استراحة الطلاق ومدى أهميتها

استراحة الطلاق ومدى أهميتها

آدم وحواء

السبت، ٣ يوليو ٢٠٢١

عندما يقع الطلاق بين الأزواج ويحصل الانفصال قد يتعجل البعض في الارتباط بعد فترة وجيزة دون إعطاء النفس وقتاً كافياً لإعادة الحسابات أو ترميم النفس، والأجدر أن يُعطي كلاً من الزوجين نفسه ما يُسمى ب استراحة الطلاق وذلك لإعادة النظر والتخطيط قبل التفكير في الزواج مرة أخرى، فما هو المقصود باستراحة الطلاق:
المقصود بـ استراحة الطلاق
المتزوجون المتشاكسون بحاجة لقسط من الراحة
أكّد المستشار الأسري والزوجي عثمان المحطب على أهمية أخذ المتزوجون المتشاكسون بحاجة لقسط من الراحة قبل البدء بمعركة أخرى، يقول: "بداية علينا تعريف مصطلح (استراحة الطلاق) ماذا تقصد به ولماذا نحتاجه، استراحة طلاق تعني إعطاء كلاً من الرجل والمرأة - الذين خرجوا تواً من معركة الطلاق - فترة زمنية مناسبة لأخذ أنفاسهم وإراحة أجسادهم وعقولهم وأرواحهم من متاعب ما بعد الطلاق، وذلك حتى تكون قراراتهم التالية أكثر عقلانية"
لماذا يحتاج المطلقون الاستراحة؟
يحتاج المطلقون لترتيب أمورهم الاجتماعية والمادية
معركة الطلاق متعبة نفسياً، جسدياً، روحياً وماديا لكلا الزوجين، لذا يحتاجان لهذه الراحة.
تنتاب الكثير من المطلقين أفكار سلبية وتأنيب ضمير وشعور بالنقص وقلق ومخاوف واكتئاب، لذا فهم يحتاجون لفترة من الزمن للتعافي من هذه المشاعر.
يحتاج المطلقون لترتيب أمورهم الاجتماعية والمادية، وهذه تحتاج للتفرغ فترة من الزمن.
 ينبغي مراجعة ومحاسبة الذات، لاسترجاع المواقف التي أدت إلى هذا الوضع، وهل كان بالإمكان الوصول لنقطة أفضل مما هم عليه الآن.
قد تنتاب بعض المطلقين مشاعر الغضب والكراهية والرغبة في الانتقام من الطرف الآخر عن طريق الإسراع في الارتباط من جديد الأمر الذي يوقعهم في شرك الاختيار الخاطئ.
الحاجة لمسامحة الطرف الاخر بسبب المعاناة التي اصابته، والوصول لمرحلة الاتزان الانفعالي من أجل اتخاذ قرارات ايجابية غير متسرعة.
الحاجة المادية للبعض قد تقوده للاستعجال في الارتباط مرة اخرى قبل الشفاء من آثار التجربة السابقة، ومع ذلك لابد من التروي فالمشاكل المادية قد تكون أهون من مشاكل الارتباط المتسرع.
 الانتظار لبعض الوقت قد يُعيد المياه لمجاريها مع الشريك السابق.
حاجة الأبناء النفسية لتقبل الوضع الجديد للأسرة بعيداً عن أحد أو كلا الوالدين.
 المدة التي يحتاجها المطلق كاستراحة
وعن هذا أجاب "المحطب" يعتمد على شخصية المطلق ونضجه العقلي والانفعالي، وظروفه الاجتماعية والمادية، ولكن الحد الأدنى يجب ألا يقل عن ستة شهور، يبدأ بعدها المطلق بالبحث عن فرصة أخرى مع شريك جديد.