فيلم «لآخر العمر» دراما إنسانية توثق تضحيات الإعلاميين في الحرب على سورية

فيلم «لآخر العمر» دراما إنسانية توثق تضحيات الإعلاميين في الحرب على سورية

سينما

الثلاثاء، ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠

أنهى المخرج باسل الخطيب بين دمشق وطرطوس عمليات تصوير الفيلم الروائي الطويل «لآخر العمر» الذي ألفه سامر محمد إسماعيل وأنتجته مديرية الإنتاج في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وتعد هذه التجربة الثانية للمخرج مع الكاتب بعد فيلم «وعد شرف» عام 2015 الذي كان أيضاً دراما حربية.
أحداث الفيلم مستوحاة من وقائع حقيقية جرت خلال الحرب على سورية ويتناول بطولات الجيش العربي السوري بمعاركه وتضحياته خلال هذه الفترة، ويصنف ضمن نمط الدراما الإنسانية مقدماً قصة صحفية تتعرض للاختطاف على يد إرهابيين أثناء ممارسة عملها قبل أن يقوم جنودنا البواسل بتحريرها وإعادتها سالمة إلى أهلها.
ويعتبر الشريط محاولة لتقديم ما يشبه وثيقة عن تضحيات الإعلاميين السوريين في الحرب من خلال حكاية الصحفية «لارا» التي تقوم بتغطية إعلامية ميدانية وعبرها نتعرف على العديد من القصص الإنسانية التي تقوم الصحفية بتوثيقها برفقة زملائها.
ويسلط الضوء على الجهد الذي بذله هؤلاء الإعلاميون من خلال تغطيتهم للحرب على سورية وما تعرضوا له من مخاطر، فمنهم من استشهد في سبيل نقل الحقيقة للناس في ظل التضليل الإعلامي الذي رافق الحرب منذ بدايتها بهدف التأثير في معنويات السوريين وإضعاف عزيمتهم ليأتي العمل ويكون تكريماً لما قدموه.
ويروي كيفية تقاطع مصائر هؤلاء الناس حتى جمعهم مصير وقدر واحد وهدف نبيل يضحي فيه الإعلامي بأعز ما يملك كما يفعل الجندي.
وقد اعترضت فريق العمل بعض الصعوبات التي تتعلق بطبيعة الأماكن والمواقع ما تطلب جهداً مضاعفاً في إعدادها وتأمينها.
ويلعب أدوار البطولة كلٌ من وائل رمضان ورنا شميس وعارف الطويل وباسل حيدر وزيناتي قدسية وترف التقي ويامن شقير وسيزار القاضي ومحمد حسن ومحمد قصاب ووليم فارس وإبراهيم عيسى وإيفا حبيب والطفلة سما بلال، إضافة إلى غادة بشور التي حلت ضيفة شرف على العمل.
 
الإعلامي السوري
وزير الإعلام عماد سارة الذي زار موقع التصوير والتقى فريق العمل واطلع على مراحل إنجاز الفيلم قال في تصريح صحفي: إن الإعلامي السوري كان يطارد الرصاص مع الجيش العربي السوري خطوة بخطوة ويستحق الإعلام السوري الذي وقف إلى جانب جيشه الجبار أن يخلد بعمل سينمائي من إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وكشف عن وجود تحضيرات لإنتاج مجموعة من الأعمال الدرامية التي تعكس بطولات الجيش العربي السوري وتمجدها، مؤكداً أنه تم حشد جميع الإمكانات لهذه الأعمال لإظهار دور بواسل جيشنا في الحفاظ على كرامة وسيادة الوطن وصمود الجيش العربي السوري والتفافه مع الشعب حول القيادة حتى استطعنا الوصول إلى ما نحن عليه اليوم.
 
شخصيات العمل
يجسد وائل رمضان شخصية «العقيد عيسى» أحد رجال الجيش العربي السوري الذي يقود مهمات صعبة ومشرّفة بمواجهة الإرهابيين، منها مهمة تحرير مجموعة من الإعلاميين تم احتجازهم عند إحدى المجموعات المسلحة.
«العقيد عيسى» يحاول أن يكون قدوة لغيره من الجنود البواسل في صفوف الجيش.
وتطل رنا شميس بشخصية «الصحفية لارا» التي ساهمت في نقل وقائع الحرب بأكثر من منطقة وخطفت من مجموعة إرهابية في ظروف صعبة وتعرضت لتعذيب جسدي ونفسي.
ويؤدي باسل حيدر شخصية «أنس» الإرهابي الذي يختطف «الصحفية لارا» ويقوم بتعذيبها، وهي شخصية اختارت الوقوف بوجه الحق في الحرب والسعي إلى القتل والتدمير وإعلاء الراية السوداء، ثم لا يجد في النهاية أمامه إلا العودة إلى حضن الوطن.
ويجسد عارف الطويل شخصية «العميد» الذي تمت عملية الخطف ضمن قطاعه، وبعد إخفاق كل المحاولات الدبلوماسية والتواصل مع الخاطفين عن طريق المنظمات الدولية، يتم إقرار الخطة البديلة وهي تحرير الرهائن بالقوة العسكرية، فيذهب «العميد» على رأس القوة التي تسعى إلى تحريرهم ويصاب في المعركة.
ويجسد يامن شقير شخصية «غسان» وهو جندي في الجيش العربي السوري، ويقدم صورة واقعية عن تضحيات الجيش في الاستبسال والدفاع والتضحية ضمن حالات إنسانية ومواقف يعيشها.
وتطل ترف التقي بشخصية «القناصة رشا» الفتاة الرقيقة التي تطوعت بالجيش لأنها خسرت شيئاً غالياً عليها ولم يعد لديها ما تخسره بعده، وهذا ما أعطاها القوة لتدخل في الجيش.
ويقدم محمد حسن شخصية «إبراهيم» مساعد مصور، يُوكل بمهمة ميدانية مع إعلاميين في منطقة تتعرض لاشتباك ويعد خطيبته بالزواج منها بعد إنهاء عمله وعودته سالماً.
ويقدم سيزار القاضي شخصية «أيهم» الجندي في قوى المهام الخاصة والمقرب من شخصية «العقيد عيسى»، وهو شاب خبير في الاتصالات والتكنولوجيا، يشارك في تحرير المنطقة والفريق الإعلامي من دنس الإرهاب.
ويقدم وليم فارس شخصية «أبو الوليد» أحد الإرهابيين الذين يساهمون باختطاف الصحفية «لارا» وتعذيبها والقيام بأعمال تخريبية وخارجة عن القانون.
ويظهر إبراهيم عيسى بشخصية «أسامة» المصور ضمن الفريق الإعلامي الذي يرافق الصحفية «لارا» أثناء تغطيتها للأحداث.
أما محمد قصاب فيلعب دور «فادي» الجندي الذي لديه هواية كتابة الشعر، يتعرض لبعض المواقف التي يثبت فيها شهامته وفدائيته.