الأخبار |
“الذهب الأبيض” يفقد بريقه في سهل الغاب.. 10% فقط مستمرون في زراعته!  الرئيس الأسد يصدر القانون رقم 14 الناظم للصيد البري  التنافس البشري  نتنياهو «يُصالح» بن غفير: لفتح الأقصى 24/7 أمام الاقتحامات!  وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط صاروخ أوكراني قبالة شبه جزيرة القرم  بيدرسون مصمم على جنيف والمفاوضات لا تزال قائمة على مكان محايد … فرص انعقاد تاسع جولات «الدستورية» في مسقط شبه معدومة  بعد الزيارات المعلنة لوزراء الاحتلال … بلينكن يزور السعودية والمغرب بعد إسرائيل لدفع عملية التطبيع  «الحشد» العراقي يشدد إجراءاته الأمنية على الحدود السورية … الخامنئي: أميركا تسرق نفط سورية وتُبقي الدواعش لاستخدامهم  أردوغان يطالب «الأصدقاء» باتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة الإرهاب!  لا تزال رمزية … «التعليم العالي» ترفع الرسوم الجامعية لمرحلتي «الإجازة والدراسات العليا» وتضاعف أجور «الموازي» ولا تعديل على «المفتوح»  الأقصى هدفاً لاقتحامات غير مسبوقة | نتنياهو يلجم متطرّفي حكومته: الأولوية حفظ الهدوء  البرهان يفتح «الصندوق الأسود»: السودان على طريق النموذج الليبي  توقيف مسؤولين حاليين وأصحاب نفوذ.. وقرارات منع مغادرة وحجز على أموال عدد منهم … التحقيقات مستمرة وتكشف عن فساد كبير في اللاذقية  واصلت توجيه ضرباتها القاصمة على امتداد ريف دير الزور … العشائر العربية تطبق على «قسد» في «الحوايج» و«القنص» تكتيك جديد  نشرة أسعار للمشتقات النفطية كل أسبوعين … «التموين»: يتم إصدارها بناء على واقع الأسعار المحلية  السيسي يعلن استجابته لنداء المصريين بالترشح لخوض الانتخابات على فترة رئاسية جديدة  رئاسة الجمهورية تهنئ الصين بعيدها الوطني الرابع والسبعين  غالانت - أوستن: إيران والسعودية على رأس جدول اللقاء  إندونيسيا تطلق أول قطار فائق السرعة في جنوب شرق آسيا  السلطات الأمريكية توقف العمل بقانون "الإعارة والتأجير" لأوكرانيا     

شعوب وعادات

2020-01-10 05:39:43  |  الأرشيف

للتواصل مع الآخر تعلّم اللغات.. بوابة للعبور نحو المستقبل الأفضل وحجز ناجح لفرص العمل

تنبع أهمية التحدث بلغات عديدة من إمكانية التواصل مع ثقافات مختلفة، واقتناص فرص كبيرة لتغيير مستقبلنا نحو الأفضل، فعندما يتقن الشخص لغات أخرى غير اللغة الأم يستطيع الانتقال إلى أي مكان بحثاً عن عمل، أو إتمام التحصيل العلمي لسهولة التأقلم والاندماج مع ثقافات جديدة، كما يزيد ذلك من نسبة الوعي والثقافة بين أفراد المجتمع لمواكبة العصر، وفهم ما يجري في العالم من ابتكارات وعلوم حديثة، وهنا نعتبر أن تعدد اللغات لدى أي شخص هي ميزة تمنح الكثير من فرص العمل، والسفر، وغير ذلك، وتعد وسيلة هامة للانفتاح على الحضارات والبلدان والقارات الأخرى، وأمراً ضرورياً للعيش بطريقة طبيعية ضمن مجتمع يواكب التغيرات، ويعاصر الاكتشافات، ولكن تبدو عملية تعلّم لغة جديدة أو أكثر غير سهلة، وإنما هي شبه معقدة، وبحسب العلماء اللغة هي عبارة عن مجموعة منتظمة من الإشارات الاصطلاحية تتضمن تنظيمات أو روابط، إذ لا يحمل الطفل في تعلّمه اللغة قدرات لغوية بحتة، ولكن ما يحمله هو تدعيم وظيفة أكثر شمولية، وهي الوظيفة الرمزية، إلا أن اكتساب الطفل للأشكال اللغوية عن طريق التقليد البسيط لا يضمن أبداً بأنه سوف يتمكن من السيطرة على العمليات المرتبطة بها عن طريق التحليل الشكلي، فقد نجد الطفل متمكناً من بعض الأشكال اللغوية بطريقة مقبولة، إلا أنها طريقة سطحية.
 
