هكذا يعود السلوك الإيثاري بالنفع على من يمارسونه !

هكذا يعود السلوك الإيثاري بالنفع على من يمارسونه !

شعوب وعادات

الثلاثاء، ٧ يناير ٢٠٢٠

 توصل باحثون صينيون إلى نتائج تُبَيِّن أن الأشخاص الذين يهتمون بالآخرين وبسعادتهم لا يشعرون بنفس درجة الألم التي يشعر بها غيرهم ممن لا يكترثون بالآخرين.
وقام الباحثون، وهم فريق من جامعة بيكينغ في الصين، بفحص أدمغة أكثر من 280 شخصاً كجزء من دراستين يبحثان السلوك الإيثاري ومستويات الألم. ووجدوا أن الجزء المسؤول عن تراجع مستويات الألم بالدماغ يرتبط أيضاً بالسلوك الأناني.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن يلو وانغ، الباحث الرئيسي بالدراسة، قوله "ظل يفكر الخبراء على مدار مئات السنين بشأن السر الذي يقف وراء قيام الناس بمساعدة أناس آخرين على الرغم من عدم وجود منفعة واضحة لهم من وراء ذلك".
وقال الباحثون إن النتائج أظهرت لهم أن التصرف بشكل إيثاري عند تعرض الغير لمواقف تهددهم جسدياً يمكن أن يخفف المشاعر المؤلمة لدى الشخص الذي يقدم المساعدة.
وعاود وانغ ليقول "درسنا الطريقة التي قد تؤثر بها السلوكيات الإيثارية على الإحساس الفوري للشخص الذي يقدم المساعدة في المواقف غير السارة. وتوصلنا لأدلة عصبية وسلوكية تبين أن التصرف بإيثار يمكن أن يخفف المشاعر التي تبعث على الألم".
وأشار الباحثون في نفس السياق إلى أن السلوك الإيثاري يحظى بقدسية ومكانة خاصة في المجتمع البشري منذ زمن ما قبل التاريخ، ولهذا أرادوا أن يكتشفوا الفائدة التي تعود على الناس الذين يتصرفون بإيثار مقارنة بمن يتصرفون بشكل أكثر أنانية.
وتابع الباحثون بتأكيدهم أن النتائج التي خلصوا إليها ستمكنهم في واقع الأمر من فهم العمليات الكامنة وراء السلوك الاجتماعي البشري وإدارة الألم على نحو أفضل.