الأربعاء.. إطلاق فيلم «الرحلة 17» في كندي دمر

الأربعاء.. إطلاق فيلم «الرحلة 17» في كندي دمر

سينما

الأحد، ٢٩ أغسطس ٢٠٢١

تطلق المؤسسة العامة للسينما العرض الأول والخاص لفيلم «الرحلة 17» في السادسة من مساء الأربعاء المقبل في صالة كندي دمر بحضور فني وثقافي ورسمي.
 
الفيلم من إعداد وإخراج علي إسماعيل الماغوط وسيناريو وحوار حسن مصطفى وتمثيل وضاح حلوم وكرم الشعراني وطارق نخلة ورشا إبراهيم ومجد مشرف وياسر سلمون ومروان خلوف وسامر سفاف وماهر أحمد وسليمان قطان وعفراء زينو ومحمد قصاب وعلي إسماعيل وعلاء زهير الدين ويزن ريشاني ونور خلف ومعمر مصطفى ومحمد دباغ ونورس أبو علي وعلي مياد إبراهيم ومنيب أربيل وعلي نعيم إبراهيم وطلال الأغزل والطفلة ماسة نيشة.
 
الفيلم «ديكو دراما» لمدة 60 دقيقة، يسلط الضوء على واحدة من ملاحم البطولة التي سطرها الجيش العربي السوري، ويروي أحداثاً واقعية حقيقية حدثت بدايات عام 2013 في إحدى الكتائب التابعة للفرقة 17 في محافظة الرقة، مجسداً مرحلة مهمة من البطولات والتضحيات التي عاشها ضباط وأفراد هذه الكتيبة بالتعاون مع أهالي المنطقة في فترة الحصار الخانق الذي فرضته العصابات الإرهابية المسلحة ذلك العام من خلال سرد درامي ووثائقي يكشف حقائق مهمة عن رحلة مليئة بالأحداث.
 
وثيقة للتاريخ
 
وفي حديثه لـ«الوطن» أكد مخرج العمل علي الماغوط أن هذا النوع من الأعمال مهم جداً وجاذب للجمهور ليكون الناس على دراية كاملة كيف جابهنا الحرب وتجاوزناها.
 
وقال: هذه الأعمال ستبقى وثيقة للتاريخ، لتكون بين أيدي الأجيال القادمة ليتعرفوا إلى هذه الحرب الإرهابية التي انتصر فيها جيش بلدهم.
 
وكشف أنه في فيلمه خلط بين الدراما والتوثيق لتقديم فيلم غير تقليدي، من خلال تقديم الممثلين لمشهد ما ليأتي الشخص الحقيقي ويعززه.
 
وأشار إلى أنه ابتعد عن المعارك وركز على أشياء أخرى، أهمها كيفية نجاح الجيش العربي السوري بمجابهة الحصار الخانق الذي فرضته العصابات الإرهابية المسلحة، وكيف أن كل عناصر الجيش كانوا في خندق واحد كالأخوة ومتماسكين يداً واحدة بعيداً عن التراتبية العسكرية.
 
وراهن الماغوط على أن هذا الفيلم سيولد مواهب جديدة إضافة إلى النجوم والشباب وأنهم سيفاجئون الجمهور بأدائهم وسط حالة مطلقة من التبني لإيمانهم بالرسالة التي تم تقديمها.
 
وتمنى أن ينجح فيلمه بتقديم صورة مقاربة للواقع، وأن تكون النتيجة النهائية مرضية، مشيراً إلى أن أسرة العمل كاملة جابهت الظروف وتغلبت عليها إيماناً منها بهذا المشروع السينمائي.
 
عوالم داخلية
 
وأكد أن الفيلم يرصد حالات إنسانية ويغوص في عوالم داخلية عند بعض الشخصيات وتأثير الحصار في مسارها، كما أنه يكشف أسرار رحلة مليئة بالأحداث تنقلنا خارج الحصار، وهو ما جعل موضوع الفيلم مختلفاً عما هو مطروح سابقاً في السينما أو الدراما التلفزيونية التي تناولت الحرب الإرهابية على سورية.
وأشار إلى أن الفيلم صور في ريف دمشق حيث تم تجهيز مكان مناسب شبيه لمحافظة الرقة، وقد استغرقت التحضيرات مع الممثلين أوقاتاً طويلة حتى يستطيع كل ممثل تقديم الشخصية الحقيقية بأقرب صورة ممكنة، موضحاً أنه تم الاعتماد على البساطة والعفوية في أسلوب الطرح والابتعاد عن التكلف والثرثرة في المعالجة، إضافة إلى التبني المطلق للممثلين والفنيين بالطرح المقدم لكونه يعكس مرحلة مهمة في حياة أشخاص، البعض منهم مازال حياً والبعض الآخر ضحى بحياته أو بجزء من أعضاء جسده.
 
ووصف التجربة بالقاسية بسبب ظروف العمل التي تزامنت مع الانتشار الأول لجائحة فيروس كورونا والحجر الصحي الذي فرض ذاك الوقت إلى جانب الإمكانات المتواضعة وضيق وقت التصوير وطبيعة المكان، مضيفاً: «إلا أن إصرارنا على تقديم رسالة هؤلاء الأشخاص ذلل لنا جميع الصعوبات، كما أن درجات التعاون بين الفريقين الفني والإنتاجي مع الممثلين والذين كان أغلبهم من جيل الشباب الطامح جعلت مما هو مستحيل واقعاً وممكناً».
 
سيرة ذاتية
 
علي الماغوط، من مواليد سلمية في محافظة حماة عام 1986، خريج كلية الاقتصاد في جامعة دمشق.
 
في رصيده فيلمان قصيران، الأول «غرفة لا أكثر» الذي شارك في مهرجان «لويس لوميير» في باريس، كما عرض في تظاهرة سينمائية في برلين بألمانيا.
 
الفيلم الثاني «البداية» وقد حاز جائزة لجنة التحكيم في مهرجان «الأفلام القصيرة وسينما دعم الشباب»، كما شارك في عدة مهرجانات عربية أخرى، إضافة إلى مشاركته في إخراج فيلم «حنين الذاكرة».
 
وأنجز الماغوط فيلماً وثائقياً طويلاً بعنوان «تراب وماء»، وعمل مدرباً في ورشات صناعة الفيلم القصير للهواة مع اليونسيف، ومخرجاً فنياً في ورشة العمل السينمائية مع المخرج محمد عبد العزيز، إضافة إلى التعاون الفني في عشارية «عش الغراب» الدرامية.
 
عمل مخرجاً منفذاً مع المخرجين نجدة إسماعيل أنزور وعبد اللطيف عبد الحميد في عدة أفلام منها «دم النخل، الطريق، رد القضاء»، إضافة إلى مسلسل «وحدن».