كيف يتغيّر الجسم عند التواجد في الفضاء؟.. حقائق شديدة الغرابة!

كيف يتغيّر الجسم عند التواجد في الفضاء؟.. حقائق شديدة الغرابة!

شعوب وعادات

الأربعاء، ٩ أكتوبر ٢٠١٩

بكلِ ما فيهِ من أسرارٍ وخفايا، يعتبر الفضاء أيضاً ساحة غريبة، بل شديدة الغرابة، وهو ما يعني أن أشياء مبهرة وغريبة تحدث للإنسان بمجرد الوصول إلى هناك، ونستعرض فيما يلي قائمة بأهم الأشياء التي تطرأ على الجسم البشري بمجرد استقراره في الفضاء:
نسيان وجود جاذبية
وهو أمرٌ غير معتاد بالنسبة للجسم البشري، فالعقل معتادٌ على أنَّ ترك كوبٍ من اليد يعني سقوطه على الأرض، لكنه يفاجأ بعدم حدوث ذلك في الفضاء.
وأشار باحثون إلى أنَّ الافتقار للجاذبية أمرٌ قد يستغرق بعض الوقت من أجل التعود عليه، موضحين أنَّ كثيراً من رواد الفضاء الذين ذهبوا للفضاء لمدة طويلة تحدثوا عن مواجهتهم مشكلة بمجرد عودتهم إلى الأرض، وتحدثوا عن حالةٍ لرائد فضاء يدعى جو ادواردز، خضع لفحص طبي لدى عودته من الفضاء بعد قضائه أسبوع هناك، حيث أعطاه المسؤول الطبي كوباً من عصير الليمون ثم طلب منه أن يخلع حذائه، وما كان من جو إلا أن ترك الكوب من يده بشكلٍ تلقائي، تماماً كما كان يفعل في الفضاء، وقد نسي أنّه صار الآن على الأرض وأنَّ هناك جاذبيةٌ الآن.
دوار الفضاء
وهو الاسم العام لسلسلة من الأعراض شائعة الحدوث لدى رواد الفضاء، وهناك بيانات تشير إلى أنَّ أكثر من نصفهم يعانون من هذه الأعراض في الفضاء، وهي الأعراض التي تتفاقم مع الحركة، لا سيّما حركة الرأس، ولم يكشف إلى الآن عن الآلية الكاملة لأسباب حدوث هذا الدوار.
وتتشابه أعراض دوار الفضاء مع أعراض باقي أشكال دوار الحركة، التي من بينها شحوب الوجه، زيادة دفء الجسم، التعرق البارد، الشعور بالضيق، فقدان الشهية، الغثيان، التعب، القيء.
تغير الجينات بمقدارٍ محدود
وهو ما ثبت لباحثين من وكالة ناسا بعد اكتشافهم حدوث تغييرٍ طفيف بجينات بعض الأشخاص الذين ذهبوا للفضاء، مع تنويههم إلى أنَّ الجينات هي التي تتحكم في الطريقة التي تعمل بها الخلايا، وهو أمرٌ يمكن التكيف معه.
تغير شكل الدماغ
رغم عدم الإلمام بكامل وظائف وآليات عمل الدماغ، لكن ثبت أنَّ شكل الدماغ يمكن أن يتغير عند تواجد الإنسان في الفضاء، وهو ما أظهرته مسوحاتٍ أجريت على أدمغة مجموعة من رواد الفضاء واتضح حدوث تغير كبير بحجم المادة الرمادية.
الشعور بنشوة الفضاء
وهي الحالة التي كان أول شخص يمر بها هو رائد الفضاء ايد وايت في طريق عودته للأرض عام 1965، بعد أن وصف رحلته للفضاء بأنها التجربة الأروع في حياته، وأنّه شعر بحزنٍ لعودته، حيث كان يتمنى البقاء هناك للأبد.
تدمير البصر
ثبت أنَّ التواجد لفترة طويلة في الفضاء قد يضر بالعنين في الأخير، وهو ما حدث بالفعل لكل رواد الفضاء تقريباً الذي بقوا هناك أكثر من ستة أشهر.
تذبذب أداء الجهاز المناعي
ثبت أنّه لا يقوى على العمل بصورة طبيعية كما يكون الحال على الأرض، والأسباب التي تقف وراء ذلك ليست مفهومةً بشكل كامل إلى الآن.
احتمالية فقدان الأظافر
وهو الخطر الذي تعرض له بالفعل بعض رواد الفضاء بسبب الحلقات المعدنية القوية الموجودة في القفازات التي يرتدونها وتمسك أظافرهم بإحكام، لدرجة أنها تسببت في بعض الحالات في خروج الأظافر تماماً عن اللحمية.
فقدان كثافة العظام
ثبت أنَّ 13 رائد فضاء ممن قضوا 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية عانوا في المتوسط من فقدانٍ بكثافة العظام بنسبة 14 % لدى عودتهم للأرض، وهو ما يعني أنهم كانوا أكثر عرضة لخطر الكسور مع تقدمهم في السن.
زيادة طول القامة
ثبت أنَّ شخص يبلغ طول قامته 6 أقدام قد يصير أكثر طولا بمقدار بوصتين تقريباً حال ذهب للفضاء، وقد تبين أنَّ الفراغات الموجودة بين الفقرات الفردية تحصل عند تواجد الإنسان في الفضاء على فرصة للاسترخاء والتمدد.