أيهما أفضل لصحتك.. النوم وحيدة أم بجانب شريك؟

أيهما أفضل لصحتك.. النوم وحيدة أم بجانب شريك؟

آدم وحواء

الاثنين، ٢٧ يونيو ٢٠٢٢

هل خطر ببالك يوماً ما أن تسألي نفسك أيهما أفضل لصحتك، النوم بجانب شريك (الزوج)، أم النوم وحيدة بالسرير؟
بشكل عام، يشعر الكثيرون بالراحة أكثر عند انفرادهم بالسرير ويعتقدون أن هذا الأمر يمنحهم خصوصية أكبر ويمنحهم القدرة على الخلود إلى نوم أعمق، بينما يعتقد آخرون أن النوم بجانب شريك كفيل بمنح الأمان وإزالة الخوف، والشعور بدفء العاطفة ما يسهم في إزالة الأرق ومساعدتهم على النوم.
ويؤمن أصحاب كلتا النظريتين بأن هذا الأمر بديهي لا يحتاج لدراسة، فهو عائد لشعور الشخص والطريقة التي يجد راحته بها ويستطيع من خلالها الاسترخاء أكثر والخلود إلى نوم أعمق، ما يعزز صحته النفسية والجسدية، على حد سواء.
 
لكن بحثاً علمياً جرى مؤخراً، وقامت صحيفة "إكسبرس" بنشره، أشار إلى عكس الاعتقادات التي ذكرنها سابقاً، وأكد أن النوم بجانب شريك له تأثير مباشر على النوم.
وخلص باحثون من جامعة أريزونا الأميركية ساهموا في إجراء هذا البحث، إلى أن الأشخاص البالغين الذين يتشاركون السرير مع آخرين، ينامون بشكل أفضل من أولئك الذين ينامون بمفردهم. 
كما نشرت مجلة "Sleep" دراسة تفيد بأن النوم بجانب شخص آخر، ساهم في تخفيف الأرق، وكان له تأثير مباشر على الصحة العقلية، كما أنه قلل التعب، وليس هذا فحسب فقد أشارت هذه الدراسة كذلك إلى أن النوم بجانب شريك خفف خطر الإصابة بتوقف النفس اليومي.
وتتوجب الإشارة هنا إلى أن هذه الدراسات أجريت على أشخاص بالغين، لكن العكس تماماً سيكون في حال شاركت طفلاً بالسرير فإن احتمالات إصابتك بالأرق ستتزايد بشكل أكبر، كما ترتفع احتمالات فقدانك السيطرة على نومك.
 
 
النوم بجانب الزوج أفضل
اعتبر المشارك الرئيسي للدراسة، براندون فوينتيس، أن النوم مع الزوج له فوائد كبيرة على صحة النوم، ومن أهمها تقليل مخاطر انقطاع النفس النومي، والتخفيف من شدة الأرق وتحسين النوم بشكل عام.
فيما قال الدكتور مايكل غراندير، من جامعة أريزونا: "هناك عدد قليل جداً من الدراسات البحثية تستكشف هذا، لكن نتائجنا تشير إلى أن النوم بمفردنا أو مع شريك أو أحد أفراد الأسرة أو حيوان أليف قد يؤثر على صحة نومنا".
 
لكن نفس الدكتور يرى أن الدراسات بهذا الموضوع قليلة جداً، إذا قورنت بالدراسات الأخرى التي تتطرق لمواضيع مختلفة تعنى بصحة الإنسان ونومه، لذا فإن الحصول على نتائج علمية ودقيقة يحتاج لدراسات أعمق، ومزيداً من البيانات.
ويحتاج الإنسان البالغ وفق ما هو متفق عليه من جميع الخبراء لسبع ساعات نوم متواصلة في الليل، وقد يؤدي نقصان هذه الساعات بشكل متكرر لضعف الوظائف الإدراكية للفرد، خاصة أن إحدى الدراسات أشارت لضعف هذه الوظائف في حال بقي الإنسان مستيقظاً لمدة 16 ساعة متواصلة.