ماذا تفعلين عندما يخشى ابنك المستقبل؟

ماذا تفعلين عندما يخشى ابنك المستقبل؟

شعوب وعادات

السبت، ١٧ أغسطس ٢٠١٩

أظهرت دراسة اجتماعية نفسية حديثة أعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية حول الشباب في مرحلة المراهقة، أن مراهقاً من أربعة مراهقين غير راض عن وضعه، ويعيش حالة من القلق الدائم، وأن قرابة 60% منهم يخشون مستقبلهم، غير مطمئنين عليه، وأضافت الدراسة: إن هناك أيضاً 31% منهم يعيشون حالة القطيعة الكلية مع آبائهم  بسبب غياب الحوار بينهم أو بين مربيهم، وكذلك أساتذتهم بالمدرسة أو الجامعة.
الدراسة أوضحت نتائج هذا الخوف والافتقاد، وأوصت الآباء بمعالجة الأمر في عدة نقاط.
المراهقة ونتائح الدراسة
1 - لا تجبريه على تنفيذ أي قاعدة دون مناقشة أو حوار..فهذا هو الخطأ الأكبر الذي يطيح بالمراهق إلى حافة الخطر، وليكن لك أسلوب التربية السليم،  فشعوره بالخوف من الغد والإحساس بالرهبة من المستقبل يصل إليه بعد مروره بعدة إخفاقات؛ تأتي من داخله أولاً؛ بسبب الفوران الانفعالي الذي يعيشه فترة البلوغ، ومنك ثانياً.
2 -  لا تفقدي معه لغة الحوار، فبهذا تدفعينه إلى ممارسة العنف، وربما احتراف السرقة وإدمان التبغ أو الكحول أو المخدرات.
3 -  لا تقاطعيه مهما أخطأ وتسبب لك بالمشاكل، وحاولي التخلي عن أي معاملة سلطوية سواء أنت أو والده؛ حتى لا تكبر الهوة وتهتز صورة المستقبل في عينيه.
4 - لا تبتعدي عنه كثيراً، ولا تبخلي عليه بالعلم والنصيحة، وتأكدي أن شباب اليوم أصبح بإمكانه الاطلاع بسهولة عما يجري حوله في العالم عبر الفضائيات والتقنيات ووسائل التكنولوجيا الحديثة، فقربك منه وإحساسك به يضفي لمسة حانية مطمئنة على غده القريب.
5 - اسعي لتغيير أسلوبك؛ فأنت خلقت في زمان غير زمان ولدك، تعاملي معه بأسلوب التكافؤ بمعنى: أن تحاولي إبراز ملامح وجماليات شخصيته، وأخبريه بها.
6 - ادفعيه للحوار والنقاش المتواصل حول كل المسائل الحياتية العامة والخاصة بذلك تزول الفجوة بينكما. وربما ظهرت صورة المستقبل واضحة أمام عينيه.
7 -  لا تضايقي نفسك ولا تبتعدي عنه بسبب تصرفاته التي لا تعجبك؛ وتأكدي أنت ووالده، أن التغيرات السلوكية عند المراهقين أمر طبيعي وارد؛ بحكم أنها فترة تحول من الطفولة إلى البلوغ والكهولة، مما يضع الأبناء في مواجهات صعبة رغماً عنهم.
8 - احذري الضغط على ابنك أو ابنتك المراهقة في هذه الفترة؛ فهم عرضة للعديد من التعكرات والأمراض النفسية، منها الشعور بالملل الدائم، التخلي عن المسئولية وتشويش الذهن، والاضطراب الجنسي وقلة الشهية والرغبة في النوم..وغيرها.
80% من الشباب العربي، حسب الدراسة، يعانون من مظاهر الاكتئاب والتي تتخفى وتظهر في شكل فشل دراسي، أو مزاج حزين، وفقدان قيمة التمتع والتلون بالحياة، مع بطء التنفس والحركة والشعور المفرط بعدم القيمة وإحساس مستمر بالذنب.