سلبيات وإيجابيات التعلم عن بعد.. للأطفال

سلبيات وإيجابيات التعلم عن بعد.. للأطفال

شعوب وعادات

السبت، ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٠

التعلم عن بعد في ظل استمرار فيروس كورونا ومعايشته معنا، أصبح أمراً متاحاً يمكن تنفيذه والاستمرار عليه، بداية من سنوات الطفل بالحضانة حتى مرحلة الثانوية العامة فالجامعة، وقد بدأ تنفيذه فعلياً خلال الأشهر السابقة، ومن هنا كان من الممكن الحكم عليه من ناحية إيجابياته وسلبياته، ومعوقات تنفيذه على الطلبة والمعلمين معاً، إلى جانب التعرف على المشكلات التي تواجه الطلبة والمسؤولين عن توجيه هذا الأسلوب الجديد في التعليم وطرح مجموعة من الحلول. معنا الدكتورة نادية يوسف الأستاذة بكلية تربية حلوان للشرح والتحليل
شاركي أطفالك التعلم عن بعد
1-سلبيات التعلم عن بعد للأطفال
ارتفاع التكلفة المادية
وتتمثل في: ارتفاع التكلفة المادية للانضمام له
عدم تقبّل المجتمعات لهذا النوع من التعليم
سوء الظن بهذا النمط التعليمي من حيث قدرته على توفير فرص عمل
عدم اعتمادية بعض وزارات التعليم العالي في الدول العربية للتعليم عن بعد
انعدام وجود البيئة الدراسية التفاعلية والجاذبة والتي ترفع من استجابة الطلبة في هذا النوع من التعليم
اقتصار المادة التعليمية على الجزء النظري من المنهاج في أغلب الأحيان، واختصار التجارب الحيّة أو استبعادها وما تحققه من فائدة للطالب
إجهاد المتعلّم
اختصار الدور القيمي للمعلم
بسبب ما يقضيه من وقت على الهواتف الذكية وغيرها لمتابعة مواده الدراسية المختلفة
اقتصار دور المعلّم على الجانب التعليمي في أغلب الأحيان، واختصار دوره ألقيمي التربوي في تنشئة الطلّاب
عجز الطالب عن تقييم أدائه وتحصيله بشكل مستمر وهو الدور الذي كان يُسند إلى المعلم في البيئة التعليمية الواقعية
2-إيجابيات التعلم عن بعد للأطفال
يرفع المستويات الثقافية والاجتماعية للطالب
يتضح في الحرية في الاختيار، الاستقلالية في عدد الساعات، التوفير في الوقت والمال لمن يمتلك الأجهزة
 إتاحة المزيد من الوقت ليستغله المتعلم في القيام بمشاغل أخرى، إضافة للمرونة في مكان العمل
يلعب التعليم عن بُعد دوراً فعالاً في رفع المستويات الثقافية، والعلمية، والاجتماعية بين الأفراد
يسد النقص الكبير في: 
يقلل من الفروق الفردية
الهيئات التدريسية والأيدي المدربة المؤهلة في مختلف المجالات
يخفف من ضعف الإمكانيات التي تعاني منها بعض الجامعات، ويُقلل من الفروق الفردية بين المُتدربين، بوضع المصادر التعليمية المتنوعة بين يدي المُتعلم
تقديم الدعم الكامل للمؤسسات التدريبية بكل ما تحتاجه لتنتج تعليماً فعالاً من وسائط وتقنيات تعليم
فتح الآفاق في الارتقاء الوظيفي لمن فاته قطار التعليم المنتظم من الموظفين، حيث يمكنه ذلك من الدراسة والعمل في آن واحد
يوفر الوقت والجهد
مرونة في الخيارات أمام المتعلم
 يحفز المتعلم على اكتساب أكبر قدر من المهارات والتحصيل العلمي، لتركيز العملية التعليمية على المضمون الدراسي دون التطلع إلى جوانب أخرى
يساعد الفرد على الاعتماد على نفسه كلياً، وذلك من خلال اختيار المصادر التي يستوحي منها معلوماته بذاته دون تأثير من الغير
يناسب كل الأفراد سواء كان محاضراً أو طالباً، وهناك مرونة تتمثل بإتاحة المجال والخيارات أمام المتعلم وفقاً لرغبته في المشاركة
كما يمتاز التعلم عن بعد بتركه تأثيراً وفاعلية أكثر من نظام التعليم التقليدي لدى المتعلم؛ وذلك بما يستخدمه من تقنيات
3-معوقات التعلم عن بعد
البعض لا يعتبرونه  شهادة جامعية
