هل يبكي طفلكِ لمُرافقتكِ عند مُغادرة المنزل؟.. إليكِ الحل!

هل يبكي طفلكِ لمُرافقتكِ عند مُغادرة المنزل؟.. إليكِ الحل!

شعوب وعادات

الجمعة، ٨ فبراير ٢٠١٩

عندما يتعلق الطفل بأمه بشكل مبالغ به، هو في الواقع يشكل عندها إرباكاً كلما اضطرت للخروج من المنزل خشية ما سيُحدثه من بكاء هستيري وصراخ طلباً لمرافقتها أينما ذهبت.
لماذا يخاف من خروجها؟
عن هذا السؤال، ردّت أخصائية تربية الطفل سيرسا قوفبز خوفه وتوتره من البيئة المحيطة به، خصوصاً إذا كان إخوانه يكبرونه بالسن، وكلٌّ مشغول بشؤونه الخاصة غير مبالين به، أما هو فله كل الدلال منها، وهذا سبب تعلقه الشديد بها.
ويزيد خوف الأم عليه والخلافات بين أبويْه التي ينحاز فيها إلى أمه، من تعلق الطفل بها أكثر؛ فعندما لا يشعر بالأمان يتشبث بها ليضمن حمايته من المخاطر الداخلية أو الخارجية، خصوصاً عندما تفكر بتركه في المنزل مع إخوانه أو عند أقاربه.
ودعت قوفبز الأم إلى إيجاد عدة أساليب لحل المشكلة حتى لا تتفاقم، وتضرّ به كلما أرادت الخروج من المنزل، أو اضطرت للسفر، وأيضاً تمهيداً لموعد تسجيله في الروضة، حتى يتقبّل ابتعاده عنها دون عناء.
ومن الأساليب التي تساهم في التخفيف من هذه المشكلة، محاورته بهدوء وتعليمه لزوم خروجها من دونه لمدة قصيرة على أنها ستعود سريعاً ولن تتأخر.
معرفة سبب خوفه
وطالبت قوفبز معرفة سبب خوفه كلما غادرت المنزل ومحاولة إيجاد الحل الأنسب حتى يهدأ كأن تعده بإحضار بعض الأشياء التي يحبها إذا التزم الهدوء، إما إذا كان مدلّلاً بصورة مبالغ فيها، لا بد من التعامل معه بحزم، وعدم إظهار ضعفها عندما يبكي أثناء خروجها.
يجب دمجه مع أمثاله، وإشراكه باللعب معهم، من باب إشغال وقته، وليشعر بالأمان عند غيابها أيضاً، إلى جانب منحه هامشاً من الحرية يمكّنه من خلق عالم خاص به، يعطيه حرية الاستكشاف بعيداً عنها.
بالمقابل، حذّرت من خروجها بشكل سري من المنزل كي لا يشكل عنده صدمة كبيرة، تجعله ينفعل أكثر إلى حين عودتها. لذا يجدر بها توديعه ليعلم بغيابها.
كما حذّرت من استخفافها ببكائه الهستيري، خشية زيادة معدل ضربات قلبه عن حدها الطبيعي، أو ارتفاع درجة حرارة جسمه نتيجة زيادة هرمون التوتر لديه.