صعوبات
قد يكون تعدد اللغات حجر عثرة أمام الذين يتعلّمون لغة على حساب اللغة الأم التي تضعف مع تزايد عدد المعلومات، وغزارة لغة معينة، حيث لا يعود في استطاعة الذاكرة تخزين هذا الكم الهائل من المعطيات في أكثر من لغة، ما يؤدي إلى انحسار اللغة الأم من جهة أخرى، وهنا تشير الاختصاصية في النطق وتعلّم اللغة الدكتورة سيلينا محمد إلى أن تداخل اللغات مع بعضها قد يسبب حالات من الضياع والصعوبة في التعبير وتركيب الجمل، ما يسبب تشويش الطفل، ولا يعود قادراً على التمييز بين اللغات، وبالتالي يضيع في محاولة التعبير والتكلم بطريقة سليمة بإحدى تلك اللغات، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن استعمال لغات عدة في جملة واحدة من شأنه أن يؤثر سلباً على النطق عند الطفل، لأن هذا المزج ضمن الجملة الواحدة يمكن أن يخفف من قدرته على اكتساب كلمات جديدة، لأنه يصعب عليه في هذه المرحلة أن يفصل بين الكلمات المسموعة في لغات عدة، وهذا ما يبطىء اكتساب المفردات بحيث يكون مخزونه اللغوي موزعاً على تلك اللغات.
 
مرحلة التقليد
يتسع الرصيد الصوتي للطفل في المرحلة قبل اللغوية لأنماط صوتية مختلفة تتعدى حدودها الأصوات التي تحتويها اللغة الأم، وهنا تتابع محمد: يحدث في أحيان كثيرة أن يعجز الراشد عن تقليد بعض المقاطع الصوتية لهذا الطفل الذي ينمو الميل لديه لمحاكاة الأصوات اللغوية، وحتى غير اللغوية التي تنبعث من وسطه العائلي والمادي، وبالتالي فإن الأصوات التي لم يكن يخضع استعمالها في البداية إلى تسلسل خاص أو قاعدة نطقية معينة تصبح أكثر عرضة لتحكم الطفل، وصياغتها في قوالب مقاربة لتلك التي تصل مسامعه من طرف المتكلمين من حوله، ويغلب سلوك المحاكاة هذا على هذه المرحلة، وتضيف محمد: يحاول الطفل ترديد المقاطع الصوتية التي يأتي على سماعها وكأنه بذلك يرسّخها في ذهنه، ذلك أن له ميلاً للاستجابة الصوتية، فالكلمة التي يرددها للمرة الأولى تعتبر حافزاً لترديدها لمرات متعاقبة، فيظهر تقليده لنفسه بإحداث سلسلة أصوات متكررة كأن يضع الطفل في معظم بداية الكلمات التي يقلدها الأصوات نفسها التي كان يغلب عليه تكرارها في مرحلة المناغاة، أما في سن الثالثة فيقوم الطفل بتكرار وتقليد كل كلمة جديدة يسمعها، ويحرص على تكرار المفردات والعبارات ليؤلف من مقاطعها جملاً، لكنه لا ينتقل مباشرة من استعمال الكلمات إلى تركيب الجمل، بل إن ذلك يتم تدريجياً تبعاً لتطور مستوى الفهم لديه، كل هذه المراحل ضرورية حتى يستطيع الطفل أن يكتسب كل ما هو قاعدي للتوصل إلى التمتع برصيد لغوي يجعله في المستوى العادي والطبيعي الذي يصل إليه الفرد بعد مرحلة الطفولة.
 
الحوار في تعلّم اللغة
يتعلّم الطفل الحوار بإدماج مختلف الاستعمالات والتوظيفات اللغوية المتعددة، ويوضح الدكتور محسن توفيق، علم اجتماع، أن الفعل الاتصالي عملية معقدة في حد ذاته لا يتجلى في مجرد إنتاج الأصوات، بل هو نتاج مسار معرفي قوامه الأخذ بعين الاعتبار المرسل، المتكلمين، ووضعية الاتصال، وهذا يقودنا إلى إبراز الدور الأساسي للحوار في اكتساب ونمو اللغة عند الطفل، وحتى فيما يخص الحوار الذاتي الداخلي فاللغة ناتجة عن أفعال انعكاسية مسجلة في المخ، حيث المدخلات توصل إلى المخ المعلومات عن المستقبلات الداخلية، والمستقبلات الحسية، أما المخرجات فتسمح بمرور الأوامر الآتية من المخ عبر الطريق الحركي.
 
طبيعة الفوارق
ترتبط عملية تعلّم اللغة بشروط فيزيولوجية ونفسية واجتماعية، وهي أكثر تعقيداً مما يعتقد البعض، لذلك هناك اختلاف كبير بين متلق وآخر، ويرى توفيق أنه من الطبيعي جداً أن تكون هناك فوارق في القدرات المتعلقة بتعلّم اللغات من طفل لآخر نظراً للفوارق المختلفة التي ذكرت، وهي فوارق تطال الكبار أيضاً، لذلك تعتبر القدرة على تعدد اللغات موهبة استثنائية يملكها الفرد، ولكن تساعده على ذلك بيئته التي يعيش فيها، ومحيطه الذي يسمح بتنمية هذه القدرات، ويمكن القول: إن أساليب تعلّم اللغات المختلفة باتت أكثر سهولة، حيث يتم الاعتماد على برامج محادثة تمكن أي شخص يرغب في تعلّم لغة ما، لكن هذا لا ينطبق على الصغار، حيث يجب أن يخضعوا لبيئة تتكامل فيها جميع الشروط السمعية، والبصرية، والحوارية.
ميادة حسن-البعث
عدد القراءات : 9332

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
 

 
 
التصويت
هل تؤدي الصواريخ الأمريكية وأسلحة الناتو المقدمة لأوكرانيا إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟
 
تصفح مجلة الأزمنة كاملة
عدد القراءات: 3573
العدد: 486
2018-08-06
 
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2023