ممدوح حمادة يسجل ذاكرة الأرض في فيلمه السينمائي «ذاكرة البازلت»

ممدوح حمادة يسجل ذاكرة الأرض في فيلمه السينمائي «ذاكرة البازلت»

سينما

الاثنين، ٢٨ ديسمبر ٢٠١٥

السويداء- عبير صيموعة

بدأت في محافظة السويداء التحضيرات لتصوير الفيلم السينمائي الروائي الاجتماعي « ذاكرة البازلت» للكاتب د. ممدوح حمادة وبمشاركة نخبة من نجوم الدراما السورية.
وأشار مخرج العمل الشاب قصي أسامة العيسمي إلى أن الفيلم يشكل ذاكرة وطن واستوحى اسمه من البازلت الذي يشكل أحد رموز محافظة السويداء الغنية والمشهورة بهذه المادة ويمثل هوية ثقافية وفنية تنفرد بها السويداء مبيناً أن هذا العمل السينمائي يتناول الحنين للوطن المرتبط بروح وذاكرة المغترب الباقية أبداً في أرضه.
وبيّن العيسمي أن هذا الفيلم الروائي يصنف في خانة الأفلام القصيرة ومدته نحو /30/ دقيقة ويقدم بصمة وهوية للمحافظة ويشارك فيه عدد كبير من المواهب الفنية الشابة والطاقات الإبداعية بالسويداء وستبدأ أعمال تصويره بداية العام القادم في عدة مواقع أثرية في محافظة السويداء، ومن المتوقع أن يبصر النور بعد نحو ثمانية أشهر وسيكون أول عرض له في السويداء ثم في دمشق ومن ثم سيعرض في الإمارات العربية المتحدة وبعدها في عدد من الدول التي يوجد فيها نسبة كبيرة من أبناء الوطن المغتربين في الخارج مثل نيجيريا والبرازيل وكندا.
بدوره أوضح بطل الفيلم الفنان مروان أبو شاهين أن هذا العمل الذي هو من إنتاج مجموعة من المغتربين من أبناء الوطن يهدف إلى التعريف بالمحافظة وتقديم صورة حضارية عنها وعن حجارتها البازلتية التي تعتبر كنزاً حقيقياً والتعريف بالمكون الحضاري الذي تشكله مادة البازلت مبيناً أن الفيلم سوف يضيف إلى تجربته الفنية الكثير وخاصة أن النص والإشراف الدرامي هو للكاتب المبدع د. ممدوح حمادة والإخراج لمخرج شاب يمثل طاقة إبداعية شابة.
من جهته عبر رئيس جمعية العاديات بالسويداء الكاتب محمد طربيه عن اعتزازه بهذا العمل التوثيقي الذي يأتي بمبادرة ودعم وتشجيع من المغتربين من أبناء المحافظة ويهدف إلى تعميق الوشائج التي تربطهم بوطنهم كما يعكس إرادة أبناء الوطن وقدرتهم على إبداع أعمال فنية من وحي البازلت ترفد التراث الحضاري والإنساني لسورية.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة بشار نصار أننا بأمس الحاجة لمثل هذه الأعمال وخاصة لمواجهة الحرب العدوانية على وطننا التي تستهدف تدمير إرثه الحضاري والتاريخي والإنساني مضيفاً إن الوطن يسكن فينا كسوريين أينما كنا ومهما ابتعدنا عنه.