في حصيلة جديدة... انتشال 75 جثة لمهاجرين في حادث غرق قارب جنوب تونس

في حصيلة جديدة... انتشال 75 جثة لمهاجرين في حادث غرق قارب جنوب تونس

حوادث وكوارث طبيعية

الخميس، ٧ يونيو ٢٠١٨

ارتفعت حصيلة عمليات انتشال جثث المهاجرين من ضحايا حادث غرق قارب للهجرة السرية فجر الأحد الماضي في عرض البحر قبالة سواحل قرقنة جنوب تونس إلى 75 جثة.

 وأفاد بيان لوزارة الداخلية التونسية، أن "فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال أربع جثث أخرى اليوم الخميس، ما يرفع مجموع الجثث التي تم انتشالها منذ الأحد الماضي إلى 75 جثة".

وأكد بيان الداخلية التونسية أن فرق الإنقاذ مازالت تواصل عمليات البحث عن جثث باقي المفقودين، دون أن تعلن عن عددهم، الذي قد يفوق 50 جثة، بحسب اعترافات ناجين من الحادث قالو أن القارب كان على متنه أكثر من 180 مهاجرا.

في سياق آخر قال مراد التركي المتحدث باسم محكمة صفاقس جنوبي تونس التي تتولى عملية مراقبة انتشال الجثث في تصريح للتلفزيون الحكومي، إنه توجد 21 جثة لمهاجرين أجانب جري دفن رفاتهم في تونس  حيث تم إعداد ملف خاص بكل ضحية مرقم ومرفق بصورة وبالبصمة الجينية وبصمة اليد.

وأعلن تركي تسليم 44 جثة لمواطنين تونسيين إلى عائلاتهم منذ يوم الأحد الماضي، فيما تجري فرق مختصة في مستشفى صفاقس تحديد هوية 10 جثث أخرى وكانت فرق الإنقاذ قد انتشلت حتى ظهر أمس 55 جثة، بينهما سبعة جثث تم انتشالها أمس الثلاثاء.

وكان قارب صيد على متنه ما يقارب 180 مهاجرا سريا، قد انقلب الأحد الماضي بعد فترة قصيرة من انطلاقه باتجاه السواحل الايطالية، على بعد حوالي 5 أميال بحرية عن جزيرة قرقنة و16 ميلا بحريا عن سواحل مدينة صفاقس.

وتمكنت فرق النجدة فجر الأحد الماضي من إنقاذ 68 شخصا من بينهم 60 تونسيا وخمسة مهاجرين ينحدرون من دول إفريقية جنوب الصحراء ومغربيان وليبي، غادر أغلبهم المستشفيات بعدما تلقوا الإسعافات الأولية.

وفتحت السلطات القضائية في تونس تحقيقا للوصول إلى أعضاء الشبكة المشرفة على تنظيم هذه الرحلة السرية للمهاجرين، وتمكنت أمس من اعتقال خمسة من منظمي الرحلات والوسطاء، وتم توجيه تهم الاتجار بالبشر اليهم.

يعد هذا الحادث الثاني من نوعه في نفس منطقة جزيرة قرقنة، بعد حادث غرق 46 مهاجرا تونسيا آخرين بعد اصطدام قارب كانوا على متنه بخافرة لحرس السواحل عند مطاردتهم في عرض البحر.

وأدى الحادث إلى اتخاذ رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد قرار بإعفاء وزير الداخلية التونسي لطفي براهم، بعد إعفاء 10 من القيادات الأمنية في جزيرة قرقنة، بسبب ما اعتبره تقصيرا أمنيا.