طالب مصري ينتحر من ارتفاع 178 مترًا

 قرر نادر محمد جميل، الطالب في كلية الهندسة جامعة حلوان، أن يخرج مع أصدقائه في رحلة إلى وسط القاهرة، واختار أن يزور برج القاهرة، الذي يعتبر أكثر مكان ارتفاعًا في مصر، وهو من المعالم السياحية التي يقصدها المصريون والأجانب باستمرار، لأنه يطل على القاهرة كلها.

لم يكن أصدقاء نادر يدركون أنه قد خطط للانتحار من هذا الارتفاع الشاهق، إذ صعد معهم إلى قمة البرج، وفجأة غافلهم وقفز من ارتفاع 178 مترًا، ليسقط على الأرض جثة، هامدة، وقد تهشمت عظام جسده ورأسه.

انتاب الحزن والذهول أصدقاء نادر، الذين يعرفونه شابًا خلوقًا ومحبًا للحياة، وملتزمًا بالصلاة في وقتها، لكن ما لا يعرفونه أنه كان يعاني اكتئابا حادا بسبب الدراسة في كلية الهندسة.

وكشف الدكتور أحمد أبوالفتوح، الأستاذ بكلية الهندسة، أنه تلقي رسالة عبر تطبيق "صراحة" من أحد الطلاب منذ نحو أسبوع، أخبره فيها بأنه قرر الانتحار، ويرجح الأستاذ أن يكون نادر هو الشخص نفسه.

وجاء في الرسالة التي تلقاها أبو الفتوح: أنا طالب في إحدى كليات الهندسة، وقررت بعد خمس سنوات دراسة، أن انتحر".

وأضاف صاحب الرسالة: الدنيا دي كوميدية جدًا، إمبارح كنت أسخر من الأشخاص الذين يقدمون على الانتحار، وعمري ما تخيلت يوم إني أبقى مكانهم".

وتابع موجهًا حديثه إلى الأستاذ: "لن أقبل التراجع عن فكرة الانتحار، ولكن أرجو أن توصل للناس إن اللي مش قد الكلية دي ميدخلهاش.. خدت مني كل حاجة بالمعنى الحرفي".

ووفقًا لمحضر الشرطة، فإن العميد جعفر عمران مأمور قسم قصر النيل، تلقى بلاغا يفيد بانتحار شخص، بإلقاء نفسه من أعلى برج القاهرة، وبالانتقال والفحص، تبين العثور على جثة طالب في كلية الهندسة بجامعة حلوان، ويدعى نادر محمد جميل.

وقررت نيابة قصر النيل، انتداب الطب الشرعي، لتشريح جثة الطالب، لبيان سبب الوفاة، وموافاة النيابة بنتيجة تقرير الصفة التشريحية، كما كلفت النيابة المباحث، بإعداد تحرياتها حول الحادث، واستدعت أسرة الطالب لسماع أقوالها في الحادث.

ويعتبر برج القاهرة أحد أبرز المناطق والوجهات السياحية في القاهرة، ويجذب المصريين والأجانب على حد سواء، لأنه يطل على القاهرة كلها، بارتفاع 178 مترًا.

وتم تشييد برج القاهرة من الخرسانة المسلحة في الفترة من 1956 إلى 1961، وصممه المهندس نعوم شبيب، على شكل زهرة اللوتس التي تعود لأصول فرعونية.