أمنيات المرأة عموما والعاملة خصوصا

أمنيات المرأة عموما والعاملة خصوصا

آدم وحواء

الاثنين، ١٠ أبريل ٢٠٢٣

    كلما زاد احساس الشخص بالرضا عن نفسه استطاع السيطرة على مواقفه .
    أن ترسم الابتسامة على وجه كل انسان بعيداً عن الحــروب والمرض والجوع وجميع المآسي .
    توحيد كلمة العرب في مواجهة أي عـــدوان وانتصارهم في أي مكان , ورفع الظلم عـــن المضطهدين في العالم .

بعد دخول المرأة جميع مجالات الحياة وكافة الميادين الاجتماعية والسياسية والدبلوماسية , واثبات قدرتها على اتخاذ القرارات الصعبة , وعلى العمل , مساهمة مع الرجل في تحديث وتطوير المجتمع وبنائه أصبحت  جديرة بالمنافسة والخلق والابداع , وجديرة بالاحترام أكثر لأمومتها المقدَسة من جهة ورقة مشاعرها وأحاسيسها من جهة أخرى
تأثير الحياة الأسرية على المهنية , ونتائجه

يظهر دور الأهل كالأب والأخ والزوج في التشجيع على العطاء , أو يكون له طابـــــع سلبي على الأداء ومستواه , فالأسرة تارة يكون لها دور فاعل ومشجع وتارة أخرى يكون عامل احباط وتقاعس . بل الأولوية للعامل النفسي والاستقرار العائلي سواءً كانت الأنثى عازبة كفتاة في دار أهلها أو متزوجة فالأمر سيَان . بل ان المحيط الاجتماعي يكون له التأثير الأكبر في موقع المرأة سواء داخل المنزل أو خارجه , فالعمل الوظيفي ينعكس على الحياة العائلية والاجتماعية رغم وضع أسس وبرامج فان ضيق الوقت هو المعضلة الوحيدة .

والمرأة في سورية قد أخذت مواقع عديدة ومتقدمة في ميدان العمل فهي اليوم في المواقع المتقدمة في الوزارة ومجلس الشعب والقضاء والمحاماة وغيرها و دخلت أيضاً الميدان العملي كالهندسة وغيرها . وقد أ ثبتت المرأة و نجاحاً كبيراً في عملها وفي المواقع المختلفة والمتنوعة .

كفاح المرأة السورية وتميزها

المرأة السورية كافحت طويلاً للحصول على حقوقها وشاركت جنبا ًإلى جنب مع الرجل في عملية البناء وما زالت تكافح وتناضل من أجل صيانة هذه الحقوق وحمايتها , وأكدت على أنها إنسانة حرَة لها كيانها وشخصيتها , ويثبت ذلك المناصب الرفيعة المستوى التي وصلت إليها المرأة في كافة المجالات وهذا يشكل فخراً واعتزازاً للنساء وخاصة ممن وصلن إلى تلك المناصب عن جدارة ومقدرة .

ولعل ما يميز المرأة العاملة السورية عن غيرها من النساء العاملات أنها تدرك تماماً مدى المشاق التي تتحملها  في عملها وبيتها لتأمين مستلزمات المعيشة ومتطلبات أسرتها واحتياجات أبنائها إلى جانب زوجها .
دور الأسرة في بناء الشخصية

للأسرة دور كبير وهام في بناء الشخصية والخبرة والحياة الاجتماعية تصقل هذه الشخصية فبوجود الحرية يزداد الاحساس بالمسؤولية فالحب والاحترام والتفاهم والتعاون بين أفراد الأسرة الواحدة له أثر ايجابي على شخصية العامل في تعامله مع رؤسائه وزملائه اذ ينتقل هذا الطبع وتتجلى هذه الخصال تلقائياً دون تكلف وبكل عفوية لأن هناك توازناً ووعياً وكلَما زاد إحساس الشخص منَا بالرضا عن نفسه , استطاع السيطرة على مواقفه وأصبح قادراً على استيعاب المشاكل التي قد تعترضه وإيجاد الحلول لها بكل سهولة وبذلك يكون قادراً على العطاء وعلى دفع الإنتاجية قدماً إلى الأمام .

رفع مستوى المعيشة متعلق برفع الاقتصاد لأن زيادة الإنتاجية والأداء الأفضل في القطاعات الخدمية تسهم في تحسين الاقتصاد الوطني بشكل عام الأمر الذي ينعكس بصورة ايجابية على مجموع أفراد المجتمع ورفع مستوى المعيشة وبالتالي للحصول على هذه النتائج لابدَ من بذل المزيد من الجهود المخلصة لكل منَا في موقعه ..
كيفية تقيِيم الأعمال السابقة واجراء  التطورات عليها

ان النجاح أو الفشل هو المؤشر الحقيقي لمدى الانسجام مع العمل أو حبنا له وهو مقياس حسن الأداء والاحساس بالمسؤولية , وان المرتبة الوظيفية أو درجة العامل سواءً كان رئيساً أو مرؤوساً لا يغير من تقدير أهمية دوره من موقفه أينما كان في انجاح أو فشل هذا العمل . بل ان الاحساس بضرورة الاتقان والاخلاص والتطوير ينبع من الذات وينبغي ان يستمر هذا الحافز مع استمرار وتطور الحياة .
العلاقة بين تطور مستوى العمل وتحقيق الطموحات

كلما تطور مستوى أداء العمل والإخلاص فيه يؤدي إلى زيادة الانتاجية وهذا ينعكس ايجاباً على تحقيق ولو جزء مما يطمح اليه في تحسين مستوى المعيشة وبالتالي الرضا بأن ما يقدم من جهد يتلمس نتيجته مستقبلاً .

الأمنيات

 أغلى الأمنيات تتجلى بدوام الأمن والعزّ للشعوب العربية وتحقيق السلام في المنطقة العربية .

أما الأمنية التي لم تتحقق بعد , توحيد كلمة العرب في مواجهة أي عدوان , ورفع الظلم عن كل الشعوب المضطهدة في بقاع العالم .

                                                                                  وفاء حيدر