسته في مجلة "كوميونيكشاين مونوغرافز": "قبل كل شيء النتائج المستخلصة من وثيقة الدراسة الحالية هي أن الكذب أقل انتشاراً بالنسبة إلى معظم الناس مما كان يعتقد"، مضيفاً إن عمله يمكن أن يكون له تأثير على الأبحاث التي تسعى إلى ربط سلوك الكذب بسمات شخصية معينة.
لكن سيروتا أقر بأن الدراسة انتجت نتائج غير متسقة، وهو ما يعني "الحاجة الى مزيد من الأبحاث لفك التفاعل بين الاختلافات الفردية والميزات الظرفية ودوافع الخداع المحددة"، حسب قوله.