رأس مقطوع في باحة مسجد بالسويداء..وفدية صاحبه كانت 8 ملايين ل.س

رأس مقطوع في باحة مسجد بالسويداء..وفدية صاحبه كانت 8 ملايين ل.س

حوادث وكوارث طبيعية

السبت، ١ سبتمبر ٢٠١٨

الفتنة الطائفية البغيضة أطلت أمس برأسها بعد العثور على رأس أحد المختطفين من بدو العشائر مرمياً في باحة مسجد المقوس في مدينة السويداء وآثار التعذيب بادية عليها، مع عبارات عنصرية لا تمت إلى الإنسان بصلة.. وهو ما اعتبره أهالي المحافظة إشعالاً للفتنة، وسعياً حثيثاً لتخريب النسيج الاجتماعي في المحافظة التي تضم غالبية الطوائف السورية.
 
وأكد أحد المدنيين الذين تابعوا الحادثة عن قرب لصاحبة الجلالة أن الرأس عائد للمواطن علي النادر الذي تم خطفه قبل أسبوع من عصابة مجهولة الملامح والأهداف بالقرب من قرية ولغا غربي السويداء والطلب من أهله 8 ملايين ليرة فدية لكن عندما علم الخاطفون بعدم قدرة أهله على دفع المبلغ قطعوا رأسه.
 
مضيفاً أن عبارات عنصرية كتبت على ورقة داخل الكيس الذي وضع فيه الرأس ما يدل على وجود مخطط قذر لإشعال الفتنة.
 
الأمن الجنائي بدأ تحقيقاته فور معرفة الحادث الذي بدأ عندما استغلت عصابة غامضة الملامح والأهداف الأسبوع الماضي، حالة الاستنفار القصوى التي يعيشها الأهالي بمختلف شرائحهم لحماية الحدود ومداخل المحافظة من جميع الجهات، وقامت بالهجوم على مناطق تواجد العشائر البدوية في ريف السويداء الشرقي من أجل سلب مواشيهم وبيعها في الأسواق بسعر بخس، بعد اختطاف عدد من أفرادها بحجة تعاملهم مع “داعش”، ودورهم في الهجوم الوحشي يوم 25 تموز الماضي دون أي دليل.
 
الفتنة التي يشعلها هؤلاء المجهولين لا سابقة لها، رغم كل ما جرى من انفلات أمني وقتل وخطف في السابق من أجل الفدية المالية بين عصابات تشكلت من ثلاثة أطراف كان أبطالها عصابات السويداء ودرعا والعشائر، وقد كلفت طوال سنوات الحرب مئات الملايين دفعها البسطاء والفقراء والمغتربين لفك أبنائهم من الموت، لكن الذي يحدث منذ أيام يشي بأن من يقود هؤلاء لا يهدف إلا لإشعال نار الفتنة والحقد الأعمى.
 
وذكرت مصادر متقاطعة في السويداء، أن عصابة كبيرة قد هاجمت مساكن العشائر في الريف الشرقي وخطفت عدداً من المواطنين، وحملت بسيارات نقل ما استطاعت تحميله من المواشي، واختفوا دون أن يعلنوا عن الهدف من عملياتهم.
 
والمخطوفون الخمسة من عشيرة “العميرات” يمتهنون تربية المواشي، وليس لهم أي علاقة بالأحداث الأخيرة، حيث استعمل اللصوص والخاطفين الهواتف الجوالة في التواصل مع تجار المواشي في الأرياف، لعرض بضاعتهم، دون أي معلومة عن المخطوفين.
 
وذكر عدد من التجار الذين تواصلت معهم صاحبة الجلالة في الريف الشرقي أن عدداً من الأشخاص قد اشتروا مواشي بسعر بخس جداً من أشخاص رفصوا البوح عن أسمائهم، حيث بيع الخاروف الكبير بمبلغ 17 أف ليرة فقط، حيث رفضوا بأي شكل شراء المواشي منهم كونهم علموا مسبقاً بأنها بضاعة مسروقة.
 
وأكد شهود عيان أن سيارات نقل كانت تجوب القرى معبأة بالمواشي المسروقة ومعروضة للبيع كانت تمر طيلة الأيام الماضية، وهناك من اشترى منها كونها معروضة بسعر بخس.
 
واستنكر عدد كبير من أهالي المحافظة ما يجري، واتهموا الخاطفين بأنهم يحاولون زرع الشقاق والفتنة في الجبل، في حين طالب عدد آخر بأن تكون أجهزة الدولة حاضرة على التحقيقات التي تجري بالسر مع المقبوض عليهم، والمتهمين بانتمائهم إلى “داعش”، أو المتعاملين معه.
صاحبة الجلالة