اضطراب ما بعد الجماع.. كيف يؤثر على استمتاعك بالعلاقة؟

اضطراب ما بعد الجماع.. كيف يؤثر على استمتاعك بالعلاقة؟

آدم وحواء

الأحد، ٧ مايو ٢٠٢٣

بينما يُفتَرَض أن يكون الجماع من التجارب الممتعة لكثير من النساء كونه يحرك العواطف ويفرز الهرمونات التي تعنى بتحسين الحالة النفسية والمزاجية بعد الانتهاء، غير أن ذلك لا يحدث للجميع، بل ربما تتولد لدى البعض مشاعر من الحزن والقلق بعد الجماع.
والحقيقة أن تلك الظاهرة تعرف بـ"اضطراب ما بعد الجماع" أو  PCD، وهي حالة تسبب الشعور بالاكتئاب والتهيج بعد ممارسة العلاقة الحميمة بالتراضي بين الزوجين.
تشمل أعراض ما بعد الجماع البكاء، والاكتئاب، والقلق، والعدوانية، والندم، والعار والفراغ.
 
وأكد باحثون بهذا الخصوص أن السرعة التي تُستَبدَل بها مشاعر النشوة بعد الجماع بمشاعر أخرى معاكسة هي تجربة مؤلمة، ومع هذا، فهي من الحالات الشائعة بشكل كبير.
ما أسباب حدوث اضطراب ما بعد الجماع؟
 
بينما قد يستغرب كثيرون تلك الأعراض التي تصاحب اضطراب ما بعد الجماع، خاصة وأنها تأتي بعد الاستمتاع بممارسة العلاقة الحميمة، فقد أوضح الباحثون أن الأمر لا يعدو كونه جزء من دورة الاستجابة الجنسية للإنسان، التي تتألف من أربعة مراحل هي الإثارة، والاستقرار، والنشوة، ثم التراجع والاسترخاء، علما بأن أعراض اضطراب ما بعد الجماع تبدأ في الظهور خلال مرحلة التراجع والاسترخاء. 
 
وبينما قد يحدث الاضطراب لعدة أسباب، فإن الباحثين يرون أن سبب حدوثه لدى كثيرين هو الاستجابة الهرمونية.
 
وأضاف الباحثون أن هرمونات الشعور بالرضا مثل الأوكسيتوسين والدوبامين تطلق في الجسم بنسب سخية وقت الجماع، لكن تميل تلك الهرمونات بعد الوصول للذروة إلى التراجع بشكل كبير، وهو ما قد يترتب عليه حدوث تقلبات وتغيرات مزاجية كبيرة بالفعل.
 
وتابع الباحثون بقولهم، إن الاضطراب يحدث نتيجة لعدة عوامل أخرى منها سابق التعرض لصدمة جنسية، أو وجود صعوبات في العلاقة، أو وجود مشاعر سلبية حول فكرة الجماع.