شعوب وعادات

أشارت دراسة علمية إلى أن الضرر النفسي، الذي يُلحقه الآباء والأمهات بأطفالهم في الصغر يصيبهم بالكثير من المشكلات العقلية عند كبرهم، لذلك من المهم للغاية أن يشعر الأطفال بالأمان والراحة عند وجودهم برفقة والديهم في المنزل.

 

لذلك، نسرد لكِ بعض العلامات والتصرفات التي تُنذر بأن أمومتك تتخذ منحنى خاطئاً، وتضر بأطفالك:

 

المقارنة

 

توقفي عن سلوك المقارنة المزعج، فهناك حقيقة ثابتة لا يمكن إنكارها أن الأطفال تختلف طباعهم ومهاراتهم واهتماماتهم، وأكد الخبير، جاستين كولسون، المتخصص بموضوعات الأمومة ورعاية الأطفال، أن المقارنة ستقلل من تقدير الأطفال لذاتهم، وتمحو الدافع لديهم لتحقيق الإنجازات، وترفع مستوى القلق لديهم كذلك، وذلك يؤثر في تعامل الطفل بالمستقبل مع الحياة.

 

المشكلات

 

توقفي عن إثقال كاهل أطفالك بالحديث عن المشكلات التي تواجهينها، فهناك طريقة صريحة يمكنكِ من خلالها إظهار مشاعرك وإجراء حوار صحي لأطفالك حول مشاكلك، لكن دون أن تثقلِ كاهلهم بهذا العبء، ولا تبحثي عن ردود أطفال متعاطفة معكِ، ولكن دعيهم فقط يمارسون دورهم في هذه المرحلة، وهو أن يكونوا أطفالاً فقط.

 

الإحباطات

 

لا تحبطي أطفالك حتى لو كان هذا شعورك في أحد المواقف، فلا تجعليهم يشعرون بالخطأ تجاه شيء أو موقف ليس خطأهم من الأساس، وإذا كنتِ تشعرين بالإحباط فامنحي نفسك بعض الوقت حتى تهدئي وتعودي للتعامل مع أطفالك بطريقة طبيعية.

 

نبذ المشاعر

 

إذا أفصح أطفالك عن مشاعرهم لا تتجاهليهم بعبارة "كل شيء سيكون بخير، ستشعر بتحسن قريباً"، لا تنبذي مشاعر أطفالك أبداً، واسمحي لهم بالحديث عن مشاكلهم، وقدمي لهم حلولاً، ولا تكتفي بقول "لا بأس ستتغير الأمور".

 

العقوبة

 

استبدلي قائمة العقاب على سلوكيات الأطفال السيئة بلحظات للحديث معهم، وتعليمهم السلوكيات السليمة، وإشعارهم بخطأهم دون عقاب، حتى يعرفوا سبب الخطأ، وبهذا تعززين الجانب الإيجابي لديهم بدلاً من السلبي.

 

التطفل

 

يجب أن تدركي أنك تخلقين جواً من السُّمية والضرر عندما تتطفلين على أطفالك، وتتحكمين في حياتهم، وتعيقين مجهوداتهم في خلق حياة خاصة ومستقلة، أعطي الطفل مساحته دون أن تُشعريه بأنكِ المتحكم الرئيسي في حياته.