انطلق تصويره في دمشق … «خريف العشاق» جائحة حب عاصفة!!

انطلق تصويره في دمشق … «خريف العشاق» جائحة حب عاصفة!!

سينما

الأحد، ١٠ يناير ٢٠٢١

دارت كاميرا المخرج السوري جود سعيد قبل أيام في أحد البيوت القديمة في حي المهاجرين الدمشقي، لتصوير المشاهد الأولى من مسلسل «خريف العشاق» ليكون جاهزاً للعرض خلال رمضان المقبل، وهو من تأليف الكاتبة ديانا جبور وإنتاج شركة إيمار الشام وبطولة محمد الأحمد وصفاء سلطان وأحمد الأحمد وحلا رجب ولجين إسماعيل وعلا سعيد وحسين عباس، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الممثلين والوجوه الشابة، في حين يحل النجم الكبير أيمن زيدان ضيفاً على هذا العمل بدور «العم».
 
ويعد هذا العمل، التجربة الثانية للمخرج سعيد في الدراما التلفزيونية بعد مسلسل «أحمر» عام 2016، في حين تخوض جبور تجربتها الجديدة في مجال التأليف بعدما قدمت مجموعة من الأفلام والمسلسلات، لعل أكثرها حضوراً في الذاكرة مسلسل «حنين» عام 2012 والسهرة التلفزيونية «جليلة» عام 1993.
 
معطيات جذابة
 
«في الحرب عليك ألا تقف في المنتصف أو على مسافة واحدة من طرفي النزاع، حينها سيطلق الرصاص عليك من كل صوب.. عند احتدام المعارك يجب أن تكون طرفاً، أو ألا تكون أصلاً؟!»، يقول الرجل المتنفذ جمله تلك، وهو يسطو بنزعته السلطوية على كل الشخصيات الصغيرة التي يحوّط نفسه بها، صانعاً مجدها الشاسع، بشرط أن تُقسم بالولاء المطلق لمصلحته وحده، وعندما يشتم رائحة خيانة، أو يرى ملامح انحرافة عند أحد من رجاله هؤلاء، سيضرب بيد من حديد، من دون رأفة أو رحمة أو هوادة!.
تلك إحدى المعطيات الجذابة في الرواية التلفزيونية «خريف العشّاق».
يحكي المسلسل قصة ثلاثة شبان قرروا مجابهة التيار، وتحدي الزمن، رغم جلافته وقسوته آنذاك، أي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وراحوا بلهفتهم العامرة، وصخب حماسهم المتقد، نحو حلمهم البسيط، لكنه بالوقت ذاته يمكن أن يكون كابوساً يشبه المشي على حواف الموت، وعند تحقيق هذا الحلم أو الكابوس، سيفتح السرد عينه بشكل متداخل بين الشخوص والجغرافيا، والحدث الجسيم الراهن، وسيتقفى الحدث الدرامي أثر كل الظروف والأزمات المتلاحقة، والعقبات التي رصفت طريق الحقبة الزمنية تلك، من دون أن يصطف المسلسل مع طرف ضد آخر، لكنه لا يقبل تغييب حقائق تاريخية جلية، وفقاً لصنّاعه.
 
«خريف العشاق» جائحة حب عاصفة، طوقتها معطيات حياتية وسياسية واجتماعية لاهبة، فاشتعلت للحد الأقصى، لكن كل ذلك سنتلقاه بمنطق تلفزيوني سلس، لا يلقي عن كاهله مشروعية الترفيه والإمتاع والتسلية، لكن على خلفية تاريخية، بمثابة كناية عن توثيق لمرحلة مترفة بالمعطيات، لم تتصد لها الدراما التلفزيونية السورية والعربية كما يجب.