كذبة أوّل نيسان!

كذبة أوّل نيسان!

شعوب وعادات

الاثنين، ١ أبريل ٢٠١٩

مع دخول اليوم الأول من شهر نيسان، يتهيّأ ملايين الناس لتداول الأكاذيب. فمنهم من يُحضّر لكذبة بغرض إضفاء جو من المزح والفكاهة، في حين يتحصّن البعض الآخر ويتّجه لعدم تصديق كلّ ما يُقال أو يجري حوله، فيما يجهل هؤلاء حقيقة هذه الظاهرة ومنشأها ومن كان السبب بإطلاقها.
إعتاد الناس على الاحتفال في اليوم الأول من نيسان والمزاح وخداع بعضهم البعض. وذهبت أغلبية آراء الباحثين الى أنّ أصل "كذبة أول نيسان" تقليد أوروبي قائم على المزاح، ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من نيسان بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب، ويطلق ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة نيسان".
وبدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبنّي التقويم المعدَّل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564، وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم، وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 آذار وينتهي في 1 نيسان بعد أن يتبادل الناس ‏هدايا عيد رأس السنة الجديدة.
وعندما تحوّل عيد رأس السنة إلى الأول من كانون الثاني ظلّ بعض الناس يحتفلون به في الأول من نيسان كالعادة، ومن ثم أطلق عليهم ضحايا نيسان وأصبحت عادة المزاح مع ‏الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت إلى البلدان ‏الأخرى، وانتشرت على نطاق واسع في إنكلترا بحلول القرن السابع عشر. فمهما فعلتم لا تصدّقوا كل ما يُقال لكم اليوم.