73 % من الصحفيات يتعرضن للعنف الإلكتروني

73 % من الصحفيات يتعرضن للعنف الإلكتروني

شعوب وعادات

السبت، ١ مايو ٢٠٢١

كشفت دراسة للأمم المتحدة، نشرت نائجها، الجمعة، عن تعرض ثلاث من كل أربع صحفيات في العالم للعنف عبر الإنترنت وانتقال هذه الآفة إلى الحياة الفعلية مع 20% منهن.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) في الدراسة، أن العنف عبر الإنترنت في حق الصحفيات يتفاوت بين «هجمات على نطاق واسع أو تهديدات قصوى في وقت معين»، و«اعتداءات متواصلة من مستوى أدنى» عبر الشبكات الاجتماعية.
وفي الدراسة قالت 64% من الصحفيات البيضاوات، إنهن تعرضن للعنف الإلكتروني، بينما تصل النسبة إلى 81% لدى الصحافيت السوداوات.
وتوسع نطاق العنف الإلكتروني ليطاول أيضاً العالم الفعلي؛ إذ إن 20% من الصحفيات المستطلعة آراؤهن يؤكدن أنهن تعرّضن لانتهاكات أو إهانات أو مضايقات على أرض الواقع على صلة بالهجمات التي تطاولهن عبر الإنترنت. وترتفع هذه النسبة إلى 53% لدى الصحفيات العربيات، وفق اليونيسكو.
وينعكس الوضع على الصحة النفسية لدى 26% من الصحفيات اللواتي شملتهن الدراسة (بعضهن يعانين اضطرابات ما بعد الصدمة). كما أن 30% من الصحفيات في الدراسة، قلن إن هذه المضايقات تدفعهن إلى ممارسة رقابة ذاتية عبر الشبكات الاجتماعية.
وتشمل الدراسة تحقيقاً عالمياً أجري على 901 صحفية من 125 بلداً، و173 لقاءً معمقاً، إضافة إلى 15 دراسة حالة تبعاً للبلدان وتحليل لأكثر من 2.5 مليون رسالة عبر موقعي «فيسبوك» و«تويتر» تستهدف صحفيتين استقصائيتين هما: البريطانية كارول كادوالادر والأمريكية الفلبينية ماريا ريسا.
وقالت المستشارة الرئيسية لتطوير التواصل والمعلومات والإعلام في «اليونيسكو» ساورلا ماكابي: إن «التمييز ضد النساء يضاف إلى أشكال تمييزية أخرى، إذ إن الصحفيات السوداوات أو المنتميات إلى ديانة معينة على سبيل المثال يواجهن تمييزاً أكبر بكثير».
وأشارت ماكابي إلى أن الهجمات التي تتعرض لها الصحفيات تتمحور في أحيان كثيرة على الصفات الشخصية مثل الشكل أو الأصول الإتنية أو الثقافية، أكثر من مضمون عملهن.
ودعت ماكابي إلى شفافية أكبر حول الطريقة التي يتم من خلالها التعامل مع هذه الهجمات بواسطة آلية الإشراف المعتمدة من المنصات المختلفة والخوارزميات المتصلة بها.