ما العلاقة السامة.. وكيف تصلحينها؟

ما العلاقة السامة.. وكيف تصلحينها؟

آدم وحواء

الخميس، ١٣ أبريل ٢٠٢٣

لا يمكن لإنسان أن يدخل علاقة جدية، وتكون توقعاته سلبية تجاهها، وبكل تأكيد إن الجميع يهدفون من هذه العلاقات إلى إضافة شيء ما إلى حياتهم، والوصول لمرحلة الراحة والاستقرار، بدلاً من الشك والخوف.
 
وبشكل عام، تعرف العلاقة السامة بأنها تلك العلاقة التي يشعر فيها أحد الشريكين، أو كلاهما، بأنهما لا يستطيعان إيصال مشاعرهما ويساء فهمها دائماً، وأنهما غير مسموعين، ولم يعودا محل تقدير واحترام، وهي علاقات تستوجب عطاء أكثر من كلا الطرفين حتى يتم إصلاحها.
 
وبجميع الأحوال، إذا كنت تعانين الضيق، وتشعرين بالألم من علاقتك مع شريكك، فإن أول شيء يتوجب عليك القيام به، هو معرفة إن كان هذا الأمر عابراً، أم أنه بدأ يدخل في جوهر العلاقة، ويحولها إلى سامة.
 
تستنزف العلاقات السامة طاقة الإنسان، وتسيء له بشكل كبير، لأنها تستند على الإهمال والتلاعب العاطفي، ونقص التعاطف وسوء الفهم بين الشريكين، إضافة لانعدام الثقة وضياع كل الروابط بينهما.
 
 
كيف تصلحين علاقتك السامة؟
 
يتساءل كثيرون إن كان بالإمكان عودة العلاقات السامة إلى مسارها الصحيح؟.. نعم، بكل تأكيد، ويتطلب هذا الأمر بذل بعض الجهد المركز.. إليك بعض الحلول التي من شأنها إصلاح هذه العلاقة.
 
إدراك ضرر العلاقة السامة:
 
يمكن أن تكون العلاقات السامة مدمرة لكلا الشريكين، وكل الأفراد المشتركين معهما في هذه العلاقة كالأولاد والأهل. وتؤدي هذه العلاقة إلى مشاعر الغضب والإحباط والاستياء، بالإضافة لذلك قد تنتج عنها أضرار جسدية، وآثار سلبية كبيرة، لذا من المهم معرفة متى تكون العلاقة غير صحية والبدء باتخاذ الخطوات اللازمة لإصلاحها أو لإنهائها.
 
التعامل بحزم:
 
يعد الحزم مهارةً رائعة للتواصل، وله نتائج مثمرة في إدارة العلاقة المتعثرة، كما أنه يساعد على تحسين علاقة الإنسان بنفسه.
 
ومن الضروري أن يكون الإنسان حازماً لتأكيد أنه أكثر صحة، والابتعاد عن الخوض في سلوك عدواني سلبي، وهو الذي يسبب الكثير من الضرر بينه وبين شريكه، ويحول العلاقة إلى سامة يصعب إصلاحها.
 
ويؤدي الحزم مع النفس وتصرفاتها، ومع الآخر غالباً، لجلب السعادة إلى الحياة الزوجية بشكل أو بآخر.
 
اتركا مساحة لبعضكما:
 
من النصائح المهمة لإصلاح العلاقات السامة، هي ترك مساحة للتواصل مع الشريك، حتى في أوقات الخلاف والإحباط. والانعزال والهروب من الظروف يعملان على زيادة الفجوة بينكما، ويصبح بعدها الوصول لعلاقة صحية ونيل الرضا أمراً أكثر صعوبة وتعقيداً.
 
إجراء محادثات حاسمة:
 
عليك التأكد من أن المزيد من الحب والعاطفة يوجدان دائماً في الجانب الآخر من الحقيقة، ولا تحتاج إعادة تشغيل هذه العواطف سوى اتخاذ قرارات تتضمن بعض المخاطر
 
ومن ضمن هذه القرارات: الانخراط في محادثة حاسمة، ووضع الحقائق على الطاولة. حاولي أن تكوني بمنتهى الصدق، ولا تخفي شيئاً عن شريكك حتى لو كنت تشعرين بالخوف من هذه الحقيقة، لأن المواجهة والصراحة مفتاح مهم في إعادة العلاقة لحالتها الصحية.
 
احصلي على المشورة:
 
معظم الناس ببساطة لا يعرفون ماذا يفعلون، ويجهلون كيف يخلقون أجواء صحية، لذا لا ضير ولا عيب في الحصول على المشورة من أصحاب الخبرة والاختصاص.
 
 
التعبير عن الامتنان:
 
يعتقد البعض أن ما يتلقونه من الشريك هو واجب وأمر مسلم به، لا يستحق الشكر والامتنان، لكن إشعار الآخر بأهمية ما يقدمه، أمر في غاية الأهمية، للتخلص من العلاقات السامة وتحويلها إلى صحية.
 
ويمكن أن يساعد القيام بالامتنان اليومي، في تحويل الانتباه من سلبي إلى إيجابي، وشفاء علاقتنا.
 
كبت الرغبة بالسيطرة على الشريك:
 
الافتقار إلى الثقة والألفة ومعرفة الحقيقة، يغير السلوك عادة، ويولد حب السيطرة والتحكم بالشريك، لذلك قد تتولد رغبة لا تقاوم في طرح الكثير من الأسئلة مثلاً حول مكان وجود الشريك وأصدقائه، والتأثير على تفاصيل حياته وقراراته المهمة، وهذا الأمر يزيد سوء العلاقة بشكل كبير.
 
لذا، من الضروري جداً التحكم بهذا الأمر، وإن أفضل ما يمكنك فعله هو مقاومة هذه المشاعر، وكبتها حتى التخلص منها لكسب علاقة صحية جميلة.
 
وضع حدود مؤقتة:
 
في بعض الحالات، يكون التواصل الدائم ضاراً بالعلاقة، خاصة بعد انعدام الثقة، لذا من الجيد وضع حدود مؤقتة لتلك العلاقة، ولفترة زمنية محددة تمنحك فرصة إعادة وزن الأمور، والتفكير بشكل سليم لإصلاح ما فسد من علاقتكما.
 
اطلبي المساعدة إذا لزم الأمر:
 
إذا كنت تكافحين في علاقتك السامة، فإنك قد ترغبين في التفكير في طلب المساعدة الخارجية، وبكل تأكيد ستجدين الكثير من الأشخاص القادرين على المساعدة.
 
مثلاً، يمكن اللجوء إلى العائلة والأصدقاء والمقربين للحصول على الدعم، ومن الأفضل عدم البقاء وحيدة، فوجود الآخرين يسهل المهام مهما صعبت، وبكل تأكيد أنت تستحقين علاقة صحية.