هل أنت في علاقة سامة؟ إليك الجواب

هل أنت في علاقة سامة؟ إليك الجواب

آدم وحواء

الثلاثاء، ٧ فبراير ٢٠٢٣

الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، ويسعى في أغلب الأحيان إلى بناء علاقات جيدة مع المحيطين به، أكان في المنزل أو العمل أو المجتمع، ومع كل المهارات التي تتطور لدى كل منا نكتشف أن هناك نوعاً من العلاقات السامة التي تخترق حياتنا على صعيد العمل، أو العاطفة، أو الصداقة، أو المقربين من الأهل، وتستنزف طاقتنا.
 
هنا يوضح الدكتور علاء رجب استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية قائلاً: «العلاقات السامة تفقد الإنسان أحياناً توازنه، وتخلق لديه نوعاً من الأمراض النفسية والتغيرات السلوكية في مسار حياته، ويقع في دائرة إرضاء الآخر أكثر من إرضاء ذاته، وقد تؤدي إلى شعوره بالدونية وعدم الثقة في نفسه».
 
وعن سمات تلك العلاقات يقول الدكتور رجب: «تتسم تلك العلاقات بسمات منها الانعزالية والتخبط في اتخاذ القرارات والتقلب المزاجي المصحوب بتوتر وقلق، بالإضافة إلى أنها عادة ما تكون مصحوبة بانتقادات وتجاهل يؤذي المشاعر أو الأفكار الخاصة بالفرد، وقد لا تخلو من أسلوب تطفلي بشكل غير لائق أو التعامل بأسلوب تفضيلي سلبي عن الآخرين في المحيط الذي يعيش فيه الإنسان».
 
ويشير الدكتور رجب إلى أن المتضرر من العلاقة السامة ينتابه ضيق في التنفس وإحساس مؤلم في جسده ورغبة شديدة في التحدث مع أحد المقربين، أو يلجأ إلى شخص جديد اعتقاداً أنه سيكون الملجأ للخروج من الدائرة السامة من دون تركيز أو وضع آليات الاختيار لمن يتحدث إليه، مما يجعل عملية تفريغ الإحساس غير آمنة، وهنا من الممكن أن يسبب له ذلك نوع آخر من أنواع الألم.
 
 
كيف تسيطر الشخصيات السامة على المحيطين بها؟
 
يقول الدكتور علاء: «التقليل من شأن الطرف الآخر بالاستهزاء والاستخفاف، مما يُفقده الثقة بالنفس ويدفعه لعدم اتخاذ أي قرار من السمات المهمة التي يتسم بها صاحب الشخصية السامة. أيضاً الانفعال الزائد كالعصبية الشديدة أو الحزن الشديد فيما يخص الانتقاد أو النقاش في مواضيع العلاقة، وهذا الطبع بشكل متكرر يدفع الطرف الآخر لعدم إبداء آرائه ووجهات نظره بما يخص العلاقة، تجنباً لردة الفعل القاسية من الطرف الآخر».
 
أولياء الأمور
 
توليد الشعور بالذنب لدى الطرف الآخر، وهذا شائع جدًا في العلاقات بين الأهل والأبناء، حيث قد يستغل الأهل شعور الأبناء بالذنب والتقصير لتحقيق أوامرهم والأخذ بآرائهم والسيطرة عليهم.
 
إقرأ أيضاً:  نصائح للمرأة القيادية في تمكين الذات
 
 
كيف تستطيعي أن تعرفي ما إذا كنت في علاقة سامة؟
 
ثمة علامات عدة تؤشر إلى وجودك في علاقة سامة، أبرز تلك العلامات: إذا كنت تقدّمين أكثر مما تأخذين، وتشعرين بأنك مستغَلة وأن الطرف الآخر لا يحترمك ولا يستجيب لمطالبك، أو كنت تشعرين بتدني الثقة بالنفس بما يخص تلك العلاقة، وبأن الآخر لا يفهمك دائماً، ولا يوجد أي نوع من الدعم من قبله أو كنت تشعرين بالتهديد بشكل مستمر من قبله، فضلاً عن ذلك تنتابك مشاعر بانعدام الطاقة أو الغضب الشديد بشكل متكرر عند التواجد أو الحديث مع هذا الطرف الآخر، وقد يصبح همك الأكبر تجنب أي مشكلة معه، وتبذلين الكثير من الوقت والجهد في محاولة إسعاد الطرف الآخر من دون جدوى، ومن العلامات أيضاً شعورك بأنك دائماً على خطأ وأنك مُلامة من دون سبب واضح، حتى لو كان الخطأ من الطرف الآخر.