رحيل مُبدع السينما رأفت الميهي

رحيل مُبدع السينما رأفت الميهي

سينما

السبت، ٢٥ يوليو ٢٠١٥

توفي المخرج والسيناريست السينمائي المصري رأفت الميهي، مساء الجمعة، عن عمر يناهز 75 عاماً بعد نصف قرن من العمل في السينما تأليفاً وإخراجاً وإنتاجاً.
ويُشيّع الميهي بعد صلاة ظهر اليوم من مسجد السيدة نفيسة في القاهرة، ويتقبّل العزاء في مسجد عمر مكرم الأربعاء المقبل.
يُعدّ الميهي من أهم صنّاع السينما المصرية كمؤلف ومخرج ومنتج، ويُعدّ رائد مدرسة التجريب والفانتازيا في السينما. ولد الميهي في أيلول 1940 ودرس الأدب الإنكليزي، وبدأ حياته الفنية ككاتب سيناريو في العام 1966 بفيلم "جفّت الأمطار" الذي أخرجه سيد عيسى عام 1967، وسرعان ما لمع نجمه وتعاون مع المخرج كمال الشيخ في عدد من الأفلام المهمة منها "غروب وشروق" الذي أخرجه كمال الشيخ عام 1970 وهو من كلاسيكيات السينما المصرية، ثم كتب ثلاثة أفلام أخرجها الشيخ وهي "شيء في صدري" و"الهارب" و"على من نُطلق الرصاص" وهو آخر سيناريو يكتبه لغيره.
واتجه الميهي في العام 1981 إلى الإخراج مع فيلم الأول "عيون لا تنام" المقتبس عن مسرحية "رغبة تحت شجرة الدردار" للكاتب الأميركي يوجين أونيل، وبرع في الدراما النفسية في فيلم "أين عقلي" الذي أخرجه عاطف سالم في العام 1974 وقامت ببطولته سعاد حسني.
كما قدّم أكثر من تجربة سينمائية هامّة شكّلت لون جديد في السينما المصرية منها "الأفوكاتو" الذي اخرجه في ال عام 1983 وقام ببطولته عادل إمام ويسرا والذي أثار جدلاً كبيراً في مصر حيث يتناول قصة محام يتحايل على القانون بشتى الوسائل.  
وتفوّق في أفلام الكوميديا الخيالية (الفانتازيا) التي كتبها وأخرجها ومنها "للحب قصة أخيرة" عام 1986 و"السادة الرجال" عام 1987 و"سمك لبن تمر هندي)"عام 1988 و"سيداتي آنستاتي" عام 1989 و"قليل من الحب.. كثير من العنف" عام 1995 و"ميت فل" عام 1996 و"تفّاحة" عام 1996.
وأنتج الميهي أفلاماً مهمة منها "يا دنيا يا غرامي" الذي أخرجه مجدي أحمد علي عام 1996 وحصد الكثير من الجوائز.
كان آخر أفلامه هو "علشان ربنا يحبك" الذي أنتجه بنفسه عام 2001 معتمداً فيه على وجوه جديدة، ولكن فشل الفيلم وعدم تحقيقه لإيرادات أدى لابتعاده عن الإخراج وإنشائه أكاديمية تحمل اسمه لتدريس السينما، وأخرج مسلسل واحد للتلفزيون هو "وكالة عطية" عام 2009 عن رواية للكاتب خيري شلبي.
حصلت أفلامه على جوائز من مهرجانات مصرية ودولية عدة منها "كارلوفي فاري" الذي منح فيلم "للحب قصة أخيرة" جائزة خاصة. كما نال فيلم "قليل من الحب.. كثير من العنف" الجائزة الأولى في المهرجان القومي الخامس للأفلام الروائية في مصر عام 1995.