أسباب فشل الصداقة

أسباب فشل الصداقة

آدم وحواء

الجمعة، ٣٠ يوليو ٢٠٢١

 توتر العلاقات بين الاصدقاء هو أمر معتاد لكثرة الفروق الفردية بينهم والاختلافات، لكن ما يصل بعلاقة الصداقة الى طريق مسدود وهي فشل الصداقة لابدّ ان تكون لها أسباب واضحة، وبحسب الدكتورة دينا حسن خبيرة التنمية البشرية هناك أسباب مباشرة لفشل علاقة الصداقة والفراق بين الأصدقاء، وعادةً ما يدرك الأصدقاء الأسباب المباشرة التي قادت إلى فشل الصداقة ونهايتها، لكن على الطرف الآخر هناك أسباب خفية قد لا تتعلق بك أو بعلاقة الصداقة بحد ذاتها.
 
أبرز أسباب فشل الصداقة وتفرق الأصدقاء
 
فقدان الاهتمامات المشتركة:
تتغير اهتماماتنا من مرحلة عمرية إلى أخرى وربما تتغير بسبب اكتشافنا أنماط جديدة من التسلية والترفيه أو حدوث تغيرات في الشخصية، كل هذه التغيرات قد تسير بشكل لا يدعم استمرار الصداقة، ومع الوقت تصبح الاهتمامات المشتركة أقل، بالتالي يصبح التواصل أقل من حيث الكم والنوع، ما يقود إلى انتهاء الصداقة أو تغيير تصنيف الصديق من صديق مقرب إلى صديق قديم أو صديق عادي.
 
ضغوط الصداقة المتراكمة:
استمرار الصداقة يتطلب الدفاع عنها من خلال تحمّل ضغوط الصداقة، لكن عند نقطة معينة قد يشعر الصديق أنه لا يريد تحمّل المزيد من أعباء الصداقة ويشعر أنه منح العلاقة ما يكفي من الوقت والجهد لإبقائها وإنجاحها، فيلجأ إلى الاختفاء التدريجي أو المفاجئ وإنهاء علاقة الصداقة.
 
الغدر في الصداقة وأزمة الثقة:
الغدر من أهم الأسباب لفشل الصداقة، وفي حالة كان الغدر هو السبب المباشر لفشل الصداقة وتفرق الأصدقاء فالطرفان يعلمان ذلك، أو على الأقل الصديق الذي يحاول إنهاء الصداقة يعلم أن الخيانة والغدر هي الأسباب.
 
الرغبة بالتحرر من الصداقة:
في كثير من الحالات يشعر الصديق أن الصداقة تعوقه عن تحقيق بعض أهدافه أو تؤثر عليه سلباً، ويرغب بالتحرر من قيود الصداقة المفترضة فيعمل على إنهاء الصداقة، وغالباً ما يكون ذلك بشكل تدريجي من خلال الإهمال وتقليل الاتصال، لأن الصديق لا يملك مبررات واضحة لإنهاء الصداقة.
 
التباعد الجغرافي:
على الرغم أن الابتعاد الجغرافي لا يعتبر سبباً مثالياً لفشل الصداقات العميقة، لكن السفر أو الانتقال إلى مدينة أخرى يعني أن التواصل سيكون أقل فاعلية بين الصديقين، وسيبحث كل منهما عن أصدقاء جدد لملء الفراغ.
 
السلوك الشخصي الممجوج
تغيّر نمط الحياة
ترتبط الصداقة ارتباطاً وثيقاً بنمط الحياة، فالزواج مثلاً من الأسباب الرئيسية لتغيّر طبيعة الصداقة، كذلك التخرج من الجامعة والانتقال إلى مرحلة العمل قد يكون سبباً بانتهاء صداقات الجامعة، فالبحث عن الانتماء في الأوساط الجديدة وفقدان المشاركة في نمط حياة واحد؛ يضع حاجزاً بين الصديقين ويجعل كل منهما يبحث عن صداقات جديدة تتناسب مع نمط حياته الجديد.
 
العناد
يلعب العناد وانعدام المرونة في التفكير دوراً مهماً في تفكيك العلاقة بين الأصدقاء، وذلك لأنّ تشبث الإنسان برأيه وعدم احترامهِ وتقبلهِ لآراء وأفكار الآخرين يتسببُ في العديد من المشاكل التي تتسبب في تفريق الأصدقاء مع الأيام.
 
الغيرة
تلعب الغيرة دوراً أساسيّاً في فشل استمرار علاقات الصداقة مهما كانت قويّةً وطويلة حيث أنّ هناك بعض الأنواع من البشر الذين لا يتحملون فكرة تفوق زملائهم أو حصولهم على الترقية في الوظائف، هذهِ الغيرة التي تظهرُ وبشكلٍ كبير مع الأيام مما يتسبّب في تفكك علاقات الصداقة بين الأصدقاء.