أفضل الطرق للبقاء هادئة

أفضل الطرق للبقاء هادئة

آدم وحواء

الأحد، ١٢ فبراير ٢٠٢٣

يتميز الشخص الهادئ بقدرته على البقاء متماسكاً أمام متغيرات الحياة اليومية والتصرف بأفضل طريقة ممكنة بعيداً عن الانفعال والعصبية، كما أن وجود الأشخاص الهادئين في الحياة يؤثر بشكل إيجابي على من حولهم حيث يرشدونهم ويشجعونهم على التفكير بطريقة صائبة في الأزمات والأوقات الصعبة، وبشكل عام يعيش الأشخاص الهادئون حياة سعيدة أكثر ممن لا يملكون القدرة على التحكم بمشاعرهم ويتصرفون بعشوائية، تقول الدكتورة هبة علي خبيرة التنمية البشرية لسيدتي: إن الكثير من الأشخاص الناجحين بإمكانهم الحفاظ على هدوئهم في أي موقف تقريباً. من وجهة النظر العلمية، يسمى البقاء هادئاً تحت الضغط “التحكم الإدراكي”. وفي حال التمتع بدرجة كبيرة من هذا التحكم، يقدر الأشخاص الناجحون على أداء الحركات الصحيحة في الأوقات المناسبة. يمكن لأي شخص زيادة هدوءه من خلال اتباع بعض الخطوات والتدرب عليها.
 
طرق للبقاء هادئاً
 
ممارسة التمارين الرياضية:
تساعد ممارسة التمارين الرياضة على تحسين المزاج والتخلص من الأفكار التي تشغل الذهن وبالتالي زيادة الوعي، وقد بينت العديد من الدراسات دور الرياضة في التخفيف من الغضب والانفعال، كما أنّها تزيد من إحساس الشخص بالهدوء والاعتدال، لذا يُنصح بتخصيص نصف ساعة يومياً من الرياضة التي يُفضلها الشخص، ولا يُشترط الاشتراك في نادٍ للرياضة، فمجرد المشي أو الركض في مكان هادئ ومفتوح يمكنه أداء هذه المهمة، كما ويُنصح أيضاً باتباع دروس اليوغا أو التأمل من أربعة إلى خمسة أيام في الأسبوع، والاستمرار عليها لمدة شهر على الأقل.
-التنفس العميق:
أثبتت الدراسات العلمية أن التدرب على التنفس الصحيح خلال اليوم يزيد من قدرة الشخص على التركيز، كما أنّه يساعد على التخلص من مشاعر القلق والتغيرات العاطفية والمزاجية، لذا يُنصح بتخصيص بعض الوقت عند الاستيقاظ صباحاً لممارسة تمارين التنفس العميق البسيطة لزيادة الهدوء والتركيز خلال اليوم.
-تغيير الأفكار:
قد يقوم الدماغ بالتفكير بأفكار عديدة أو تخيل مواقف غير منطقية عند الدخول في حالة من التوتر أو الانزعاج، وغالباً لا يكون لهذه الأفكار فائدة بل على العكس فقد تؤدي للدخول في دوامة من التفكير فيما قد يحصل، أو تخيل أسوأ الاحتمالات لكل موقف والذي من شأنه أن يزيد توتر وارتباك الشخص، ولتجنّب ذلك يُنصح بالانتباه لهذه الأفكار والتركيز إذا ما كانت نافعة أو لا، والتساؤل عن ضرورة صرف الوقت والجهد عليها، وعن قدرة الشخص على التعامل مع الموقف، وبعد الإجابة عن تلك الأسئلة يفضل استبدال الأفكار السلبية منها بأخرى واقعية وملائمة وأكثر إيجابية، ويساعد تكرار هذا التدريب على صقل مهارة الشخص في التعامل مع المواقف خارج منطقة راحته.
-الابتعاد عن السلبية القادمة من الآخرين ما أمكن:
للحفاظ على هدوء النفس والسكينة، فمن الطبيعي أن يتغير مزاج الشخص عندما يتعرض للسلبية ممن حوله سواء من محيط العمل أو الاستماع لشكوى الآخرين، كما أن الدماغ يعتاد على التفكير بطريقة سلبية إذا تكرر تعرضه لها، لذا يُفضل تخصيص مكان هادئ في العمل والمنزل يمكن للشخص الجلوس فيه وتصفية ذهنه والتركيز على الأفكار الإيجابية.
-النوم لساعات كافية:
يجب الحصول على ساعات كافية من النوم للحفاظ على المزاج المعتدل وهدوء النفس، حيث يصعب على الشخص الذي لا ينال فترة كافية من النوم التحكم بأعصابه، كما تزيد حساسيته ويصبح معرضاً للشعور بالتوتر أكثر، إضافة إلى انخفاض تركيزه خلال اليوم، لذا يُنصح بإعطاء وقت النوم أولولية في روتين الشخص حتى يكون أكثر هدوءاً وراحة، وينصح أيضاً بأخذ قيلولة خلال النهار، حيث إنّ الحصول على وقت للاستراحة والنوم خلال اليوم يمنح عقل اللاواعي فرصةً للاسترخاء، ويزيد الهدوء والسكينة، كما أنّه يحفز الشخص؛ ليكون أكثر إبداعاً وإنجازاً.
- التقليل من الفوضى:
يميل الشخص الهادئ عادةً إلى التقليل من الفوضى التي تحيط به والتخلص من الأشياء المزعجة التي قد تعكر صفوه، والحفاظ على نظافة المحيط الخاص به مما يمنحه الهدوء والسلام؛ حيث ينعكس الهدوء والترتيب الخارجي للمكان حول الشخص على صفاء أفكاره وهدوء نفسه من الداخل، لذا ينصح بترتيب المكان الذي يتواجد فيه الشخص، والابتعاد عن تجميع الأغراض بطريقة عشوائية حيث يُعطي ذلك شعوراً بالضيق والانزعاج.
-ممارسة التأمل:
ممارسة التأمل هي أفضل طريقة لتهدئة أفكاركِ، والحصول على كل تركيزكِ أو انتباهكِ إلى الحاضر، ويمكنك المضي قدماً في ممارسة الوساطة الأساسية، حيث ينصبُّ التركيز كله على مراقبة حركة التنفس.
ومع ذلك، يمكن للذين يكافحون للحفاظ على استقرار عقولهم وأفكارهم ممارسة أي تأمل، لتعلم التحكم في عقولهم وأفكارهم.
 
-نزهة على الأقدام:
من السهل الجلوس في مكان واحد وإشراك عقلكِ في الإفراط في التفكير، تخلصي من هذا، وتحركي في مكان واسع مليء بالهواء، ويمكنكِ الذهاب إلى نزهة بسيطة 5 دقائق فقط حول المنزل أو في الطبيعة، فهي أفضل معالج للقلق، كما أن المشي البطيء ومشاهدة الأشياء تدور يجعلانكِ واعية وهادئة أكثر.
-تناول الطعام:
إذا كنتِ تعانين من القلق، فمن المحتمل أن يفوتكِ تناول الطعام بوعي والاستمتاع بكل جزء منه، لذلك قبل أن تبدئي في تناول أي طعام يتم تقديمه، جربي هذا:
· خذي بعض الأنفاس العميقة قبل تناول الطعام.
· اشعري بأحاسيس الجوع في جسمكِ.
 
· تناولي الطعام وقتما تشعرين بالجوع للغاية.
 
· تناولي الطعام ببطء، وتنفسي بعمق قدر الإمكان.