إشارات تؤكد أن زواجك يتجه نحو الانهيار

إشارات تؤكد أن زواجك يتجه نحو الانهيار

آدم وحواء

الأحد، ١٨ ديسمبر ٢٠٢٢

لطالما رأينا بأعيننا كيف تتهاوى العلاقات بين الأزواج، ولا بد أن أحدنا صادف في حياته زوجين يجلسان في أحد المطاعم، ولا يتكلمان بكلمة واحدة معاً، ويبقيان متزوجين من أجل الزواج فقط وتسير حياتهما بشكل تلقائي كآلات، دون أي مشاعر.
هؤلاء الأزواج ليس لديهم شيء مشترك، وعلى الأرجح لم يحتضنوا بعضهم لسنوات، فلا عاطفة ولا دفء بينهما.
ربما كانوا في حالة حب في وقت من الأوقات، وربما لم يكونوا كذلك، لكن الحقيقة هي أن الحب غادر حياتهم الآن.
يقول بعض الخبراء إنهم ربما سئموا بعضهم، أو أن كلاً منهم اتخذ مساراً مختلفاً عن الآخر في حياته، لكن هذا لا يدوم كثيراً، إذ غالباً يتبعه انهيار للزواج، لأنه مبني أساساً على المشاعر المتبادلة بين الزوجين.
وهنالك عدة إشارات ودلائل على أن زواجك يتجه نحو الانهيار، ومن أبرز هذه الدلائل والإشارات ما يلي:
ضعف التواصل أو عدم وجوده أصلاً
أبرز الإشارات لانهيار العلاقة بين الزوجين هي وجود نقص واضح في التواصل.
ويعد عدم التواصل اليومي كزوجين إحدى العلامات التي تدل على انهيار علاقتكما. وعندما تبدأ العلاقات في الانهيار، يبرز الصمت بشكل عام.
فتصبح عبارات الحب وحتى المكالمات الهاتفية والحديث داخل المنزل أمراً نادراً، وعند حدوث هذا لا بد من إعادة تقييم العلاقة.
الجفاء
عندما تصلان لمرحلة الجفاء، والبعد عن بعضكما، فلا عناق في المنزل ولا عاطفة، وتبدآن بالسير خارجاً دون تشابك الأيدي رغم اعتيادكما ذلك، فهذا مؤشر سلبي إلى بدء علاقتكما بالذهاب إلى منحى آخر.
اختفاء كلمات الحب
عندما تبدأ كلمات الحب بالاختفاء من حياتكما، مثل توقفكما عن مناداة بعضكما بـ"حبيبي"، و"حبيبتي"، وغيرهما من كلمات الغزل الدالة على العاطفة، فهذا مؤشر إلى أن العلاقة في طريقها للتهاوي.
فالطريقة التي تخاطبان بها بعضكما مؤشر مهم لصحة العلاقة، ومتانتها.
لا مصالح مشتركة
من شأن الأنشطة الزوجية تقوية روابط العلاقة بين الزوجين، وتعد هذه الأنشطة مصالح متبادلة تجمع بينكما كفريق، وتجعلكما متحمسين للوقت الذي تقضيانه معاً، فتكونان صديقين.
وعندما تنهار العلاقة، فإن هذه المصالح والأنشطة تقل تدريجياً حتى تختفي بشكل كامل، ويكون هذا دليلاً كبيراً على انهيار العلاقة الزوجية.
وقد تحتاجان لإعادة هيكلة اهتماماتكما مرة أخرى كزوجين، وتسعيان لإصلاح علاقتكما التي بدأت تتهاوى، وبالتالي فإن بعض الأوقات تتطلب من أحدكما وضع مصلحة شريكه قبل مصلحته، مع منحه الحب والإطراء حتى تعود المياه إلى مجاريها.
عدم قضاء الوقت معاً
رغم أنكما تعيشان في منزل واحد، فإنكما لا تقضيان الوقت معاً، وربما تكونان في غرفة واحدة، لكنكما بالكاد توجهان الكلام إلى بعضكما، وهذا دليل واضح على بدء انهيار علاقتكما.
لا تتشاركان أسراركما
عندما تبدآن بإخفاء أسراركما، ولا يعرف أحدكما عن الآخر سوى القليل جداً، ويبدأ كل منكما بإخفاء تفاصيل حياته عن الآخر، ولا يرغب بمعرفة الطرف الآخر بها، فإن علاقتكما تنحدر بشكل متسارع نحو الهاوية.
تفقدان أعصابكما بسرعة
إذا بدأ كل شيء يفعله أحدكما يتسبب بإزعاج الطرف الآخر، فقد تكون هذه إحدى العلامات على انهيار علاقتكما، وتبدو الأشياء المحببة بينكما قليلة جداً، ويتسبب أي تصرف صغير في فقدان الأعصاب فوراً، فعليكما مراجعة ما تمران به بطريقة جدية.
لا تنازلات
التنازلات بين الطرفين جزء رئيسي من العلاقة الزوجية الناجحة، وغالباً يقدم كل طرف شيئاً منها لاستمرار الزواج واستقراره، لكن عندما تبدأ هذه التنازلات بالانخفاض حتى تنتهي بشكل كامل، ويرفض أحدهما التنازل عن أصغر الأمور، فهذه إشارة واضحة وجلية إلى بدء انهيار العلاقة.
 
فقدان الإحساس بالذات
 
إذا كانت العلاقة تتعدى على إحساسك بالذات، وتشعرك بنقص في احترامك لذاتك، وتقدير نفسك، فيمكن أن تكون هذه إحدى العلامات على انهيار علاقتك. وإذا لم تكن سعيداً وراضياً كفرد، يصبح من الصعب أن تكون سعيداً في العلاقة.
 
أنقذا علاقتكما
 
إذا ظهرت كل هذه العلامات أو جزء منها، فيتحتم عليكما العمل بجدية لإصلاح علاقتكما، وذلك من خلال إعادة ترتيب الأولويات، وأن يضع كل واحد منكما شريكه كأولوية قصوى في حياته، وأن يبدأ بالنظر إليه على أنه الأهم في مسيرته.
 
دائماً، هنالك أمل كبير في إحياء الحب، والأمر يحتاج لجدية كبيرة وعمل حتى الوصول لهذه الغاية.
 
إذا اختار أحدكما أو كلاكما عدم بذل جهد في تنشيط زواجكما، فقد ينتهي بكما الأمر إلى الطلاق. وكلاكما بحاجة إلى أن تكون مستعداً لهذا، وإدراك أنكما قد تفقدان حباً ربما يصعب تعويضه، رغم أن كل المطلوب هو قليل من الجهد والعمل.