العامل الوراثي يلعب دورا في سن أول علاقة جنسية

العامل الوراثي يلعب دورا في سن أول علاقة جنسية

آدم وحواء

الاثنين، ٢٣ مايو ٢٠٢٢

أظهرت دراسة حديثة على الحمض النووي لأكثر من 380 الف شخص أن الجينات البشرية تؤدي دورا في تحديد سن ممارسة اول علاقة جنسية لدى الاشخاص. وثمة عوامل معروفة في تأثيرها على خيار الأشخاص بإقامة علاقات جنسية في سن مبكرة بينها الاستقرار العائلي وضغوط الاتراب ونوع الشخصية. غير أن العوامل الوراثية "تفسر حوالى 25 في المئة من الفروق في السن الذي يبدأ فيه الأشخاص ممارسة الجنس" بحسب كن اونغ من جامعة كامبريدج وهو مشارك في إعداد الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "نيتشر جينيتيكس".
 
وتؤدي الجينات دورا في شأن السن المحددة للبلوغ او في تحديد مدى استعداد الأشخاص للمجازفة. وشهد معدل سن البلوغ لدى الجنسين تراجعا من نحو 18 سنة في 1880 الى 12,5 سنة سنة 1980 بحسب معدي الدراسة. وأوضح الباحثون أن هذا التراجع في معدل سن البلوغ مرده الى التغييرات في نمط الغذاء وازدياد معدل طول قامة الاطفال حاليا اضافة الى تعرض الاشخاص الى عوامل تسهم في اختلال الغدد الصماء. واجرى معدو الدراسة تحليلا لجينات اكثر من 125 الف مشارك في دراسة بشأن صحة البريطانيين ولاحظوا ارتباطا بين 38 نوعا من الجينات والسن التي يبدأ فيها الاشخاص بممارسة الجنس.
 
وقاطع الباحثون هذه البيانات مع تلك العائدة لـ241 الف شخص في ايسلندا و20 الفا في الولايات المتحدة ما يرفع عدد الاشخاص الى اكثر من 380 الفا. وبحسب الباحثين، بقي تأثير العوامل الوراثية ثابتا بين خمسينات وثمانينات القرن الماضي "ما يظهر ان العوامل الوراثية لها تأثير في مروحة واسعة من الثقافات والمواقف الاجتماعية". كذلك فإن الكثير من هذه التعديلات الجينية مرتبطة أيضا بعوامل أخرى متصلة بالتكاثر بينها سن ولادة الطفل الأول وعدد الأطفال وفق هؤلاء الباحثين.
 
وأظهرت بحوث سابقة أن الاشخاص الذين يبدأون ممارسة الجنس في سن مبكرة قد يكونون أكثر عرضة لتحقيق نتائج دراسية سيئة او لتراجع قدراتهم الجسدية والذهنية. كما جرى تحديد رابط بين البلوغ المبكر وازدياد خطر الاصابة بالسكري والأمراض القلبية الوعائية وبعض أنواع السرطان.