المشاكل الأكثر شيوعاً لدى الشباب

المشاكل الأكثر شيوعاً لدى الشباب

شعوب وعادات

الجمعة، ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٠

لكل جيل صراعاته الخاصة، وقد يكون من الصعب على الأجيال الأكبر سناً أن تتواصل وتفهم الأشياء التي تؤرق شباب اليوم، والذين سيصبحون بالغين قريباً، يعني التقدم التكنولوجي أن المراهقين اليوم يواجهون مشكلات لم يشهدها جيل سابق من قبل، في حين أن بعض القضايا ليست جديدة تماماً، إلا أن الوسائط الإلكترونية قد غيرت أو ضاعفت بعض الصعوبات التي يواجهها الشباب.
«سيدتي» تلقي نظرة على بعض التحديات التي تواجه شباب اليوم؛ وفقاً لـverywellfamily.
المال
المال هو مصدر قلق مشترك للشباب عبر التاريخ، وهذا الجيل ليس استثناءً.
مع ارتفاع تكاليف الكليّة وفشل الأجور في مواكبة ارتفاع تكاليف المعيشة، والنتيجة هي أن المراهقين في المدرسة الثانوية قلقون بشأن الكيفية التي سيدفعون بها تكاليف الكليّة، ويجد طلاب الجامعات أنهم لا يحتاجون فقط إلى العمل أثناء التحاقهم بالمدرسة، ولكن أجورهم لا تواكب نفقاتهم، ولكن شباب اليوم أكثر وعياً بعدم المساواة في الدخل، وأقل يقيناً من أنهم سيصلون إلى مكان يسوده الاستقرار المالي؛ لذلك يعد هذا تحدياً خطيراً لهم.
المدرسة
ليست تكاليف الكلية فقط هي التي ارتفعت في السنوات الأخيرة، وتتطلب العديد من الوظائف للمبتدئين من المتقدمين الحصول على شهادة جامعية حتى يتم النظر في هذا المنصب، هذا يعني أن هناك المزيد من المنافسة للدخول إلى الكلية في المقام الأول.
علاوة على ذلك، تغيرت المعايير التعليمية ببساطة على مَرّ السنين، يبدأ هذا بأصغر الصفوف ويستمر حتى المدرسة الثانوية والكلية، ولا يقتصر الأمر على ارتفاع المعايير الأكاديمية فحسب؛ بل يتم أيضاً تشجيع الطلاب عادةً على إثبات أنهم على دراية جيدة، من خلال المشاركة في الأنشطة اللامنهجية والتطوع والحصول على وظائف أو دورات تدريبية.
هذا الكثير يجب وضعه على عاتق طالب في المدرسة الثانوية أو طالب جامعي جديد، ويؤدي إلى أن تصبح المدرسة تحدياً كبيراً لشباب اليوم.
 
 
العنف
في حين أن الجرائم العنيفة، بشكل عام، كانت أقل مما هي عليه الآن؛ فقد زادت في السنوات الأخيرة أنواع معينة من العنف، بما في ذلك الاغتصاب وجرائم الكراهية.
قد يساهم اهتمام وسائل الإعلام في تصور الشباب، أن العنف مشكلة خطيرة بالنسبة لهم بين المحطات الإخبارية التي تعمل على مدار الساعة، والقدرة على مشاركة الأخبار على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، من السهل أن تشعر بالفيضان بالتقارير عن جرائم العنف التي تحدث محلياً وفي جميع أنحاء البلاد وفي العالم بأسره.
يرى الجيل الحالي من الشباب، أن العنف يمثل تحدياً يهدد جيلهم على وجه الخصوص، وأنه سيتعين عليهم إيجاد طرق لحلها.
تغير المناخ
أغلبية النشطاء في مجال تغير المناخ هم من المراهقين أو الشباب، ينظر عدد كبير من الشباب إلى تغير المناخ على أنه مشكلة ملحة تحتاج إلى إجراءات فورية، إنهم يقبلون الاستنتاجات التي توصل إليها غالبية علماء المناخ، أن تغير المناخ يحدث، وأنه يسببه البشر، وأن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لعكس الضرر أو منع المزيد من التغيير.
وأنه مع تقدم الشباب في السن وأنهم يبدأون في الانتقال إلى مواقع أكثر قوة، سيصبح تغير المناخ أولوية عالمية أكثر.
قضايا بيئية أخرى، مثل: مياه الشرب النظيفة، والحفاظ على الأراضي والموارد الطبيعية، والاستخدام الأخلاقي للمنتجات الحيوانية، تحتل أيضاً مكانة عالية في قوائم أولويات البالغين الأصغر سناً، ينظر الشباب إلى هذه القضايا على أنها تحديات مهمة، لديهم الدافع للتعامل معها.
وسائل التواصل الاجتماعي
نشأ هذا الجيل مع وسائل التواصل الاجتماعي كجزء من نسيج حياتهم اليومية، ومع ذلك، هذا لا يمنعهم من القلق حيال ذلك.
من قضايا الخصوصية إلى التأثيرات التي يمكن أن تحدثها وسائل التواصل الاجتماعي على احترام الذات، لدى الشباب الكثير من الأسباب لرؤية وسائل التواصل الاجتماعي على أنها تحدٍ يجب عليهم مواجهته.
في الوقت نفسه، تعد وسائل التواصل الاجتماعي شيئاً ضرورياً للشباب الذين يحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على إجراء اتصالات لأسباب أكاديمية ومهنية؛ مما يمنحهم مصلحة راسخة في اكتشاف أفضل طريقة لحل المشاكل.
التحديات التي تواجه شباب اليوم معقدة ومتنوعة، من المهم بالنسبة لهم الحصول على الدعم والتفهم من أقاربهم الأكبر سناً أثناء استعدادهم لمواجهة تلك التحديات.