وقد يواجه الطالب بعضاً من المعوقات التي قد تعيق فاعلية عملية التعلم الإلكتروني عن بعد، وتمنعه من تحقيق أكبر استفادة من هذه التجربة مثل
عدم التزام الطالب بعدد الساعات المحددة لدراسة الكورس، عدم الاهتمام بالحياة الشخصية، إضافة إلى أن بعض الشركات والمؤسسات لا يعتبرونها شهادة جامعية
التكلفة الاقتصادية العاليةحيث إن تجهيز المادة التعليمية يحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة، كما أنّ عملية توزيعها على الطلاب تحتاج إلى رصد مالي كبير، بالإضافة لتكلفة الإعدادات والتجهيزات
صعوبة تدريب المتعلمين والمدرِسين
لابد من وجود المهارات عند المدرسين
الأمر يحتاج وجود بعض المهارات عند المتعلمين والمدرسين، لذلك يجب تدريبهم على طريقة استخدام الإنترنت بشكلٍ عام، وعلى استخدام بعض البرامج التي تخدم العملية التعليمية بشكلٍ خاصٍ، ليستطيع كلٌ منهما التواصل بشكل صحيح وسليم
الأمن والسرية يحدث في بعض الحالات اختراق الوسيلة التي يتم من خلالها التراسل على شبكة الإنترنت، مما يؤدي إلى ضياع المعلومات أو تغييرها، وهذا يعطي نتائج غير صحيحة للعملية التعليمية
عدم اعتراف بعض الدول بالشهادة الممنوحة للشخص من خلال هذه الطريقة في التعليم، مما يُفقد الشخص قدرة العمل في هذه الدول، كما أنّ بعض الشركات والمؤسسات لا تفضل توظيف الأشخاص الذين يحملون الشهادة بهذه الطريقة لاعتبارها غير مجدية
صعوبة توفير البنية التكنولوجية التحتية من معداتٍ وأجهزة وخطوط اتصال مناسبة عند الطرفين ليستطيع كلٌ منها التواصل مع الآخر، إضافة إلى نظرة المجتمع السلبية لهذه الطريقة في التعليم مما يؤدي إلى إحجام البعض عنها
الافتقار إلى الكوادر البشريّة المؤهّلة التي تقوم على تصميم وإنتاج المواد التعليمية والإشراف على سير العملية التعليمية بالشكل السليم
4-المشكلات الدراسية التي تواجه الطلاب
مشاكل التقنية..عائق للطالب
صعوبة تقبل التغيير... يواجه العديد من الطلبة صعوبة تقبل تغييرات العصر بالسرعة ذاتها كغيرهم، وبالتالي يترددون في الانضمام لأسلوب التعلم الجديد والمختلف عما اعتادوا عليه دائماً
مواجهة المشاكل التقنية... أحياناً يكون ضعف شبكة الإنترنت خاصة خلال الدروس التي يتم بثها مباشرة عبر شبكة الإنترنت أو سوء جودة بعض أجزاء جهاز الحاسوب كشاشة العرض؛ عائقاً أمام التعليم الإلكتروني
تنظيم الوقت... هناك العديد من الطلبة الذين يخشون من عدم قدرتهم على متابعة الدروس والتأخر عنها، لضيق الوقت لديهم أو لعدم قدرتهم على تنظيم وقتهم، ولكن يمكن حل هذه المشكلة من خلال المفكرات التقليدية التي تسهل عليك تنظيم يومك وكتابة جدولك
ضعف إتقان مهارات الحاسوب... يحتاج الطالب إلى إتقان مهارات استخدام الحاسوب الأساسية؛ ليستطيع التعامل مع الإلكترونيات، وليستطيع القيام بحل الواجبات المطلوبة منه وتسليمها، وللتحلي بهذه المهارات الأساسية يمكنك مشاهدة مقاطع فيديو مصورة توضح كيفية التعامل، كما يمكنك مشاهدة فيديوهات مصورة على مواقع مختلفة
فقدان الحافز الذاتي نحو التعليم الإلكتروني... قد يفقد المتعلم الإلكتروني حافزه لعملية التعلم نتيجة عدة عوامل مثل قلة الرقابة المباشرة على نشاطاته الدراسية، وقلة التواصل المباشر مع المدرب
الاعتقاد الخاطئ بعدم توفر الدعم الفني أو التقني... المعتاد أن الأكاديميات الإلكترونية المختلفة والمدارس أو الجامعات، تقدم عدة طرق للتواصل مع المدرب، وكذلك للتواصل مع الطلبة والمعلمين؛ حيث تقوم بتوفير الدعم الفني والتقني لهم بشكل دائم من خلال الإيميلات
5-حلول للمشاكل التي تواجه الطلاب في التعلم عن بعد
كافئي ابنتك وحفزيها
