7 توجهات لمستقبل العمل

7 توجهات لمستقبل العمل

شعوب وعادات

الجمعة، ٦ أغسطس ٢٠٢١

تركت جائحة "كوفيد-19" أثراً كبيراً في ما يتعلّق بكيفية عمل الشركات والأفراد في المستقبل. ومع انتشار اللقاحات على مستوى العالم، وانخفاض معدّلات الإصابة بالفيروس، ترصد مؤسسة "هيرمان ميلر" سبعة تنبؤات لمستقبل العمل خلال الفترة المقبلة:
 
1. إتقان فنّ الموازنة بين العمل والحياة
 
سيضع الأشخاص والمنظمات التي يعملون من أجلها حدوداً أفضل بين العمل والحياة لتشجيع المشاركة الأعمق والأكثر جدوى بين الطرفين. وهذا يعني أن نتعلّم متى يجب قطع الاتصال بالتكنولوجيا، ووضع حدّ لتعدّد المهام، واستخدام التحليلات لتحديد فرق واضح بين حالة الجهوزية التامة للعمل والبحث عن وظائف تسمح لنا بالعمل خلال ساعات ذروة الأداء (والتي قد لا تكون بالضرورة من الساعة 9 وحتى الساعة 5).
 
2. تخصيص وقت للتواصل البشري المباشر
 
فوائد العمل من المنزل - سواء تتعلّق بالبقاء بالبيجاما أو بمستوى الإنتاجية - سترضيك لفترة محدودة وحسب، وفي النهاية، ستعود إلى العلاقات الشخصية التي لا يمكن إنشاؤها إلا في المكتب، إذ يرى الباحثون أن مكان العمل في المستقبل سيكون بمثابة المغناطيس الذي يجذب الطاقة ويركّزها في عالم يكون فيه حيث تحسين تكنولوجيا الاتصالات سيميل بشكل طبيعي لابتعادنا عنها أكثر. علماً بأن عمالقة التكنولوجيا يتجهون إلى التصميمات التي تعزز التحاور الشخصي في فضاء العمل الذي يقوم على تسريع التواصل البشري الأصيل.
 
 
3. نهج "أمازون" في التوظيف
 
قريباً، ستنطبق عقلية "أمازون" المتمثلة في "أعطني ما أطلبه، بمجرد أن أطلبه" على أكثر من شراء المناديل الورقية والبرامج التلفزيونية المرموقة. وهذه الحاجة المتزايدة للسرعة، إلى جانب الارتفاع الحاد في عدد العاملين المستقلّين، يمكن أن تشكّل أسلوباً جديداً للتوظيف في الشركات. حيث سيتمّ بناء المنظمات وإعادة بنائها مع كل مشروع على حدة، وذلك عن طريق الانتقاء من بين مجموعة كبيرة من الاستشاريين. سيسمح لك هذا النموذج الجديد بتسريع العمليات والوصول إلى السوق بشكل أسرع والتصميم بشكل أفضل وأسرع والابتكار بشكل إنتاجي، كل ذلك من خلال تسخير أفضل المواهب في الصناعة للمهمة المحدّدة المطروحة.
 
4. حقبة جديدة شجاعة لردود فعل العملاء
 
يحلم مصمّمو "Future Staters" بجهاز ذكي يمكن أن يُظهر لفريق التصميم بالضبط كيف يستجيب الناس للموسيقى والأثاث والإضاءة والأجواء العامة للمساحة. فبمجرد أن تلتقط ساعة الشخص الاستجابة وتحميل البيانات في أحد التطبيقات، يملأ التطبيق صفحة "Pinterest"، ويقدم اقتراحات للمنتج ويبثّ شعوراً إيجابياً - قد يكون العميل قد وجد صعوبة في التعبير عنه – ويحوّله إلى إلهام ملموس للتصميم. وهكذا، بين الساعة والتطبيق، ستحصل على استجابات مباشرة للمحفّزات في الفضاء والمعلومات التي تحتاجها للتصرّف بموجبها.
 
5. الاتجاه نحو التفاؤل التكنولوجي
 
يرى مصممو "Future Staters" أن استحالة طلبات تلبية العملاء في اللحظة الأخيرة – مثل اقتطاع نصف مليون جنيه إسترليني من الميزانية، أو تحويل هندسة مبنى مكوّن من 10 طوابق إلى 8 - قد تصبح قريباً شيئاً من الماضي. فخلال فعالياتنا الأربع، سمعنا عن مقاولي الروبوتات وبرامج النمذجة من المستوى التالي وتصنيع الأثاث الآلي عند الطلب. وعلى الرغم من بعض القلق الذي استشعره المصممون بشأن علاقاتنا الشخصية مع التكنولوجيا، أظهر الجميع حماسة في ما يتعلّق بالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والروبوتات للمساعدة في عملية التصميم.
 
إقرأ أيضاً:  أبوظبي تفوز باحتضان كونغرس الجمعية العالمية البيطرية
 
 
6. تصميم المكتب بحسب الطلب
 
اليوم، أنت تقوم بتعديل مكتبك بحيث يلبّي احتياجاتك بشكل أفضل (وتطلب الصفح لاحقاً). ولكن، ماذا لو أتيح لك غداً أن تقوم بتعديلات لا تتيح لك التأثير وحسب، بل أيضاً التحكّم في مساحة مصمّمة بشكل فريد بناءً على احتياجاتك؟ خبراء "Future Staters" ابتكروا نوعاً جديداً من تكنولوجيا تصميم المكاتب يسمى "Sensify". إنه تطبيق يحوّل الجدران البيضاء المعززة تقنياً في مكاتبك إلى ما تريده. هل تحتاج إلى مساحة تلهمك؟ قم ببرمجة منظر للجبال وعرضه على الجدران. رئيسك في العمل موجود في المدينة؟ أعد البرمجة لعرض آخر تحليلات العملاء.
 
7. المكتب اللامركزي
 
من الرائع العمل من أي مكان، لكن المشكلة أنك قد لا تجد في كلّ مكان شبكة Wi-Fi جيدة أو التقنية التي تحتاجها للعمل مع شركاء في جميع أنحاء العالم. لكن خبراء "Future Staters" يرون فرصة لتلبية احتياجات القوى العاملة المنتشرة بشكل متزايد من خلال مكان عمل أكثر انتشاراً. فالمقرّ العالمي سيختفي، وستحلّ محلّه سلسلة من وحدات العمل في جميع أنحاء العالم، حيث يمكنك تسجيل الدخول والبقاء قدر ما تشاء.