اليوم العالمي للصحة النفسية.. ما التحديات التي تواجه الشباب العربي؟

اليوم العالمي للصحة النفسية.. ما التحديات التي تواجه الشباب العربي؟

شعوب وعادات

الجمعة، ١٦ أكتوبر ٢٠٢٠

بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يصادف في أكتوبر في كل عام، سلط استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الثاني عشر لرأي الشباب العربي، الضوء على مخاوف الشباب العربي بشأن صعوبة الحصول على رعاية صحية نفسية جيدة في المنطقة، وضرورة قيام الحكومات بالاستثمار في حملات التثقيف والتوعية؛ لضمان توفير مستوى جيد من هذه الرعاية.
استطلاع رأي الشباب 
وشمل استطلاع بي سي دبليو الثاني عشر لرأي الشباب العربي 4،000 شاب وشابة، تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، من 17 دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع توزع العينة بين الجنسين بنسبة 50:50، وتم إجراء البحث على مرحلتين؛ حيث أُجري الاستطلاع الرئيسي بين 19 يناير و3 مارس 2020 قبل أن يصل تأثير جائحة «كوفيد – 19» إلى المنطقة، في حين تم إجراء استطلاع «نبض كوفيد – 19» في المرحلة الثانية بين 18 و26 أغسطس 2020، وتم طرح الأسئلة المتعلقة بالصحة النفسية ضمن الاستطلاع الرئيسي.
نتائج الاستطلاع
وبحسب نتائج الاستطلاع هذا العام، قال ما يقارب 2 من كل 5 «32%» شباب عرب أنهم يعرفون شخصاً ما، يعاني من مشكلات نفسية، بالمقارنة مع 31% من الشباب الذين شاركوا في استطلاع عام 2019.
جدير بالذكر أن 65% من سكان العالم العربي هم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً.
ويرى غالبية «56%» الشباب العربي أنه من الصعب الحصول على رعاية طبية جيدة لمشاكل الصحة النفسية في بلدانهم، ويميل الشباب الفلسطينيون «85%» واليمنيون «80%» والسوريون «77%» إلى الاعتقاد بصعوبة الحصول على رعاية صحية نفسية جيدة في بلدانهم؛ علاوةً على ذلك، يقول ما يقارب نصف الشباب العربي «48%» إن معظم الناس في بلدانهم ينظرون نظرة سلبية إلى الأشخاص الذين يسعون للحصول على رعاية طبية لمشكلات الصحة النفسية، وتركزت وصمة العار الاجتماعية المقترنة بطلب الحصول على الرعاية الصحية النفسية بنسبة أعلى في المغرب «76%» ولبنان «72%» وليبيا «70%».
وبهذا الخصوص، قال سونيل جون، رئيس شركة «بي سي دبليو الشرق الأوسط» ومؤسس «أصداء بي سي دبليو»: «سلط استطلاع العام الماضي الضوء لأول مرة على موضوع الصحة النفسية، وهي مسألة قلما يتم طرحها للنقاش في المنطقة، وقد كشف المنتدى الاقتصادي العالمي أن التكلفة الاقتصادية المرتبطة بالأمراض النفسية، هي الأكبر بين القضايا الصحية الأخرى؛ حيث من المتوقع أن تصل إلى 6 تريليون دولار أمريكي سنوياً بحلول عام 2030 على مستوى العالم، وبالتالي فإن توفير الرعاية الصحية النفسية الجيدة في الوقت المناسب، يعتبر أمراً بالغ الأهمية، ومع ذلك، يُظهر استطلاعنا هذا العام أن المنطقة العربية لم تحرز أيَّ تقدم ملموس في معالجة هذه المشكلة».