2021 أقصر عام منذ 50 سنة واليوم أصبح أقل من 24 ساعة

2021 أقصر عام منذ 50 سنة واليوم أصبح أقل من 24 ساعة

شعوب وعادات

الاثنين، ١٨ يناير ٢٠٢١

كشفت خدمة أنظمة دوران الأرض والمراجع الدولية (IERS) في باريس دراسة علمية جديدة، أن عام 2020 شهد مرور أسرع 28 يوماً على الإطلاق منذ أكثر من 60 عاماً، حيث أكملت الأرض دورانها حول محورها بالمللي ثانية أسرع من المتوسط، ما يؤكد أن اليوم على كوكب الأرض أصبح يمر أسرع مما سبق بسبب تسارع دورته، ونتيجة لذلك أصبح اليوم أقصر قليلاً مما كان عليه، ومنذ بداية القرن الحادي والعشرين الوضع تغير، وأصبح اليوم الفلكي أقل من 24 ساعة.
وحسبما أفاد الموقع الإخباري "لايف ساينس"
ساعات ذرية فائقة الدقة
أنه لا داعي للقلق؛ إذ يختلف دوران الكوكب قليلاً من وقت لآخر، مدفوعاً بالتغيرات في الضغط الجوي والرياح وتيارات المحيط وحركة لب الأرض، ولكن ما أثار الجدل والقلق لدى منظمي الوقت الدوليين، هو استخدامهم ساعات ذرية فائقة الدقة لقياس التوقيت العالمي المنسق (UTC) الذي يضبط به كل شخص ساعاته، فعندما ينحرف الوقت الفلكي، المحدد بالوقت الذي تستغرقه الأرض لإجراء دوران كامل، عن التوقيت العالمي المنسق (UTC) بأكثر من 0.4 ثانية، فلابد من تعديل التوقيت العالمي المنسق (UTC)، وهو ما دفع الخبراء إلى الدعوة إلى ضرورة تعديل مدة الدقيقة وحذف ثانية وجعل الدقيقة 59 ثانية، لتتناسب مع الدورة الجديدة، وتمثل الساعات دورة الأرض بدقة.
تمثيل لدورة الأرض
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في حين لم يسبق أن أضاف العلماء ما يسمى بـ"الثانية السلبية" من قبل على الساعات العادية، إلا أن الخبراء اضطروا إلى إضافتها 27 مرة إلى الساعات الذرية منذ سبعينيات القرن الماضي تحديداً عام 1972، تقريباً كل عام ونصف، في المتوسط، وفقاً للمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST)، من أجل الحفاظ على دقة الساعة في تمثيلها لدورة الأرض.
وكانت الإضافة الأخيرة في عام 2016، عندما تمت إضافة "ثانية سلبية" ليلة رأس السنة الجديدة عند 23 ساعة و59 دقيقة و59 ثانية، كما أنه قبل عام 2020، حدث أقصر يوم في عام 2005، ولكن هذا الرقم القياسي تحطم 28 مرة في الأشهر الـ12 الماضية.