أولاً- التحفيز الذاتي
يعتاد المُتعلّمون على المُحفّزات الخارجية للنهوض بأنفسهم لتحقيق أهدافهم، من دون الدفع من الأهل أو المعلم، فيغيب العديد منهم عن الصفوف عبر الإنترنت أو يهملون المهام المدرسية
 تشجيعاً للمُتعلّم على الاستمرار في القيام بواجباته يمكن تدريبه على طُرُقٍ لتحفيز الذات، ومنها عرض ما ينتج على رفاقه ومعلّميه لتلقّي الدعم
مكافأة الذات عند تحقيق الإنجازات الصغيرة
على الطالب التذكير الدائم بالهدف الذي يقف خلف تعلمه وترغيب نفسه بالنتيجة الإيجابية التي يتوقّعها
جعل مكان الدرس يشبه شخصية المُتعلّم من جهة التصميم والألوان والصوَر والأقوال التي يحبها
ثانيا- إدارة الوقت
 المُتعلّم عبر الإنترنت غير ملزم بدوام محدد، لذلك يميل إلى تضييع ساعات طويلة من نهاره لا يستثمر خلالها إلا القليل في التعلّم،
لهذا من المهم تدريبه على كيفية إدارة أوقاته وتنظيمها وتحديد أولوياته
ثالثاً- التطبيق الذات
المعلومات تحتاج إلى تطبيق
على التربويين لفت أنظار طلابهم إلى أن الكثير من المعلومات التي تستعرض خلال الحصة الدراسية تحتاج إلى التطبيق لترسخ في الذهن
من المفيد أن يقدّم لهم المعلمون أفكاراً يمكن تطبيقها خارج جدران الصف ويعودوا إليهم بالنتائج
وبذلك يستطيع المُتعلّم الربط بين المُكدّسات التي يُلقّنها وحياته اليومية، ويتمكّن مع الوقت من أن يخلق الروابط بنفسه، ويختبر ما اكتسبه من معرفة ومعلومات
رابعاً- التواصُل الجيّد عبر الإنترنت
 إنّ المُتعلّمين الذين يفقدون التواصُل مع رفاقهم يخسرون كثيراً من صداقاتهم، وكذلك التجارب والمعلومات التي تفيدهم؛ لذلك من المهم التمرين على كيفية فعل ذلك إلكترونياً؛ للحفاظ على علاقات جيّدة معهم أو لمشاركتهم الأفكار
كما أن التواصل الجيّد بين المعلّم وطلابه حاجة أساسية لنجاحهم الأكاديمي والمهني في الحياة
من المهم أن يعرف المُتعلّم كيفية كتابة رسالته أو سؤاله بطريقة واضحة تضمن إيصال ما يريده
تعريف الطلاب على التواصُل المُحترِف مع الإداريين عبر الإنترنت، مثل: كتابة بريد إلكتروني مفهوم وبطريقة مهنية يجعل التواصُل مع الإدارة فعّالاً ولائقاً
خامساً- امتلاك المهارات التقنية ومهارات البحث
أدبيات للتعلم عبر الإنترنت
امتلاك المهارات البحثية أهميّتها غير محصورة في التعلّم عن بُعد لكنها تبرز خلاله؛ من حيث كيفية اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة وتقييم المصادر وإيجاد المعلومة المطلوبة، وكلها مهارات يحتاجها المُتعلّم
سادساً- الالتزام بالأدبيات المُتعلّقة بالتعلّم عبر الإنترنت
التعلّم عبر الإنترنت له أدبياته التي على المعلّمين إيصالها لطلابهم؛ مثل: اختيار الوقت المناسب للتواصُل، وكيفية إلقاء التحيّة والشكر والوداع، اختيار صوَر مناسبة لوضعها على الحساب، وتجنّب التنمّر على الآخرين من خلال كلمات أو صوَر معينة
سابعاً- الحصول على راحة ..حقيقية
يعتقد الطلاب أن وقت الراحة يعني التنقّل السريع بين صفحات التواصُل الاجتماعي، ولكن ذلك يؤثر عليهم سلباً؛ لأنه يتسبب بتشتيت أفكارهم
 وهنا يجب إرشاد المُتعلّمين لطُرُق جميلة في الترويح عن أنفسهم لشحن طاقتهم من جديد مثل القيام بحركات رياضية وتمارين التنفّس، والتأمل في السماء أو الطبيعة
 تفريغ الأفكار من خلال الرسم أو الموسيقى أو الكتابة، ويُقصد إخراج ما يخطر على البال من دون قواعد
تناول الطعام الصحي والاستمتاع به بعيداً عن إرهاق العين بأضواء الشاشات أثناء الأكل
ممارسة الرياضة على أنواعها، وهنا نلفت النظر إلى وجود العديد من المواقع الفعّالة لمتابعة برامج رياضية في البيت