دراسة بريطانية: الفنون والنشاطات الترفيهية تطيل عمر الإنسان

دراسة بريطانية: الفنون والنشاطات الترفيهية تطيل عمر الإنسان

شعوب وعادات

الجمعة، ١٠ يناير ٢٠٢٠

بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية (اليونيسيف) مؤخراً بأن للفنون دور إيجابي في حل المشكلات الصحية للبشرية، كشفت دراسة بريطانية عن فائدة الترفيه لإطالة العمر، حيث كان يعتقد الناس أن الذهاب إلى المسرح والحفلات، يساهم في الترويح عن النفس فقط، لكن بحسب الدراسة التي أُجريت من قبل باحثين في كلية لندن الجامعية، فإن المشاركة في أنشطة فنية وثقافية تؤدي إلى تحسن في الصحة العقلية وحتى الجسدية.
واعتمدت الدراسة التي أقامتها جامعة كوليدج لندن، على عينة من 7 آلاف شخص تجاوزوا عامهم الخامس والستين، وحرصت على مواكبتهم بشكل دؤوب طيلة 12 عاماً.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين حرصوا على حضور معارض وحفلات وزيارة المتاحف، بين وقت وآخر، كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 14 %، حينما انتهت مدة الدراسة.
 
الترفيه يسهم تقليل إحتمال الوفاة بنسبة 31%
وأوردت الدراسة أن زيارة المتاحف والمنشآت الثقافية الأخرى، مرة واحدة في الشهر، يقلل احتمال الوفاة بنسبة 31%
وأوضح الباحثون أن الأنشطة الثقافية تعود بهذا النفع الكبير على المسنين، لأنها تدفعهم إلى الخروج من بيوتهم، كما أنها تضمن لهم وقتاً للترفيه، في حين أن العزلة داخل البيت بعد التقاعد، تفضي إلى نتائج عكسية وغير مرغوبة على المستوى الصحي.
ولأن الترفيه وحضور المعرض والحفلات تضفي على مرتديها حالة من السعادة والابتسامة التي لها دلالتها المعنوية في إشاعة أجواء الطمأنينة في الحوارات الإنسانية، ومؤشر إيجابي لتقبل الآخر المختلف، كما للابتسامة دلالتها الصحية في إطالة عمر الإنسان وإضفاء البهجة في سياق حياته اليومية، وهو ما يؤثر على الشخص تأثيراً إيجابياً على حالته الصحية والنفسية والعقلية، وبالتالي تجعل تفاعلاته الداخلية غير معرضة للصدمات المفاجئة.